مسلحي جماعة الحوثيين

ضيَّق نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، - الذي يقال عنه إنه مهندس السياسة اليمنية ورجل الدبلوماسية في الشرعية الناجح- الخناق على جماعة الحوثيين وجعلها شبة محاصرة. تحرُّك سياسي جديد كمحاولة لحلحلة الأزمة اليمنية, والقضاء على الجمود القائم والسعي لإيجاد حلول جديدة بين الأطراف, للعودة إلى طاولة الحوار.

 والتحرك الأخير لولد الشيخ والذي ذكر فيه إمكانية وجود هدنة في شهر رمضان, كما يبدو أن هناك اتجاهًا سياسيًا جديدًا تسعى إليه الأمم المتحدة من خلال مبعوثها ولد الشيخ. ووصل رئيس الحكومة اليمنية، الأحد إلى العاصمة الألمانية برلين مع وفد رفيع المستوى في زيارة رسمية تستمر لأيام, كان من ضمن الوفد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي.

ويجتمع ممثلون عن الأطراف اليمنية، الإثنين، في العاصمة الألمانية برلين، لبحث مبادرة لتسوية الأزمة اليمنية، كانت قد عرضتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في زيارتها للعاصمة السعودية الرياض. وقالت مصادر إن الخارجية الألمانية أعلنت عن اجتماعات برلين بين الحكومة الشرعية وممثليين عن جماعة الحوثي وصالح في فترة سابقة، ضمن مبادرتها لتسوية سياسية لأزمة اليمن.

وحسب مصادر مطلعة ‏يشارك في الاجتماعات عن الحوثيين وصالح علي العماد وعبدالإله المحطوري  ووزير الخارجية السابق أبو بكر القربي وحمود الصوفي عن حزب صالح، فيما يُمثل الحكومة الشرعية عبدالوهاب الآنسي وحيدر العطاس وعبدالرب السلامي ورشاد العليمي.

ويصادف ذلك، عقد الاجتماعات وجود رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر في العاصمة الألمانية برلين، لكن الحكومة  لا تشارك فيها بحسب مصادر خاصة, وتستمر الاجتماعات بين الطرفين لمدة أسبوع. وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، في تصريحات صحافية أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ طرح فكرة انسحاب الحوثيين من مدينة الحديدة، من أجل تحريك الجمود في المشاورات السياسية التي توقفت منذ نحو عشرة أشهر, وإن ولد الشيخ اعتمد حلًا جزئيًا يُمهد إلى حسن النوايا.

وقال المخلافي، إنه تحدث مع ولد الشيخ، الذي بدوره أعطى فكرة لتسليم الحوثيين لمدينة الحديدة والميناء، وبالتالي يجنبها المعارك ويدع ميناء الحديدة تحت قيادة الحكومة الشرعية في المقابل يستمر تدفق المساعدات والسلع. وأضاف وزير الخارجية اليمني أنه خلال حديثه مع ولد الشيخ أكد على ضرورة أن يتحرك باتجاه الانقلابيين ليلتزموا بكل ما وافقوا عليه سواء فيما يتعلق بالقضايا الإنسانية أو ما يتعلق بقضايا المعتقلين، أو قضية المرجعيات، وإن وجد لديهم استجابة فعليه أن يعتبر الحكومة اليمنية لديها رغبة في السلام وفقا للقواعد المتفق عليها والمرجعيات.

وأكد الوزير المخلافي، أن الحكومة اليمنية الشرعية هي الطرف الأكثر حرصًا على السلام، والتحالف أيضًا فهما لم يشعلا الحرب ولا يريدان لها أن تستمر، لأنهما يدافعان عن الشعب اليمني ودولته والأمن والاستقرار، ومن ثم فإن كل ما يأتي من مقترحات، تلتزم بالمرجعيات الثلاث، فإن الحكومة اليمنية ترحب بها، وأعتقد أن الضغوط يجب أن تتجه للانقلابيين ولمن يقف خلفهم.