حاويات الغاز المملوءة بالبوتان

كشفت تقارير إخبارية نشرتها "الديلي ميل" البريطانية، الأحد، أنّ الإرهابيين الذين قتلوا 14 شخصًا وأصابوا أكثر من مائة في كتالونيا كانوا يعتزمون في البداية قيادة ثلاث عربات محملة بالمتفجرات إلى أجزاء بارزة من برشلونة بما فيها كاتدرائية ساغرادا فاميليا.

وقالت وسائل الإعلام المحلية، إنه إذا لم تنفجر حاويات الغاز المملوءة بالبوتان عن طريق الخطأ الليلة السابقة للفظائع التي وقعت يوم الخميس فإن الخلية الإرهابية المكونة من 12 شخصًا كانت ستستخدمها لزيادة عدد الضحايا في المناطق السياحية في المدينة الإسبانية.

وأشارت الصحيفة إلى أنهم كانوا يعتزمون تفجير شاحنة واحدة في لاس رامبلاس، وسيارة أخرى في منطقة الميناء في المدينة. وكانوا يعتزمون استخدام نفس المتفجرات المعروفة أيضًا باسم "أم الشيطان" - التي تم استخدامها في تفجيرات 7/7 في لندن. تعتبر الكاتدرائية، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، هي واحدة من أكثر مناطق الجذب في أوروبا.

قام ببنائها المهندس المعماري أنطونيو غودي في عام 1882، وتوفي عام 1926، فإن المبني لا يزال غير مكتمل رسميًا. في عام 2010 تم تكريسها من قبل البابا بنديكت السادس عشر ككنيسة صغيرة. ويعتقد المحققون أن خلية إرهابية قوامها 12 شخصًا خططت لتفجير غاز باستخدام المتفجرات البلاستيكية التي عثر عليها أيضًا في موقع في المنطقة السياحية في كاتالان. بيد أنه قبل أقل من 24 ساعة من وقوع الفظائع، لقى أحد الأعضاء حتفه في انفجار عرضي.

وقالت الشرطة إنه قد تكون هناك جثة أخرى دفنت تحت أنقاض المنزل في الكانار التي تبعد أكثر من 120 ميلًا إلى الجنوب من برشلونة. تم العثور على أكثر من 20 أسطوانة غاز البوتان سليمة في الحطام، وكذلك بيروكسيد الأسيتون - الملقب بـ "أم الشيطان" بسبب ارتفاع عدد الانفجارات العرضية التي تسببها. ويؤيد هذا الاكتشاف ادعاءات الشرطة الإسبانية بأن العصابة كانت تخطط لقتل المئات في "إرهابية". وقال قائد الشرطة إنه إذا لم يحدث الانفجار، فإن هجوم اليوم سيكون له "نطاق أكبر".

ويعتقد خبراء الأمن أن العصابة أرادت استئجار شاحنة كبيرة مثل تلك التي استخدمت لتأثير مدمر في فظاعة نيس قبل عامين، ولكن لم يتمكنوا من الحصول على تصاريح لذلك. وقالت السلطات إنه تم القبض على شخص مرتبط بالفظائع في مكان الانفجار. وأكدت الشرطة بعد ظهر اليوم أن المشتبه فيهم كانوا يخططون لاستخدام المتفجرات في عملية القتل الجماعي. وقال جوزيب لويس تابيرو من شرطة كاتالونيا: "كانوا يستعدون لهجوم واحد أو عدة هجمات في برشلونة، وأوقف انفجار في الكانار هذا لأنهم لم يعد لديهم المواد التي يحتاجونها لارتكاب هجمات أوسع نطاقا". وقد تعاملت الشرطة في البداية على أنها انفجار غاز عشوائي، فيما ربطته الشرطة فيما بعد بالانفجار الذى وقع فى هجوم برشلونة، مؤكدا انهم كانوا يعدون عبوة ناسفة داخلها. وقال ترابيرو انه بعد ذلك، زعم ان المشتبه فيهم سرعان ما واصلوا ارتكاب هجمات "اكثر بدائية". وشملت هذه المركبات حراثة للمشاة في برشلونة وكامبريلس.

وتقوم الشرطة اليوم بالبحث عن الرجل الأكثر طلبًا في أوروبا، وهو موسى أوكابير، وهو مراهق مغربي عمره 18 عامًا، يعتقد أنه كان السائق خلال هجوم برشلونة. هرب سيرًا على الأقدام، ومن غير الواضح ما إذا كان قد انضم إلى هجوم كامبريلس بعد ثماني ساعات. واستخدم شقيقه إدريس أوكابير في استئجار ما يصل إلى ثلاث عربات بما في ذلك واحد في الهجوم، لكنه سلم نفسه إلى الشرطة ونفى أي تورط. ويعتقد المحققون ان فظائع برشلونة مرتبطة بانفجار وقع فى منزل على بعد 70 ميلا فى الكانار الذى حدث قبل 24 ساعة. وألقي القبض على اثنين من المشتبه فيهم مساء أمس، وهو مواطن مغربي وإسباني، ولكن أيا منهما لم يكن على عجلة القيادة.

 وقد ألقي القبض على أربعة مشتبه فيهم إجمالا. وفى برشلونة حذر المسؤولون من ان عدد القتلى من المحتمل ان يرتفع حيث اصيب 10 اشخاص على الاقل بجروح خطيرة فى فظائع امس بعد ظهر اليوم فى قلب المنطقة السياحية بالمدينة.

وفي أعقاب الهجوم، قامت الشرطة بتعميم صورة لادريس أوكابير، وهو مواطن كاتالوني يبلغ من العمر 28 عاما من أصل مغربي، قائلة إنه استأجر شاحنة ثانية يعتقد أنها مقصودة، حيث تم العثور على وثائقه. الا ان مصادر الشرطة قالت ان اوكابير سلم نفسه في مركز للشرطة في ريبول على بعد 65 ميلا شمال برشلونة، مدعيا ان شقيقه سرق وثائقه. ويدعى شقيقه موسى أوكابير (18 عاما) الذي يعيش في برشلونة، وفقا لما ذكرته صحيفة "الباييس". تعليقات مزعجة نشرت على الشبكة الاجتماعية عن طريق حساب يحمل اسم موسى أوكابير وصورة يشير إلى قتل جميع الكفار.  وتظهر الصور المرعبة والفيديو من مسرح هجوم لاس رامبلاس ان الشرطة المسلحة والمسعفين الطبيين يهرعون حول الكورنيش المزدحم بوسط المدينة حيث يلقى الضحايا اصابات فى الشارع. وقد ظهر فيديو يبدو وكأنه يظهر ضابط شرطة ملقى على الأرض أصيب في سانت جاست ديسفرن، على مشارف برشلونة، بعد قيادة فورد فوكس من خلال حاجز. وأفاد شهود عيان برؤية أشخاص يهربون ويصرخون بعد وقوع الهجوم الإرهابي.