ميليشيات الحوثي

كشفت مصادر يمنية عن مخطط لمليشيات "الحوثي" أعدته للسيطرة على الجزء الجنوبي من صنعاء حيث تنتشر قوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. ووفقًا لتلك المصادر، فإن الميليشيات انقسمت لتنفيذ مخطط السيطرة الكاملة على صنعاء إلى تيارين. التيار الأول سياسي ويقوده رئيس المجلس السياسي الانقلابي صالح الصماد والناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام بهدف التفاوض وإلهائه عما يقوم به التيار الثاني.

وكشفت المعلومات أن التيار الثاني أوكلت له مهمة التحرك على الأرض عسكريا والسيطرة، ويقوده المكتب التنفيذي لميليشيات الحوثي بقيادة عبدالكريم الحوثي وهو عم زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي. وأكدت المصادر ذاتها أن ميليشيات الحوثي تعتزم العمل على خمسة محاور لإنجاح مخطط السيطرة الكاملة على صنعاء بعد تفاقم الخلاف مع حليفهم علي عبدالله صالح.

وأبرز هذه المحاور فرض حالة الطوارئ وتعيين رؤساء دوائر قضائية في صنعاء يدينون بالولاء لميليشيات الحوثي تمهيدا لمحاكمة من أسموهم بالخونة في إشارة إلى قيادات حزب صالح بالإضافة إلى إحداث تغييرات في وزارة الداخلية والأجهزة الأمينة وإقالة الموالين لصالح واستبدالهم بعناصر حوثية تدربت في إيران وتشديد الرقابة على قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام.

يشار إلى أن العلاقة بين الحوثي وصالح، طرفي الانقلاب على السلطة الشرعية في اليمن، توترت وتطور الخلاف إلى اشتباكات مسلحة بينهما.

من جهة ثانية، قال شهود إن طائرات حربية هاجمت نقطة تفتيش خارج العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الأربعاء مما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين في سيارة أجرة وشخصين مسلحين يحرسان المكان. ونقلت وكالة رويترز عن الشهود قولهم، أن القصف الذي وقع في حي المساجد على بعد نحو عشرة كيلومترات غربي صنعاء تسبب في انحراف السيارة إلى محطة بنزين قريبة مما أدى إلى اشتعال النيران بها وتعقيد جهود الإغاثة.

ووجه التحالف العسكري بقيادة السعودية آلاف الضربات الجوية ضد جماعة الحوثي التي تسيطر على صنعاء وجزء كبير من شمال اليمن.

وصل قبل قليل، رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر العاصمة المؤقتة عدن، قادمين من العاصمة السعودية الرياض. وقالت مصادر في مطار عدن أن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومحافظ عدن، وصلوا قبل قليل الى المطار، يرافقهم عدد من الوزراء والمسؤولين.