أعلنت مصادر محلية في محافظة لحج، جنوب اليمني، أن مسلحي جماعة "الحوثي" وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، جددت قصفها، مساء الثلاثاء، بالمدفعية والصواريخ على قرى ومواقع في منطقة كرش، شمال غربي لحج. وقالت مصادر ميدانية إن "الحوثيين" يقصفون، منذ الثلاثاء، قرى كرش بالمدفعية الثقيلة، بعد قصفها مواقع أخرى بصواريخ "كاتيوشا" من تمركزاتها في الشريجة، ما أدى إلى سقوط خمسة جرحى في صفوف القوات الحكومية. وأوضحت المصادر أن مدفعية القوات الحكومية ردت بقصف مصادر النيران وبقية مواقع "الحوثيين"، في منطقتي كرش والحويمي، شمال لحج.

ومن جهة أخرى، شنت القوات الحكومية هجومًا على تجمعات ومواقع "الحوثيين" وقوات صالح، غرب مديرية المضاربة، صباح الثلاثاء. وقال مصدر عسكرى إن القوات الحكومية حررت جبل القمرية، غرب منطقة كهبوب، عقب مواجهات عنيفة استمرت ست ساعات، وأسفرت عن سقوط خمسة قتلى من "الحوثيين" وإصابة سبعة آخرين, فيما قتل جنديان وأصيب أربعة آخرون من القوات الحكومية. وفي جبهة المخا، غرب محافظة تعز، قُتل جنديان وأصيب سبعة آخرون من القوات الحكومية، مساء الثلاثاء، في قصف صاروخي استهدف مواقع شمال مديرية المخا، غرب تعز. وقال مصدر ميداني إن مليشيات الحوثي وصالح قصفت مواقع للقوات الحكومية شرق منطقة يختل، شمال المخا، من معسكر أبو موسى في الخوخة، جنوب الحديدة .ووفق المصادر، فإن منظومة الدفاع الجوي اعترضت، في وقت سابق من مساء الثلاثاء، صاروخًا باليستيًا فوق مواقع للقوات الحكومية جنوب شرقي موزع، أطلقته جماعة "الحوثي" من مواقع  بين منطقتي الخوخة وحيس، جنوب الحديدة.

وكشفت مصادر عسكرية عن وصول تعزيزات لـ"الحوثيين" إلى مواقعهم في معسكر "أبو موسى الأشعري"، ومناطق مجاورة له في مديرية الخوخة، بصواريخ باليستية من معسكراتهم في ضواحي الحديدة، حيث توقعت المصادر تكثيف "الحوثيين" قصفهم الصاروخي على مواقع القوات الحكومية، ردًا على تحرير معسكر خالد في موزع، وخوفًا من اقتراب سقوط معسكر أبو موسى في الخوخة. وأضافت المصادر أن تصعيد القصف الصاروخي، بعد تحرير معسكر خالد، يشبه التصعيد عقب تحرير المخا، مبينة أن قوات التحالف ستعيد نشر منظومة الدفاع الجوي في موزع والمخا، للتعامل مع الصواريخ القادمة من جنوب الحديدة.

ويشار إلى أن مليشيات "الحوثي" وصالح أطلقت، خلال الـ24 ساعة الماضية، خمسة صواريخ باليستية و30  صاروخ "كاتيوشا" على مواقع القوات الحكومية في موزع والمخا، غرب تعز.