اجتماع الوفد الأمني المصري مع الفصائل الفلسطينية

اجتمع الوفد الأمني المصري، مساء الخميس، مع قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، برئاسة إسماعيل هنية، وبحضور وفود من الفصائل الفلسطينية، وذلك لمناقشة العديد من الملفات.

وأوضحت مصادر أن اللقاء تناول عدة قضايا، من بينها ملف المصالحة، و التفاهمات التي جرت مع الاحتلال بوساطة مصرية، فيما يتعلق بكسر الحصار عن قطاع غزة، بالإضافة إلى ملف معبر رفح، بعد انسحاب موظفي السلطة الفلسطينية منه، و فتحه باتجاه واحد لعدة أيام.

أقرأ أيضًأ :"الأحمد" يكشف عن سلسلة إجراءات ستتخذها القيادة ضد حماس في غزة

ولفتت المصادر إلى أن الفصائل، أكّدت تمسك الهيئة الوطنية لمسيرات العودة بالتفاهمات، كما أوضحت للوفد التجاوزات التي يقوم بها الاحتلال تجاه أبناء الشعب، وإمعانه في عمليات قتل المتظاهرين، وإطلاق النار عليهم من مسافة صفر، رغم الطابع السلمي العام لمسيرات العودة.

وأشارت المصادر إلى أن المصريين، أكدوا التزامهم و استمرار مساعيهم بالضغط على الاحتلال، لوقف اعتداءاته، و إلزامه بتطبيق الاتفاق، بالإضافة إلى إسنادهم لموقف الفصائل الفلسطينية، والهيئة الوطنية لمسيرات العودة، وجميع هموم و قضايا شعبنا.

وبيّنت المصادر أنه خلال اللقاء تم مناقشة ملف المصالحة، والتوتر وحالة الاحتقان التي طرأت مؤخرًا وإجراءات السلطة التي قامت بها تجاه قطاع غزة، بدءًا من حل المجلس التشريعي وخصومات الرواتب، وما لحق ذلك من توتيرات إعلامية، حيث طالبت الفصائل الوفد المصري بممارسة الضغوط على السلطة لوقف إجراءاتها، و العودة إلى حوار جدي لتطبيق اتفاق المصالحة.

و أضافت المصادر، "أنه طُرح فكرة التفاهم مع الفصائل على ضرورة الابتعاد عن الحوار الثنائي بين فتح و حماس، لاسيما أنه أثبت فشله، وأن يكون الحوار وطني يجمع الكل الفلسطيني، بما فيها فتح، على أن يتم الدعوة إلى لقاء وطني فصائلي في القاهرة، وفقًا لاتفاق 2011 و 2017، لوضع إستراتيجية لتطبيق اتفاق و تجنيب شعبنا ويلات الانقسام".

وأكّدت المصادر، "الوفد المصري، أعطى بشرى ننقلها لأبناء شعبنا، أن عمل المعبر هو قرار سيادي مصري، ولن يتم إغلاقه، وبعد يومين سيفتح بشكل طبيعي بالاتجاهين.

يُذكر أن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، التقي بالوفد الأمني المصري، وقيادات من الفصائل الوطنية والإسلامية في مدينة غزة.

وحضر اللقاء إلى جانب هنية، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء أيمن بديع، ومسؤول الملف الفلسطيني، اللواء أحمد عبد الخالق، وقيادات من حركة الجهاد الإسلامي، والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين.

وتحدث طلال أبو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بشأن مخرجات الاجتماع، مؤكدًا أن الاجتماع تناول 3 قضايا تهم الشأن الفلسطيني.

وقال أبو ظريفة، إن النقاشات تمثلت بملف المصالحة الفلسطينية، وتباطؤ الاحتلال بتطبيق تفاهمات كسر الحصار عن غزة، ومعبر رفح الحدودي، موضحًا أن الفصائل والوفد المصري، أكّدوا خلال الاجتماع على أن إتمام المصالحة الفلسطينية كخيار استراتيجي، مشيرًا إلى أن الوفد المصري شدد على استمرار جهوده مع الفصائل الفلسطينية، لإيجاد مقاربات لتنفيذ اتفاقيات المصالحة.

وبيّن أن الفصائل أوضحت للوفد المصري، أن الحوار الثنائي لإتمام المصالحة الفلسطينية، وصلت إلى طريق مسدود، داعين إلى البدء بحوار وطني شامل وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وتنفيذ اتفاقات المصالحة بشكل كامل.

وبشأن تباطؤ الاحتلال في تنفيذ تفاهمات كسر الحصار، أوضح أن الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وأهالي غزة، قد تصل إلى مرحلة جديدة للضغط على الاحتلال لتنفيذ تفاهمات كسر الحصار والتخفيف عن قطاع غزة.

وفيما يتعلق بمعبر رفح، بيّن أبو ظريفة، أن الوفد المصري، أكّد أن معبر رفح سيفتح خلال الأيام المقبلة بالاتجاهين، وفق الآلية الموجود في الوقت الجاري، من خلال إدارة داخلية غزة لمعبر رفح، حيث قال، "الوفد المصري أبلغنا أن معبر رفح سيعمل دون أي تغيير، وهو مفتوح مع أبناء شعبنا الفلسطيني".

ووصل وفد المخابرات المصرية، إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون شمال القطاع، لإجراء محادثات ولقاءات مع حركة حماس و الفصائل الفلسطينية.

وقد يهمك أيضًأ :حسين الشيخ يطالب برحيل حكومة الوفاق بعد هجوم "حماس" عليها

"القيادة الفلسطينية تمنح مصر الفرصة الأخيرة للتفاوض مع "حماس