صنعاء - خالد عبد الواحد
غادر المبعوث الاممي مارتن غريفيث العاصمة صنعاء، فارغ اليدين، وسط معارك عنيفة في محافظة الحديدة غربي اليمن، بين القوات الحكومية، ومسلحي جماعة الحوثيين، الإنقلابية، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
ولم يدلي غيريفيث الذي وصل الأحد إلى العاصمة صنعاء، التي لازالت تحت سيطرة الإنقلابيين ، لإقناعهم، بالدخول في مفاوضات جديدة ، بعد فشل المفاوضات السابقة، بأي تصريح صحافي للصحافيين أثناء مغادرته مطار صنعاء الدولي.
والتقى غيريفت زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي ، بالإضافة إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى، (أعلى سلطة في جماعة الحوثيين) ، إضافة إلى الوفد المفاوض عن جماعة الحوثيين، وقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام ، جناح الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.
ووصف المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لقاءاته ، مع قيادة جماعة الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي والوفد المفاوض في صنعاء، بالبناءة، وقال مكتب المبعوث الأممي في تغريدة على "تويتر" "إن غريفيت حقق تقدمًا في سبل استئناف المشاورات وتدابير بناء الثقة بما في ذلك إطلاق الأسرى والوضع الاقتصادي وإعادة فتح مطار صنعاء"، مؤكدًا بأنه سيتوجه الأربعاء إلى العاصمة السعودية الرياض.
وأكد المحلل السياسي اليمني، كريم الشرجبي، لـ "العرب اليوم" أن المبعوث الاممي فشل في انتزاع موافقة من الحوثيين بالحضور للدخول في مشاورات جديدة , وأوضح كريم أن الجماعة وضعت شروطًا مسبقة لعرقلة مشاركتهم في المفاوضات , وقال إن الجماعة اشترطت فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات التجارية والمرضية، وإيقاف تقدم القوات الحكومية، في محافظة الحديدة، بالإضافة إلى تقديم ضمانات بعودة الوفد المفاوض الى العاصمة صنعاء.
وقال إن الجماعة مستفيدة من الأزمة الحالية ، ولاتريد الدخول في مشاورات، فهي تحقق أرباح كبيرة من خلال الضرائب والتجارة في النفط والغاز ، وغيرها من الموارد التجارية".
وتابع " ستظل جماعة الحوثيين ترواغ حتى وصول القوات الحكومية، الى قلب العاصمة صنعاء، ولن تدخل في أي مشاورات أو مفاوضات جادة، لأنها لاتمتلك أي رؤية سياسية ، بالإضافة إلى أن قرارها السياسي بيد إيران،وتريد أن تحتفظ بالسلطة لنفسها".
(معارك مستمرة)
تواصل القوات الحكومية، تقدمها في مدينة الحديدة غربي اليمن، وسط قصف جوي وبحري ، لمقاتلات وبارجات التحالف العربي المشترك , وأعلنت قوات التحالف العربي استئناف العملية العسكرية، للسيطرة على مدينة الحديدة، ومينائها الاستراتيجي ,ويرى المحلل السياسي الشرجبي، إن إطلاق التحالف العربي، عملية عسكرية في محافظة الحديدة، لتحرير المدينة،يأتي بعد فشل المبعوث الأممي مارتن غريفت، في إقناع الحوثيين بتسليم المدينة.