عدن- صالح المنصوب
أكد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية "عبدالله الربيعة " اليوم الأحد، أن المساعدات المقدّمة من السعودية لليمن خلال العامين والنصف الماضيين وصلت إلى ما يقارب 8.27 مليار دولار أميركي.
وأشار الربيعة، خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها صباح اليوم، في اللقاء الإنساني رفيع المستوى لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن إلى أن المملكة العربية السعودية في مقدمة دول العالم دعما لشعب اليمن بكافة مناطقه وفئاته وطوائفه. وأوضح أن مركز الملك سلمان، نفذ 161 مشروعاً في مناطق اليمن كافة، وذلك بالشراكة مع 85 شريكاً أممياً ودولياً ومحلياً.
وأضاف الربيعة أن المشاريع شملت الأمن الغذائي، التغذية، الإيواء، الصحة، الدعم المجتمعي وغيرها من المشاريع. وتابع إن المركز أولى عناية واهتماماً كبيرين بالبرامج الموجهة للمرأة والطفل في اليمن مشيرًا إلى أنه نفّذ 68 برنامجاً للمرأة، و80 آخرون للطفل في ذلك البلد واتهم "الربيعة" في كلمته جماعة الحوثي المسلحة، وحليفها صالح، بتجنيد ما يزيد على 20 ألف طفل مؤكدا إن ذلك ما يجب على الجميع التحرك لإيقافه وإدانته ومحاسبة المتسببين فيه.
وأفاد أن مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية تتولى حالياً إعادة تأهيل ألفي طفل مجند في اليمن، داعيا في الوقت ذاته الجميع إلى المشاركة في دعم برامج إعادة تأهيل جميع الأطفال المجندين في البلاد من خلال إعداد وتنفيذ مشاريع تؤهلهم نفسياً، وعلمياً، واجتماعياً، وأسرياً .ودعا"الربيعة" جميع المنظمات الإنسانية إلى تحقيق اللا مركزية في العمل الإنساني، بعيداً عن الاعتماد على مدينة واحدة لمقر مكاتبهم في اليمن.
من جهتها، الحكومة اليمنية تسلم أي مبادرة لحل الأزمة في البلاد من المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، خلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة السعودية الرياض ولقائه الرئيس عبدربه منصور هادي. ونقلت وكالة أنباء «شينخوا» عن المتحدث باسم الحكومة راجح بادي، قوله إن الحكومة لم تتسلم أي مبادرة، وكل ما نُشر عن مشاريع مبادرات في عدد من الصحف
والمواقع غير صحيح مطلقاً. وتابع أن الشرعية برئاسة هادي حريصة على إحلال السلام وفقاً للمرجعيات، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2216، القاضي بانسحاب الحوثيين وحلفائهم من المناطق التي سيطروا عليها في اليمن، بما فيها العاصمة صنعاء. واتهم المتحدث باسم الحكومة الحوثيين وحلفائهم، بأنهم من يعرقلون كل الجهود لإحلال السلام وعلى رأسها جهود الأمم المتحدة
ومبعوثها الخاص إلى اليمن. وكان ولد الشيخ قدم أخيراً اقتراحاً لوقف النزاع المسلح في اليمن، والتوصل إلى حل سياسي، وقال إنه ينظر حالياً في خطوات يمكن أن يتخذها كل طرف لاستعادة الثقة، والمضي قدماً للتوصل إلى تسوية تفاوضية قابلة للاستمرار.
وأضاف إن تلك الخطوات مبنية على ثلاث ركائز وهي إعادة العمل بوقف العمليات العدائية، وتطبيق تدابير محددة لبناء الثقة من شأنها التخفيف من المعاناة الإنسانية، والعودة إلى طاولة المفاوضات، بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل.