أريحا - منيب سعادة
بدأ قرار وقف المساعدات الأميركية للأجهزة الأمنية الفلسطينية بالسريان اليوم الجمعة، الموافق 1 فبراير 2019.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، يوم أمس الخميس، إن المساعدات الأميركية لأجهزة الأمن الفلسطينية ستتوقف ابتداء من اليوم، الجمعة، بناء على طلب القيادة الفلسطينية، ولتجنب دعاوى قضائية بدعم الإرهاب.
أشار عريقات إلى أن رئيس حكومة تسيير الأعمال رامي الحمد الله، كان قد أرسل رسالة إلى الخارجية الأميركية طلب فيها إنهاء التمويل في أواخر كانون الثاني/ يناير، خشية التعرض لدعاوى قضائية بموجب قانون جديد أقره الكونغرس نهاية العام الماضي لمكافحة الإرهاب، يعرف اختصارا باسم "أتكا"، وسيدخل حيز التنفيذ اليوم الجمعة.
وأشار عريقات إلى أن القانون الأميركي الجديد ينص على أن أي حكومة تتلقى تمويلا خاضعة لقوانين مكافحة الإرهاب الأميركية، وأضاف في الوقت ذاته أن الأميركيين قد اتخذوا قرارهم "لكننا سنواصل المشاركة في مكافحة الإرهاب في المنطقة".
وأكد عريقات أن وقف المساعدات الأميركية للأجهزة الأمنية لن تؤثر على عمل هذه الأجهزة خلال عام 2019، مشيرًا إلى أنه سيتم، اليوم، إغلاق جميع مكاتب ومؤسسات ومشاريع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "USAID" المفتوحة منذ عام 1967، وسيتم ترحيل مئات من العاملين والموظفين الفلسطينيين، كما تم وقف جميع المنح الدراسية التي حصل عليها طلاب فلسطينيون.
وأشارت صحيفة "هآرتس" في المقابل، إلى أن القانون الأميركي الجديد سيطال منظمات "تعايش" إسرائيلية وفلسطينية، حيث ستخسر ملايين الدولارات التي كانت قد تعهدت بها الولايات المتحدة أيضا بسبب قرار السلطة الفلسطينية وقف كل المساعدات الأميركية حتى لا تكون معرضة لدعاوى ضخمة تقدم في المحاكم الأميركية.
ويشمل وقف المساعدات الأمريكية وقف المساعدات للمنظمات المدنية لنحو 10 منظمات تدفع باتجاه الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بينها "Kids4Peace" و"منتدى العائلات الثكلى".
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حاول إيجاد معادلة تتيح مواصلة دعم أجهزة الأمن الفلسطينية، التي تقيم علاقات تنسيق أمني وثيقة مع إسرائيل، ولكن دون جدوى.
وقد يهمك أيضًأ :عريقات يؤكّد أن مصر تُعدّ العمود الفقري للدول العربية
عريقات يطالب المحكمة الجنائية بفتح تحقيقاً رسمياً حول الاستيطان والاحتلال