دمشق _ نور خوام
قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرية الجنابرة في ريف حماة الشمالي الغربي، ومناطق أخرى في سهل الغاب، ما أدى لأضرار مادية، في حين نفذّت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في بلدة اللطامنة، في الريف الشمالي لحماة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. واستهدف مسلحون مجهولون بنيران رشاشاتهم، حاجزًا للقوة التنفيذية في منطقة أريحا، بالريف الجنوبي لإدلب، قضى على إثرها عنصران اثنان، في حين قصفت الطائرات الحربية مناطق في قرية عيناتا بريف أريحا، ما تسبب باستشهاد شخصين إحداهما مواطنة وسقوط عدد من الجرحى.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه شهدت مناطق في بلدة اللطامنة والمزارع والأراضي المحيطة بها، والواقعة في الريف الشمالي لحماة، عمليات قصف مكثفة من قبل القوات الحكومية السورية، والتي استهدفت المدينة بأكثر من 43 قذيفة صاروخية ومدفعية، تسبب بإيقاع أضرار مادية في ممتلكات مواطنين، وفي البنية التحتية للبلدة، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، في البلدة التي شهدت خلال الأسابيع والأشهر والسنوات الفائتة عمليات قصف بآلاف القذائف والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض والبراميل المتفجرة وغارات الطائرات الحربية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وقصفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة كفربطنا، بالتزامن مع قصف بثلاثة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، على مناطق في مدينة حرستا، سبقها قصف بصواريخ مماثلة على مدينة عربين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وتعرضت مناطق في مدينة دوما، بغوطة دمشق الشرقية، لقصف بصاروخين يعتقد أنهما من نوع أرض – أرض، أطلقتهما القوات الحكومية السورية على أماكن في المدينة، متسببة بوقوع 6 جرحى.
وتشهد مناطق في الريف الشرقي لدير الزور، استمرار الاشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، وتركزت الاشتباكات في محيط قرية البحرة، التي تمكنت قوات سورية الديمقراطية من التقدم فيها وفرض سيطرتها عليها، وسط اشتباكات متواصلة في محيط القرية في محاولة من التنظيم معاودة السيطرة على القرية، وسط استهدافات متبادلة بين الجانبين.
أسفرت معارك عنيفة مترافقة مع ضربات جوية وصاروخية تركية عن خسائر كبيرة وصلت لأكثر من 360 عدد من قضوا من مقاتلي الفصائل والجنود الأتراك والقوات الكردية. ولا تزال منطقة عفرين الواقعة في القطاع الشمالي الغربي من محافظة حلب، تشهد عمليات عسكرية متواصلة لليوم الـ 24 على التوالي، هذه العمليات التي تهدف من خلالها القوات التركية إلى فرض سيطرتها على منطقة عفرين، بمشاركة من الفصائل المقاتلة والإسلامية وسط صد واستماتة من قبل القوات الكردية المسيطرة على عفرين لصد الهجمات المتلاحقة، فشهدت عفرين منذ الـ 31 من كانون الثاني / يناير الجاري، أي بعد 10 أيام من انطلاقة عملية “غصن الزيتون”، شهدت تحول مسار المعارك، ورجحان الكفة لصالح وحدات حماية الشعب الكردي التي بدأت بتكتيك جديد يعتمد تنفيذ هدفت فردية توقع أكبر كم من الخسائر البشرية وفي المعدات والعتاد.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، قصفًا من الطائرات المروحية التركية، استهدف مناطق في قرية دمليا في المنطقة الواقعة بين راجو والشيخ حدي في القطاع الغربي من منطقة عفرين، بالتزامن مع قصف مدفعي طال القرية ذاتها، فيما استهدفت مروحيات النظام وطائرات الحربية محاور القتال العنيفة بين الفصائل المقاتلة والإسلامية والقوات التركية من جهة، ووحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي من جهة أخرى، على محاور في قرى حمام وأشكا غربي ودير بلوط وآكجلة وبافلورة ومحاور أخرى في ناحية جنديرس بالريف الجنوبي الغربي لعفرين، بالتزامن مع اشتباكات في ريفي عفرين الشمالي والشمالي الشرقي، ومحاور أخرى في ريف راجو، وتزامنت الاشتباكات مع استهدافات بشكل مكثف على محاور القتال بين الطرفين، وتسببت الاشتباكات بوقوع المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين المتقاتلين
ووثق المرصد السوري ارتفاع أعداد الخسائر البشرية إلى 159 من المقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي ممن قضوا في هذه الاشتباكات خلال 24 يوماً متواصلة من العمليات العسكرية، فيما ارتفع إلى 202 عدد عناصر قوات عملية "غصن الزيتون" ممن قضوا وقتلوا في هذه الاشتباكات، بينهم 29 قتيلاً من جنود القوات التركية بينهم طياران اثنان، فيما البقية من مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية، وأصيب العشرات من عناصر الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة، ما يرشح عددهم للارتفاع بشكل أكبر، من ضمنهم 195 على الأقل قضوا وقتلوا منذ بدء تحول المعارك لصالح الوحدات الكردية في الـ 31 من كانون الثاني / يناير الماضي، هم 20 على الأقل من جنود القوات التركية، فيما قضى 106 على الأقل من مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية السورية المشاركة في عملية “غصن الزيتون”.
في حين قضى 69 على الأقل من وحدات حماية الشعب الكردي في العمليات والاشتباكات التي شهدتها هذه الأيام التسعة في منطقة عفرين، فيما كانت تمكنت قوات عملية “غصن الزيتون” منذ بدء عمليتها وإلى الآن، من فرض سيطرتها على بلدة بلبلة و15 قرية أخرى وهي قرى ((كانيه وخليلا في ناحية الشيخ حديد بغرب عفرين، وقرى معملو اوشاغي وعمرا وعلي بسكة وأدمانلي في ناحية راجو بالريف الغربي لعفرين وقرية شنكالي بشمال غرب عفرين، وقرية بيكة وعليكار وعبودان وزعرة ودرو وقرنة بريف عفرين الشمالي وجبل برصايا -قسطل جندو بريف عفرين الشمالي الشرقي))، كذلك وثق المرصد السوري استشهاد 74 مدنياً على الأقل بينهم 21 طفلاً و13 مواطنة من الكرد والعرب والأرمن من قاطني منطقة عفرين والنازحين إليها، ممن وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018، فيما أصيب العشرات بجراح متفاوتة الخطورة، بينهم أطفال ومواطنات، وتعرض بعض الجرحى لإعاقات دائمة