عدن / الكويت ـ خالد الشاهين
قُتل مسلحان ينتميان الى تنظيم "القاعدة" في غارة شنتها طائرة أميركية بلا طيار على سيارة كانا يستقلانها في مأرب. وقالت مصادر محلية إن مقاتلة أميركية أغارت على سيارة يستقلها شخصان في مأرب ودمرتها، مؤكدة مقتل من كان في داخلها.
وشنَّت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات جوية على مواقع لمتمردي "الحوثي والمخلوع صالح" في محافظة الجوف شمال شرق صنعاء. وقالت مصادر محلية إن "غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف استهدفت مواقع وتجمعات للمتمردين في مديرية المتون غرب المحافظة". وأضافت أن "الغارات أدت إلى تدمير آليات عسكرية، في حين لم يتضح ما إن كانت هناك خسائر بشرية".
وذكرت مصادر في المقاومة أن مقاتلات التحالف شنت أيضاً أكثر من أربع غارات جوية على مواقع الحوثيين وقوات صالح في جبل هيلان ومواقع أخرى في منطقة صرواح غرب مأرب، مشيرة إلى أن تلك الغارات نفذت بعد محاولات للمتمردين للتقدم نحو مواقع المقاومة والجيش في خرق واضح للهدنة المعلنة.
ودارت أيضاً اشتباكات متقطعة بين المقاومة الشعبية والمتمردين في بلدة حزم العدين في محافظة إب. وقالت مصادر في المقاومة إن "الحوثيين" أرسلوا تعزيزات عسكرية بشرية وآلية إلى بلدة حبيش المجاورة لحزم العدين.
وأفشلت المقاومة الشعبية اليمنية المدعومة بقوات من الجيش الوطني، أمس، هجمات شنها متمردو الحوثي والمخلوع صالح في تعز جنوب غرب اليمن. وقال بيان مقتضب للمجلس العسكري: إن "عناصر المقاومة والجيش أحبطوا هجوم المليشيات المصحوب بقصف عنيف على حي الزنوج شمال المدينة وأجبروها على الانسحاب. كما تصدت المقاومة لهجوم شنه المتمردون على مواقعها في منطقتي الكرساح والنجود بوادي الضباب غرب تعز، وتمكنت بعد معارك طاحنة من إجبار الغزاة على التراجع والفرار".
وشهدت بلدتا مقبنة والوازعية غرب تعز، أيضاً، مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية والمتمردين الذين استمروا في حشد قواتهم هناك في محاولة للتقدم جنوباً باتجاه محافظة لحج التي حررتها قوات التحالف العربي في أغسطس/آب الماضي، وسط تحدث مصادر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المليشيات. فيما قال مصدر طبي: إن مدنيين قتلا وأصيب 18 آخرون بجروح جراء القصف العشوائي المستمر للمتمردين على الأحياء السكنية في تعز، ليرتفع عدد القتلى المدنيين إلى 18 منذ الاثنين الماضي، أول أيام شهر رمضان المبارك.
إلى ذلك، أعلن ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز، عن مقتل 61 مدنياً وإصابة 808 آخرين، بينهم نساء وأطفال، في قنص وقصف عشوائي للمليشيات على الأحياء السكنية في المدينة خلال مايو الماضي. وذكر في تقريره الشهري أن مليشيات الحوثي وصالح فجرت بالألغام والعبوات الناسفة 10 منازل في أحياء صالة، حسنات، المكلكل، والجحملية في شرق تعز، بينما تضرر 33 منزلاً بشكل جزئي جراء القصف المدفعي والصاروخي للمليشيات. وأشار التقرير إلى استمرار انقطاع الخدمات الأساسية في تعز، كالكهرباء والمياه، وانعدام الخدمات الصحية والأدوية بسبب الحصار الذي تفرضه المليشيات الانقلابية منذ سبتمبر الماضي.
وذكر التقرير أن مع انتهاء الفصل الثاني من العام الدراسي المنصرم في مدارس اليمن، اضطر طلاب تعز إلى إجراء اختباراتهم في منازل وعمارات تم استئجارها بسبب تعرض المدارس للقصف العشوائي والتدمير، في حين يعاني الطلاب الجامعيون من السبب ذاته. ولفت إلى أن 11 برنامجاً تدريبياً نفذ في مجال الدعم النفسي والتنمية والإسعافات الأولية، استفاد منها 297 متدرباً في مديريات مختلفة من تعز، كما قام شركاء الائتلاف بتنفيذ 5 مشاريع إيواء للنازحين والمتضررين استفادت منها، 1453 أسرة في مناطق الوازعية والحوبان و المخا والشمايتين والمظفر.
وأشار إلى أن العديد من المشاريع الإغاثية نفذت في المحافظة خلال مايو/أيار الماضي، تمثلت بتوزيع ما يزيد على 22,247 سلة غذائية للمتضررين في عدد من مديريات المحافظة، منها 2400 سلة غذائية وزعت لنازحي الوازعية، ليصل إجمالي الإغاثة الطارئة التي وزعها الائتلاف للنازحين والمتضررين في الوازعية 12,900 سلة غذائية، منوهاً إلى أنه لا زالت نسبة العجز في تغطية احتياجات المتضررين في المجال الغذائي بالنسبة لخطة الائتلاف 75%.
ووفقاً للتقرير فقد تم تدشين المرحلة الثالثة من مشروع تأهيل آبار مدينة تعز، والذي استهدف إعادة تأهيل وتشغيل ثلاثة آبار رئيسية للمياه وسط المدينة، يستفيد منها ما يزيد على 45 ألف نسمة. وفي جانب الإغاثة الطبية قال التقرير: إن "إجمالي ما قُدم من دعم لمستشفيات وجرحى مدينة تعز بلغ 18 مليون ريال يمني، إضافة إلى توزيع 31 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية".
توفي ليل الجمعة ستة مواطنين وأصيب عشرة أخرين في انهيار خزان أرضي تابع لأحد المساجد في محافظة عمران شمال اليمن - . وقال مصدر محلي أن الخزان انهار أثناء تجمع للمواطنين على سطحه الخزان ما أدى الى انهياره بالكامل بعد سقوطه .
وفي الكويت حيث استؤنفت المشاورات اليمنية، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مساء الجمعة، إن الأرضية المشتركة بين أطراف مشاورات السلام اليمنية المقامة بالكويت "واسعة، لكن المشكلة في التزمين والتطبيق".
وأضاف ولد الشيخ، في بيان مقتضب نشره على صفحته الرسمية عبر موقع "تويتر"، أن الجلسة المشتركة بين ممثلي الحكومة وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، التي عقدت بعد توقف دام أسبوعين، اتسمت "بالصراحة والغوص في التفاصيل".
وذكر، أن "الأرضيّة المشتركة واسعة وسوف نبني عليها ولكن الإشكالية في التزمين والتطبيق"، في إشارة إلى الاختلاف بين الأطراف بشأن زمن وأولية تطبييق الرؤى.
وعقدت الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات السلام الجارية في الكويت، الجمعة، جلسة مفاوضات مباشرة برعاية المبعوث الأممي، بعد توقف دام أكثر من أسبوعين.
وقال مصدر حكومي يمني، إن "الجلسة الرباعية التي شارك فيها 4 مفاوضين من كل طرف انتهت دون إحراز أي تقدم".
وأضاف، أن "اللقاء كان متوترًا بدرجة كبيرة بين الطرفين وشهد مشادات، فيما لم يقدم المبعوث الأممي أي جديد بخصوص ردم الهوة". ووفقًا لذات المصدر، فقد أرادت الأمم المتحدة من خلال جلسة الامس، "الإعلان عن استئناف المشاورات المباشرة فقط، دون وجود أرضية".