صنعاء-اليمن اليوم
تشهد خارطة السيطرة الميدانية على المناطق اليمنية تحوّلات ملحوظة، هي الأكبر من نوعها بعد جمود كان اعتراها، واستمرّ لأشهر طويلة بفعل مراوحة المعارك بين القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي، والمتمرّدين الحوثيين المتحالفين مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح مكانها.
وتصبّ تلك التحوّلات في مصلحة القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليًا، على حساب قوات الحوثي وصالح، التي بدأت تظهر عليها علامات الإنهاك، بسبب طول فترة الحرب وتناقص الموارد البشرية والمادية، وسجّل أحدث تغيّر بخارطة السيطرة الميدانية في منطقة إستراتيجية قريبة من العاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والتي تمثّل هدفًا كبيرًا ذا رمزية عالية لقوات الشرعية والتحالف العربي.
وأعلن الجيش الوطني اليمني، الثلاثاء، عن سيطرة قواته على أول جزء من مديرية أرحب التابعة لمحافظة صنعاء، ونُقل عن متحدث باسم الجيش قوله إن وحدات عدة التقت على مشارف جبل سليام، الفاصل بين محافظة الجوف ومحافظة صنعاء، وذكر المصدر الذي نقلت عنه قناة العربية الفضائية أن المعارك خلال الثماني وأربعين ساعة الماضية، على طوق صنعاء أسفرت عن تقدم كبير لقوات الشرعية خصوصا على جبهتي المتون والغيل.
وفي سياق متصل بجهود تحرير مناطق اليمن من قبضة الحوثيين وصالح، أعلنت قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة الشرعية، الثلاثاء، مقتل أكثر من 15 عنصرًا من مسلحي الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، وجرح العشرات في معارك بمحافظة تعز بجنوب غرب البلاد، ونقل موقع الجيش على شبكة الإنترنت عن مصادر ميدانية قولها، إن قوات الجيش الوطني تخوض منذ ليل الاثنين وحتى الثلاثاء، وبإسناد من المقاتلات التابعة للتحالف العربي، معارك ضارية مع الميليشيا الانقلابية، في جبهة مديرية الصلو جنوبي شرق تعز، وأوضحت المصادر أن مقاتلات التحالف العربي، شنت غارتين جويتين استهدفت بهما مواقع وتجمعات الميليشيا في المنطقة ذاتها، في وقت قصفت فيه مدفعية الجيش الوطني مواقع الميليشيا في سوق قرية الحود.