دمشق _ نور خوام
سُمع دوي انفجار في مدينة الحسكة، وقالت مصادر متقاطعة إنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة في منطقة النشوة بالقسم الجنوبي من المدينة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما
سمع دوي انفجار في منطقة منبج الواقعة في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، والخاضعة لسيطرة مجلس منبج العسكري، نتيجة انفجار رجحت مصادر أنه لقنبلة قرب منطقة مقبرة الشيخ عقيل.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام مسلحين مجهولين باغتيال شخص في جبل الزاوية، حيث أطلق النار عليه في منطقة الرمي، بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، ما تسبب بمفارقته للحياة على الفور، ويأتي هذا الاغتيال بعد ساعات من إقدام مسلحين مجهولين على اقتحام مشفى الساحل التخصصي الواقع على طريق عين البيضا بريف إدلب الغربي، حيث عمد المسلحون لاختطاف أحد الأطباء وهو مدير "صحة اللاذقية"، وذلك بعد الاعتداء بالضرب على حرس المشفى، كما تمت سرقة سيارة تتبع للمشفى، وتأتي عملية الخطف هذه في ظل الانفلات الأمني الذي تعيشه المنطقة وحوادث الاختطاف والاغتيالات المتواصلة، الأمر الذي دفع “صحة اللاذقية” بتعليق عملها احتجاجًا على الانفلات الأمني بالمنطقة.
وفي سياق متصل كان قد عثر على جثة ممرضة تعمل في مشفى بنش مقطوعة الرأس بريف إدلب الشمالي وذلك الأحد الماضي، كما كان مجهولون حاولوا اختطاف شخص في بلدة الأتارب بريف حلب الغربي صباح أمس الأول الأحد، حيث أصيب بجراح دون تمكنهم من اختطافهم.
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 267 على الأقل عدد الذين اغتيلوا في ريف إدلب وريفي حلب وحماة، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل، بالإضافة إلى 54 مدنيًا بينهم 8 أطفال و6 مواطنات، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و182 مقاتلًا من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و29 مقاتلًا من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.
بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “داعش”، كما كان رصد المرصد السوري قبل أيام تمكن هيئة تحرير الشام من اعتقال قيادي منشق في تنظيم “داعش”، وهو قيادي من الجنسية الأردنية، كان انتقل إلى صفوف التنظيمات الجهادية داخل سورية قبل نحو 5 أعوام، حيث وردت في الأسابيع الأخيرة معلومات عن اختفائه بعد إعلانه الانشقاق عن التنظيم، بسبب اتهامه للتنظيم بمطالبة الناس بتحكيم شرع الله وعدم تطبيق ذلك على نفسه، وبسبب فساد القضاة والمسؤولين في التنظيم، وعدم حكمهم بشرع الله نتيجة خضوعهم لسلطة الأجهزة الأمنية في التنظيم، وأكدت المصادر أنه جرى اعتقال القيادي في منطقة الدانا بالقطاع الشمالي من ريف إدلب، قرب الحدود السورية – التركية
110 صواريخ وقذائف على اللطامنة والشمال الحموي
ولا يكاد القصف يتوقف على القطاع الشمالي من ريف حماة، من قبل القوات الحكومية السورية، التي تعمل بين الحين والآخر، على استهداف المنطقة، بالقذائف المدفعية والصاروخية، مع تصاعد في مستوى عنف القصف، حتى يصل الأمر لعمليات قصف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، حيث رصد المرصد السوري خلال الساعات الأخيرة، عمليات قصف مدفعي وصاروخي بأكثر من 109 قذائف، طالت مناطق في بلدة اللطامنة، وأماكن أخرى في بلدة كفرزيتا، منطقة تل الصخر والأراضي المحيطة بها، ما تسبب بمزيد من الأضرار والدمار في ممتلكات مواطنين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وبذلك يرتفع لأكثر من 1564 عدد القذائف المدفعية والصاروخية، التي أطلقتها القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، مستهدفة مناطق في القطاع الشمالي من ريف حماة والقطاعين الشمالي الغربي والشمالي الشرقي، خلال الأيام الـ 31 الأخيرة، حيث طالت عمليات القصف الصاروخي والمدفعي قرى وبلدات الريف الحموي الشمالي مثل اللطامنة وكفرزيتا وحصرايا والزكاة والجنابرة “البانة” ومعركبة والصياد وتل عثمان وهواش وعدة مناطق أخرى من هذا الأرياف.
ويشار إلى أن عمليات القصف هذه التي رصدها المرصد السوري تسببت في وقوع عدد من الشهداء والجرحى، في المناطق التي تعرضت للقصف المدفعي والصاروخي، كما تسبب القصف المكثف، والمتفاوت بين اليوم والآخر، في إحداث المزيد من الدمار في القرى والبلدات آنفة الذكر، والتي شهدت سابقًا عمليات قصف مماثلة وبوتيرة أعنف من ذلك، متسببة دمارًا كبيرًا وأضرارًا مادية جسيمة في ممتلكات مواطنين والبنى التحتية والمرافق العامة والخاصة، وموقعة كذلك المئات من الشهداء والجرحى، حيث كانت عمليات القصف تزداد وتيرتها، في الأوقات التي تندلع فيها معارك عنيفة أو هجمات كبيرة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، والفصائل المقاتلة والإسلامية.
معاناة مستمرة في بادية السويداء
ولا يزال القتال متواصلًا بعنف بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر تنظيم “داعش” من جانب آخر، على محاور في القطاع الشمالي الشرقي من ريف السويداء، حيث تتركز الاشتباكات على 3 محاور في باديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية، في محاولة من القوات الحكومية السورية لتحقيق المزيد من التوغل نحو عمق بادية السويداء، والسيطرة على مزيد من المناطق، وإنهاء تواجد التنظيم في محافظة السويداء بشكل كامل، وتتزامن عمليات القتال، مع قصف مدفعي وصاروخي من قبل القوات الحكومية السورية، وسط تحليق للطائرات الحربية في سماء المنطقة، واستهدافها بين الحين والآخر، لمناطق تواجد التنظيم ومواقعه.
وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الساعات الفائتة أنه رصد تصاعد المخاوف لدى ذوي مختطفي ومختطفات السويداء، من أي ردة فعل جديدة لتنظيم “داعش”، تجاه ما جرى صبيحة الثلاثاء الـ 7 من آب / أغسطس الجاري من العام 2018، من إعدام المسلحين الموالين للنظام لعنصر من تنظيم “داعش” بعد أسره حيًا وقيامهم بإعدامه شنقًا في إحدى ساحات مدينة السويداء، وتعليق جثته، مع تثبيت راية الحزب السوري القومي الاجتماعي، وجاءت هذه المخاوف على حياة المختطفين، نتيجة إقدام التنظيم قبل أيام على إعدام أول مختطف من ضمن 30 مختطفًا ومختطفة من الأطفال والفتيان والمواطنات، ممن جرى اختطافهم من قبل تنظيم “داعش” في الـ 25 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري، ومن ثم نقلهم إلى بادية السويداء، حيث أن المخاوف ترافقت مع استياء أهالي، من عملية الإعدام هذه التي نفذها عناصر من المسلحين الموالين للنظام والحزب السوري القومي الاجتماعي، حيث عمد الأخير لنفي تنفيذ هذا الإعدام عن نفسه، واعتباره “ليس من أخلاق قوات الحزب”.
وكشف المرصد السوري، قبل ساعات، عن إعدام مسلحي السويداء الموالين للنظام والمسلحين القرويين، لأسير من تنظيم “داعش”، بعد ساعات من أسره في المعارك الدائرة ببادية السويداء، إذ رصد تجمهر المئات من المواطنين وقيام عناصر من المسلحين الموالين للنظام بتعليق الأسير على إحدى الأقواس في السويداء، ولم يعلم ما إذا كان جرى إعدام الأسير شنقًا أثناء تعليقه، أم أنه جرى إعدامه بإطلاق النار عليه بعد أسره وهو حي، ومن ثم تعليق جثته، وسط مخاوف على حياة المختطفات والمختطفين من ريف السويداء والمحتجزين لدى التنظيم.
بينما كان وثق المرصد الثلاثاء، مقتل 4 من عناصر الحزب السوري القومي الاجتماعي الموالين للقوات الحكومية السورية جراء الهجوم الانتحاري الذي نفذه عنصر من تنظيم “داعش” بنقطة تتبع لهم في بادية السويداء الشرقية والواقعة شرق قرية دوما، كما كان قتل 16 من عناصر تنظيم “داعش” بينهم انتحاري، منذ بدء العمليات العسكرية لالقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها والمسلحين القرويين في باديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية والتي انطلقت مساء الأحد الـ 5 من شهر آب / أغسطس الجاري، كما أسفرت العمليات منذ انطلاقها عن تدمير أكثر من 6 آليات لتنظيم “داعش”.