الجيش اليمني

أعلنت مصادر أمنية يمنية أن اشتباكات عنيفة وقعت اليوم الجمعة بين القوات الشرعية من جهة ومليشيات الحوثي من جهة أخرى في جبهة نهم شرقي صنعاء. وأوضحت المصادر أن الاشتباكات اندلعت بعد محاولة المليشيات التسلل إلى مواقع الشرعية في منطقة "الجرجور" في نهم. وأشارت إلى أن عناصر حوثية حاولت التسلل بجبهة نهم لتنفيذ عملية عسكرية مفاجئة إلا أن القوات الشرعية تمكنت من صدها.

ووسط دعوات شعبية في العاصمة اليمنية صنعاء للاحتجاج على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، أعلنت ميليشيات الحوثي الموالية لإيرانية استنفار صفوفها لمواجهة مظاهرات ستنظم غداً السبت.  وأفادت مصادر مطلعة بأن ميليشيات الحوثي نشرت المئات من  مسلحيها، استعدادا للاحتجاجات على تردي الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة.

وتعكس تحركات الحوثيين حالة الذعر والخوف من أية هبة شعبية، بعد تصاعد وتيرة التذمر والسخط. وتداول نشطاء منشورات تدعو للتظاهر والعصيان المدني، مؤكدين اقتراب ثورة الجياع التي ستطيح بالميليشيات الانقلابية. وفي المقابل توعد قادة حوثيون بالاعتداء على المتظاهرين، وقمع تحركاتهم.

ومع استمرار الأزمة المالية التي يمر بها اليمن نتيجة استنزاف الحوثيين ثروات البلاد وتسخيرها لخدمة أعمالها التمردية، أغلقت العشرات من المحال التجارية أبوابها مؤخرا، في العاصمة صنعاء وأوقفت نشاطها بسبب انهيار الريال اليمني أمام العملات الصعبة.

وازداد الوضع الاقتصادي سوءا في صنعاء مع اعتقال ميليشات الحوثي الموالية لإيران، مئات التجار وملاك المنشآت التجارية في العاصمة. وتمنع الميليشيات المتمردة وصول المساعدات الغذائية الدولية والمقدمة من الدول العربية والأجنبية.

الى ذلك، أفادت مصادر أن مليشيات الحوثي فرضت رسوماً إجبارية على كل طالب وطالبة في مدارس منطقة ضلاع همدان في صنعاء. وأوضحت المصادر أن المليشيات فرضت مبلغ 500 ريال شهرياً على كل طالب كراتب للتربويين. وتعاني العديد من الأسر النازحة من عدم قدرتها على توفير لقمة العيش في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

وفي تعز، أقدمت مليشيات الحوثي على تهجير سكان قرية الكدمة التابعة لمديرية مقبنة غرب مدينة تعز بقوة السلاح، كما أقدمت على نهب ممتلكاتهم. وأوضحت مصادر أن ما يقارب من 45 أسرة غادرت منازلها باتجاه مركز مديرية مقبنة. وأشارت إلى أن المليشيات الإنقلابية لم تكتفي بجريمة التهجير القسري بل نهبت المنازل وقامت بزرع عشرات الألغام الأرضية داخل وخارج القرية.

ولفتت إلى أن المليشيات أنذرت المواطنين وأمرتهم بالنزوح قبل اقتحام القرية بالقوة إلا إن المواطنين رفضوا النزوح لعدم قدرتهم على العيش في مكان آخر.