طرابلس ـ فاطمة سعداوي
باركت كتيبة أبو بكر الصديق، التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي، الانتصارات التي حققتها القيادة العامة للقوات الليبية المسلحة، على العصابات الإرهابية في مدينة بنغازي. وجاء في بيان للكتيبة، "في الوقت الذي تحرز فيه قواتنا المسلحة الانتصار يلو الآخر على الجماعات الإرهابية والمتطرفة في مدينة بنغازي وضواحيها، وبمناسبة تحرير الأسرى والمخطوفين من أبناء الوطن، فإننا نبارك هذا الانتصارات التي قدمها الجيش الليبي عامة، وانتصارات إخوتنا من القوات الخاصة خاصة، ونهنئهم على تحرير إخوتهم المخطوفين في سجون الظلام والإرهاب".
وأعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، أنه سيلتقي رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل صباح الخميس المقبل، وسيعقبه مؤتمر صحافي مشترك للجانبين.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، الخميس المقبل، رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، والممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني، التي من المرجح أن تتمحور حول ملف الهجرة غير الشرعية.
وتباينت ردود الفعل للأجهزة السياسية الليبية المنقسمة غربا وشرقًا حيال قرار واشنطن، بمنع رعاياها من دخول الولايات المتحدة، واعتبر البعض القرار متوقعًا، واعتبره البعض الأخر يمثل تمييزًا عنصريًا، يتعارض مع حقوق الإنسان.
ووصف عبد الحكيم معتوق المتحدث باسم الحكومة المؤقتة المنبثقة عن البرلمان الليبي، القرار الأميركي الأخير، بأنه "قرار سيادي لا يمكن لنا الاعتراض عليه"، معتبرًا أن الانقسام السياسي جعل موقف ليبيا ضعيف أمام الإدارة الأميركية. وأضاف "لا يمكن لنا مطالبة أي دولة بأن لا تتخذ هكذا نوع من التدابير الاحترازية، خاصة مع الانفلات الأمني في ليبيا والانقسام، بل لا نستطيع حتى إصدار بيان شجب أو تنديد لقرار ترامب، طالما أننا لا نستطيع ضبط الداخل الليبي والاتفاق فيما بيننا".
وأشار المتحدث باسم حكومة الثني، إلى أن الإجراءات الإدارية الأميركية الأخيرة لا يمكن التعامل معها، في ظل وجود سلطات تشريعية وتنفيذية عديدة، بل والأصعب هو تمييز الخلفيات الاجتماعية لمن يحملون جوازات السفر الليبية، وأردف بالقول "لقد رصدنا إصدار جوازات سفر دبلوماسية ليبية لعدد من الأفارقة، وهو أمر يجعلنا في حالة من الضعف وعدم القدرة على الرد".
وابتعد موقف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، عن الواقعية التي اتسم بها موقف حكومة الثني، ووصف وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد الطاهر سيالة، الإجراءات الاحترازية التي تقيد دخول مواطنين عدد من الدول بضمنها ليبيا إلى الأراضي الأميركية، تعارضًا مع القوانين والمواثيق الدولية والدستور الأميركي. وأكد سيالة أن هذه الإجراءات تمثل تفرقة عنصرية على أساس الدين وتتعارض مع حقوق الإنسان، وأن واشنطن مضطرة إلى إعادة النظر فيها، لأنها ستحمل تبعات قد تشجع على العنف والتوتر في الشرق الأوسط.
ورأى أشرف الشح عضو فريق الحوار السياسي الليبي، أن قرار واشنطن بمنع رعايا ليبيا من دخول أراضيها، قرار غير المدروس، وهو ما فسرته الاحتجاجات الأميركية ضد القرار، وإيقاف محكمة أميركية تنفيذه، الأمر الذي يجعل الرئيس ترامب يحاول من خلاله، استمالة ناخبيه بالوفاء بوعده الانتخابي بحماية أميركا من تهديد الإرهاب” .