عدن-صالح المنصوب
أكد العميد منير اليافعي أبو اليمامة أن قوات الجيش سيطرت بالكامل على معسكر بن لادن، بمدينة المحفد الجبلية". وأضاف "نفذت قواتنا هجوماً عسكرياً ضخماً على جبال المحفد الوعرة، وعقب معركة عنيفة مع عناصر التنظيمات الإرهابية، تمكّنّا من إحكام قبضتنا العسكرية والسيطرة الكلية على معسكر بن لادن الاستراتيجي الذي ظلت "القاعدة" تتخذه مركزاً لتدريب عناصرها لاستهداف القوات الأمنية في محافظة أبين والمحافظات المجاورة لها".
وأشار "خلال العملية العسكرية والسيطرة على معسكر بن لادن بجبال المحفد، تم ضبط معامل لصناعة المتفجرات والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة وأسلحة متنوعة وقذائف (آر بي جي) والهاون وصواعق ومواد تصنيع شديدة الانفجار". وتابع "الجماعات الإرهابية اتخذت من معسكر بن لادن مأوى لكثير من عناصر "القاعدة" الفارين من المحافظات المجاورة بمحافظة أبين، كون المعسكر الذي يقع في منطقة شديدة الوعورة، ويعتبر موقعه آمناً لـ"القاعدة"؛ كونه بعيداً عن أنظار القوات الأمنية بالمنطقة".
وذكر اليافعي أن قواته وعقب ساعات من السيطرة على معسكر "القاعدة" في المحفد، "نفَّذَت حملات دهم لمنزل قيادي بالتنظيم يدعى الأمير صالح الأكوع، وهو من أخطر وأكبر قيادات "القاعدة" في المحفد ومحافظة أبين عامة، وذلك بناء على عمل استخباراتي منذ أشهر". حيث تمكن الجيش أمس الأحد من الإطاحة بمعسكر بن لادن الإرهابي، ثاني أكبر معاقل تنظيم "القاعدة" الإرهابي في جزيرة العرب الواقع بجبال المحفد الحدودية بين محافظتي شبوة وأبين شرق العاصمة اليمنية المؤقتة عدن. وكانت حملات أمنية وعسكرية مدعومة من التحالف قد نجحت، الأسبوع الماضي، في تطهير مديرية المحفد من عناصر "القاعدة" بوصفها آخر منطقة ومعقل للجيوب الإرهابية الفارة من بقية مدن المحافظة، حيث تفرض قوات الأمن انتشارها وسيطرتها على كامل مديريات محافظة أبين، وكذلك الخط الساحلي.
من جهه اخرى تواصل جماعة الحوثي من حملاتها في الإقصاء لشريك الانقلاب المخلوع صالح حيث أطاحت ميليشيات الحوثي، الأحد،5/تشرين الثاني/2017، بعدد من مديري أقسام الشرطة والمشرفين الأمنيين التابعين لها في العاصمة اليمنية صنعاء، بتهمة الولاء لشريكهم الأساسي في الانقلاب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وهذه هي المرة الأولى منذ تصاعد الخلافات بين طرفي الانقلاب، في أغسطس/آب الماضي، وتطورها إلى اشتباكات مسلحة وسط صنعاء، يتم إقالة مسؤولين بمبرر الولاء لحليف الضرورة، وذلك في إطار سعي الحوثيين لإحكام قبضتهم الأمنية على العاصمة، وتضييق الخناق على صالح.
وأكدت مصادر أمنية على أن عبدالحكيم الخيواني المكني "أبو الكرار" نائب وزير الداخلية في حكومة الانقلابين غير المعترف بها، أصدر وبشكل مفاجئ توجيهات أطاحت بعدد من مدراء أقسام الشرطة، دون علم مدير أمن العاصمة المعين من قبلهم عبدالحكيم الماوري. وأضافت، أن الخيواني أطاح بخمسة مدراء أقسام شرطة في العاصمة صنعاء هي (الجديري، العلفي، 22 مايو، ارسلان و14 أكتوبر، بجانب عدد من المشرفين الأمنيين التابعين للحوثيين في تلك الأقسام. هذ وينفرد الخيواني، بإدارة وزارة الداخلية وإصدار قرارات وترقيات وبيانات عنها، دون علم وزيرها اللواء محمد القوسي، المنتمي إلى حزب صالح، ما دفع الأخير إلى الاعتكاف في منزله منذ أسابيع وحتى الآن احتجاجاً على ذلك.