طرابلس ـ فاطمة السعداوي
أفادت الخارجية الأميركية، في بيان، الثلاثاء، أن كبار المسؤولين الأميركيين التقوا قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر في 24 تشرين الأول/نوفمبر لمناقشة وقف العمليات العدائية وسبل تطبيق الحل السياسي في ليبيا، ووقف العملية العسكرية في طرابلس.ويحاول الجيش الليبي منذ أبريل/نيسان السيطرة على طرابلس الخاضعة لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً.
وفي التفاصيل، بحسب ما أوضحت الوزارة في بيان فإن حفتر وأعضاء الوفد الأميركي الذي ضم فيكتوريا كوتس، نائبة مستشار الأمن القومي ناقشوا "الخطوات الرامية لوقف القتال وتحقيق حل سياسي للصراع الليبي". لكن البيان لم يذكر مقر انعقاد الاجتماع.
استغلال روسيا
إلى ذلك، ذكرت الوزارة أن "المسؤولين شددوا على دعم الولايات المتحدة الكامل لسيادة ووحدة الأراضي الليبية وعبروا عن قلقهم الشديد بشأن استغلال روسيا للصراع على حساب الشعب الليبي".
كما اعتبرت "أن تلك المناقشات الصريحة تبني على المحادثات التي جرت مؤخراً مع مسؤولين من حكومة الوفاق، بهدف تأسيس قاعدة مشتركة للتقدم بين الطرفين في القضايا المثيرة للانقسام، وفي سياق التحرك نحو وقف إطلاق النار".
يشار إلى أن وزارة الخارجية الأميركية كانت دعت حفتر في 14 تشرين الثاني/نوفمبر إلى إنهاء هجومه على طرابلس، وذلك عقب زيارة قام بها وزراء من حكومة الوفاق إلى واشنطن وكانت ألمانيا عقدت مؤخراً مؤتمراً حول ليبيا، لبحث حل ساسي ينهي النزاع القائم، خاصة في ظل تواصل التصعيد العسكري داخل البلاد في كل الجبهات بين الجيش الليبي والقوات الداعمة لحكومة الوفاق
وتشن قوات حفتر منذ أبريل / نيسان الماضي هجوما على العاصمة الليبية طرابلس التي تسيطر عليها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.ويحظى حفتر بدعم كبير من السعودية، ومصر، الإمارات، وهي الدول التي أعلنت تقديرها لمعارضته لجماعة الإخوان المسلمين.
وتفيد تقارير بأن مرتزقة روس يقاتلون في صفوف قوات حفتر.وبحسب تقارير صحفية أميركية، يخضع "المرتزقة الروس لقيادة أحد حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، وهو ما نفته موسكو.
قد يهمك ايضا:
معركة تحرير طرابلس تقترب من الانتهاء والسرّاج يصدر أوامره للقوات بالاستعداد
تجدّد المواجهات العنيفة في طرابلس لليوم الثاني على التوالي ومقتل 70 شخصًا