عدن - صالح المنصوب
أكد السفير اليمني في واشنطن محمد عوض بن مبارك، أن بعض وسائل الإعلام والأمم المتحدة وجماعات تعمل في مجال حقوق الإنسان تعمل لحماية إيران وتنحاز لها من خلال تقاريرها المضللة التي تستخدم فيها أرقامًا غير حقيقية لاتهام التحالف العربي لإعادة الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، وبما في ذلك الولايات المتحدة، بإراقة دماء المدنيين.
ووجه السفير نقدًا لاذعًا عبر قناة فوكس نيوز الأميركية لتقرير الأمم المتحدة الذي يتهم التحالف العربي بانتهاك حقوق الأطفال ضمن التقرير السنوي بشأن الأطفال والنزاع المسلح، وقال السفير إن التقرير خاطئ بسبب التحدّيات التي تواجهها الأمم المتحدة في رصد الوضع الحقيقي على الأرض والاعتماد على مصادر غير موثوقة، مضيفًا أن التقرير لم يذكر أن الحوثيين وحلفاءهم هم السبب في تلك الحرب، مُطلعًا "فوكس نيوز" على حقيقة تجنيد الحوثيين للآلاف من الأطفال في ميليشياتهم، إضافة إلى مسؤوليتهم عن قتل وتشويه العديد من الأشخاص بسبب الألغام الأرضية والقصف العشوائي للمدنيين.
وأشاد السفير اليمني في واشنطن بدور إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أرسلت رسائل إيجابية حول عدم قبولها باستمرار التدخل الإيراني في اليمن عبر دعم الحوثيين، مضيفًا أن استراتيجية ترامب أوضحت كيف يستخدم الحرس الثوري الإيراني الحوثيين كدمى للتمويه على دور طهران في زعزعة استقرار المنطقة باستخدام صواريخ متطورة وقوارب متفجرة وتقييد وتهديد حرية الملاحة في البحر الأحمر.
واختتم مبارك حديثه بأن الحرب لم تكن صنيعة أو خيار الحكومة الشرعية وأن الحكومة اليمنية لم يكن أمامها سوى التصدي لهذا المد الحوثي المدعوم إيرانياً الذي اجتاح البلاد "ومن يعتقد أننا كحكومة شرعية نريد إبادة الحوثيين فهذا أمر مغلوط، حيث لا نسعى لأكثر من إرساء السلام في اليمن على أسس سياسية تسمح للجميع بمن فيهم الحوثيون بالمشاركة ولكن كجماعة سياسية وليس ميليشيا مسلحة، من جهته السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، اكد إن المملكة تسعى إلى تحريك الحل السياسي، وتدعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد في سبيل حل الأزمة اليمنية، وإعادة إحياء المشاورات بين أطرافها".
وأضاف آل جابر في تصريحات " السعي الآن هو إلى العمل على تحريك المسار السياسي، ودفع الأطراف اليمنية للانخراط مع المبعوث الدولي بجدية وبنوايا صادقة، تمهيدًا للعودة إلى طاولة المشاورات"، وتابع "يحتاج المبعوث إلى الجلوس مع الأطراف اليمنية لمناقشة كل الأفكار، ثم تقديم مقترحاته بعد ذلك"، وكان ولد الشيخ قدم أخيرًا اقتراحًا لوقف النزاع المسلح في اليمن، والتوصل إلى حل سياسي.
وقال في بيان نشره على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إننا ننظر حاليًا في خطوات يمكن أن يتخذها كل طرف لاستعادة الثقة، والمضي قدمًا للتوصل إلى تسوية تفاوضية قابلة للاستمرار، وأضاف "أن هذه الخطوات تقوم على ثلاث ركائز "إعادة العمل بوقف العمليات العدائية، وتطبيق تدابير محددة لبناء الثقة من شأنها التخفيف من المعاناة الإنسانية، والعودة إلى طاولة المفاوضات، بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل"، كما أكد أن النزاع في اليمن هو في الأساس نزاع سياسي "لذلك لا يمكن حله إلا بالمفاوضات السياسية"، مشيرًا إلى أنه يكثف الجهود حاليًا مع جميع الأطراف، لتأمين الظروف التي من شأنها إعادتهم إلى مفاوضات جدية.