موسكو -اليمن اليوم
جدَّدت موسكو تحذيرها من "العواقب السلبية لأي تدخل عسكري أجنبي في شؤون فنزويلا". وقال دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي اليوم الثلاثاء: " بالنسبة للتدخل العسكري لبلدان ثالثة في الأزمة الفنزويلية، فقد حذرنا منذ البداية من النتائج السلبية للغاية حتما لأي إجراءات متهورة من هذا القبيل".
جاء ذلك رداً على تلميح مستشار الأمن القومي جون بولتون في إحاطة له بشأن الوضع في فنزويلا، وما اذا كانت واشنطن ستتدخل عسكرياً هناك فقال:"كل الخيارات مطروحة".
وانتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ما تقوم به الولايات المتحدة في الشأن الفنزويلي، مشيرا إلى أن واشنطن وحلفاءها يحاولون عبر العقوبات ضد كاراكاس مصادرة أموالها.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو مع نظيره السيراليوني، اليوم الثلاثاء، إن "العقوبات على فنزويلا غير شرعية وتنتهك النظام الدولي وتعمق الأزمة"، مضيفا أن العقوبات التي فرضتها واشنطن ضد النفط الفنزويلي من شأنها تقويض الثقة في الدولار ومفاقمة الأوضاع في هذا البلد.
وأضاف وزير الخارجية الروسي، أن "الولايات المتحدة تعوق الجهود الدولية لتسوية الوضع في فنزويلا، مؤكدا أن "روسيا ستقوم بكل ما بوسعها لدعم السلطة الشرعية في فنزويلا".
وكانت الولايات المتحدة، أعلنت أمس الاثنين، فرض عقوبات على شركة "PDVSA" الفنزويلية الحكومية للنفط،، داعية جيش فنزويلا للموافقة على الانتقال السلمي للسلطة في البلاد.
وقال مستشار الأمن القومي جون بولتون، في مؤتمر صحفي، إن "العقوبات تشمل تجميد أصول الشركة الواقعة في أراضي الولايات المتحدة والتي تبلغ 7 مليارات دولار"، مضيفا أن "الإجراءات التقييدية الأميركية ستكبد "PDVSA" خسائر مالية في عمليات توريد النفط".
كذلك رفض المصرف البريطاني في وقت سابق إعطاء الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، ما قيمته 1.2 مليار دولار من السبائك الذهبية الفنزويلية المودعة في البنك.
أسعار النفط تسجل ارتفاعاً ملحوظاً
وبسبب ذلك، سجلت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، ارتفاعاً ملحوظاً بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على شركة النفط الحكومية الفنزويلية، في خطوة قد تكبح صادرات الخام من هذا البلد الغني بالنفط إلى الولايات المتحدة.
ورغم هذه الخطوة، التي تهدف إلى تكثيف الضغط على الرئيس نيكولاس مادورو للتنحي، قال متعاملون إن وفرة إمدادات النفط العالمية والتباطؤ الاقتصادي، لاسيما في الصين، يحدان من ارتفاع أسعار الخام.
وبحلول الساعة 07:47 بتوقيت غرينيتش، بلغت عقود الخام الأميركي "غرب تكساس الوسيط" 52.29 دولار للبرميل، مرتفعة بنسبة 0.4%، مقارنة بسعر التسوية السابقة، فيما بلغت عقود "برنت" 60.11 دولار للبرميل، مرتفعة بنسبة 0.3%.
وتعتبر الولايات المتحدة مستوردا رئيسيا للنفط الفنزويلي رغم الخلافات السياسية. ولدى فنزويلا أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم، وهي أيضا عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".
وعقب فرض العقوبات طمأن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، الأسواق من مخاوف حدوث شح في المعروض قائلا إن "أصدقاءنا في الشرق الأوسط سيعوضون أي نقص في النفط بسبب إجراءاتنا ضد فنزويلا"
بيسكوف يؤكد أن العقوبات الأميركية الجديدة تزيد العلاقات تعقيدا بين موسكو وواشنطن
دميتري بيسكوف يوضّح حيثيات توقف صدور مجلة "New Times"