عدن ـ عبدالغني يحيى
أعاد تعيين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الأخ غير الشقيق للرئيس السابق علي عبدالله صالح، علي صالح الأحمر، قائدًا لقوات الاحتياط، عائلة صالح إلى الواجهة من جديد، ولكن عبر نافذة "الشرعية"، في مسعى يرجّح أن هدفه تسخير نفوذ العائلة التي حكمت اليمن 33 عامًا لإعادة لملمة القوات الموالية لعلي صالح تحت قيادة أخيه.
الأحمر الذي فضّل أن يخرج قرار تعيينه بإدراج اسم عفاش الذي اشتهر به صالح، ليرثه باللقب، سيتولى قيادة جيش الاحتياط الذي أعاد هيكلته هادي بعد توليه الرئاسة تحت هذا المسمى بدل قوات "الحرس الجمهور"، ويعيد القرار الرئاسي عائلة الرئيس الراحل مجددًا إلى الواجهة عبر بوابة الجيش. واللافت أن قرار تعيين الأخ غير الشقيق لصالح في المنصب العسكري الرفيع، نص على الاسم الجديد الذي اختاره الأحمر ليعرف به في المرحلة التي أعقبت مقتل أخيه على يد الحوثيين، وهو علي صالح علي عبدالله عفاش الحميري.
وجاء تعيين علي صالح الأحمر، في المنصب العسكري، خلفًا للواء سمير الحاج، الذي عيّنه هادي قبل أكثر من عام قائداً لقوات الاحتياط ومقرها في تعز، وهي في الواقع قوة غير موجودة حتى الآن على الأرض باستثناء عدد قليل من عناصرها انضموا إلى وحدات جيش الشرعية، إلى جانب من تمكن العميد طارق صالح، نجل شقيق الرئيس السابق، من استقطابهم إلى صفه في الشهرين الأخيرين.
وميدانيًا، أطلق الجيش اليمني، السبت، عملية واسعة لتحرير منطقة "فضحه" التي تعد أهم معقل لجماعة الحوثيين في محافظة البيضاء وسط اليمن، فيما أعلنت ميليشياتهم استعدادها لوقف القتال في المحافظة في مقابل وقف تقدم الجيش في "فضحه".
في غضون ذلك، عيّن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اللواء علي صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس السابق علي عبدالله صالح، قائدًا عامًا لقوات الاحتياط في الجيش الوطني، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، وقوات الاحتياط هي التسمية الجديدة لـ "الحرس الجمهوري" الذي كان يقوده العميد أحمد علي صالح، نجل الرئيس السابق.
ونفى وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني وجود مفاوضات بين السعودية والحوثيين من أجل "إنهاء الحرب" المستمرة في اليمن منذ ثلاثة أعوام، وأوضح موقع "سبتمبر.نت" أن "طلائع الجيش من اللواءين 19 و26 مشاة وصلت منطقة العصر في بلاد العواض لفصل عقبة القنذع عن منطقة فضحه، والالتحام مع كتائب النخبة والنصر والشدادي في جبل الظهر الذي يشهد معارك عنيفة ضد الحوثيين". وأضاف أن الجيش يدعمه التحالف العربي، دكّ معاقل الميليشيات في شعب "باعرف" في طريقه إلى "فضحه" التي تضم أهم تجمعات الحوثيين في البيضاء بعد رداع.
وقالت مصادر إن "الجيش اليمني رفض وساطة قادها مسؤول حوثي يدعى عبدالقادر دباش السيد، وهو من أبناء مديرية ناطع، من أجل وقف القتال في المديرية مع التزامه انسحاب الحوثيين إلى منطقة فضحة، شرط ألا يتقدم الجيش والمقاومة في اتجاهها".
وكان الجيش أحبط، الجمعة، بدعم من المقاومة التهامية، هجومًا بحريًا للميليشيات في اتجاه قرية القطابا في عرض ساحل مدينة الخوخة جنوب محافظة الحديدة غربًا، وأوضح موقع الجيش أن "معارك عنيفة استمرت ساعات، أسفرت عن مقتل جميع عناصر الحوثيين المهاجمة".
وضبطت قوات الأمن اليمنية في محافظة الجوف صباح السبت، شحنة أسلحة مهرّبة للحوثيين كانت في طريقها إلى صنعاء. وقال مصدر إن "قوات الأمن في نقطة السلمات ضبطت شحنة تحوي ذخائر وقذائف"، فيما أكد مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية القائم بأعمال وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي، أهمية استمرار تقدم قوات الجيش الوطني في محور محافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين، قائلًا إن ذلك "يضيق الخناق على ميليشياتهم".
إلى ذلك، قال مصدر عسكري يمني رفض حضور دورات "طائفية" تنظمها جماعة الحوثيين لوكالة "خبر"، إن "قيادة الميليشيات تعتزم استبدال ضباط وأفراد من القوات الخاصة والحرس الجمهوري في مناطق سيطرتها بعناصر من جماعتها". وأوضح أن "دعوة الحوثيين عناصر الألوية المحيطة بصنعاء قوبلت بالرفض الشديد من أفراد القوات الخاصة وضباطها، ولم يستجب للدعوة سوى عدد بسيط".