صنعاء - حسام الخرباش
شن طيران التحالف عدداً من الغارات على مواقع للحوثيين في الساحل الغربي اليمني. وقصف التحالف بـ 23 غارة جوية مواقع للحوثيين في ميدي وحرض بمحافظة حجة منذ 48 ساعة. وأشار مصدر موالي للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح، بأن قواتهم أطلقت صاروخ "زلزال" على مواقع للقوات الموالية للحكومة اليمنية بميدي الساحلية.
ومنذ اندلاع المعارك يوم 26 مارس/آذار 2015 أعلن الحوثيون وحلفاؤهم من قوات الرئيس السابق علي صالح تصنيع عدد من الصواريخ الباليستية محليا، ويطلقون عليها أسماء مختلفة " "قاهر" و"الزلزال" و"بركان". وكانت القوات التابعة للحكومة اليمنية قد حققت تقدم عسكري شرقي ميدي في أواخر أغسطس/ آب من العام الجاري لكن المعارك أسفرت عن خسائر كبيرة للطرفين ويعيق تقدم الجيش القناصة والألغام والقصف المدفعي المكثف. وتشهد ميدي معارك بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة منذ قرابة عام ونصف، وفي أبريل/نيسان الماضي، دفعت قوات التحالف بمزيد الوحدات العسكرية السودانية للمشاركة في العمليات القتالية في ميدي.
ومنذ ذلك الحين، تقود القوات السودانية، عمليات برية مكلفة خلفت 21 قتيلا في صفوف الجنود السودانيين بينهم 4 ضباط، حسب ما أفادت مصادر يمنية وأخرى سودانية غير رسمية. وتقع مدينة حرض على الحدود اليمنية السعودية، وتعد منفذ تجاري بري يربط بين اليمن والسعودية وتبلغ مساحتها نحو 84.04 كم²، أما ميدي فهي المدينة التي تطل على البحر الأحمر وتملك ميناء قديم كان يستخدم بالسابق بالتهريب وتبلغ مساحتها نحو 60.95 كم².
وفي محافظة الحديدة، قصف التحالف مواقع للحوثيين في الخوخة الساحلية، أما في الساحل الغربي لتعز فقد شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع للحوثيين في موزع ويختل شمالي المخا. وكانت القوات اليمنية، في يوليو/ تموز، قد سيطرت على "معسكر خالد بن الوليد" الاستراتيجي في مديرية موزع القريبة من المخا، وأعلنت القوات اليمنية، في يناير/ كانون الثاني، استكمالها تحرير ميناء ومدينة المخا، التابعين إداريا لمحافظة تعز، بعد معارك مع "الحوثيين"، والقوات الموالية لهم، استمرت أسابيع. ونفذّ التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين والقوات الموالية لصالح، استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخّل عسكريًا لمنع سيطرتهما على كامل البلاد.