القاهرة- أكرم علي
سلطت الصحف السعودية الصادرة الاثنين، الضوء على الزيارة التي يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إلى مصر وما تمثله من توثيق للعلاقات، بالإضافة إلى تحقيق التوافق العربي الذي يصب في مصلحة الأمة العربية وشعوبها.
وقالت صحيفة "عكاظ" تحت عنوان "عقلانية الدبلوماسية السعودية" في كل مرة تؤكد الدبلوماسية السعودية الخارجية أنها صانعة قرار ليس لمصالح السعودية فقط، بل وللمحيطين العربي والإسلامي، فبينما نجد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يستقبل مبعوث أمير الكويت الذي يحمل رسالة خاصة تتناول العلاقات الثنائية والإقليمية، يبدأ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان زيارة مكوكية من العيار الثقيل لدعم العلاقات وتعزيزها بين دول أساسية في المنطقة والعالم.
وأضافت الصحيفة أن "زيارة ولي العهد السعودي إلى مصر ولقاؤه الرئيس عبدالفتاح السيسي، فإنه بذلك يكتب سطرا جديدا في العلاقات العميقة والمتوارثة والممتدة منذ عقود طويلة بين البلدين، ويؤسس لشراكات اقتصادية وأمنية على أعلى مستوى لما فيه مصلحة الشعبين"، وتابعت، كما أن زيارته التالية للدول المؤثرة في صناعة القرار العالمي تأتى وبكل تأكيد وحسب جميع المحللين لترسخ صورة الدبلوماسية السعودية التي تهتم بأمن المنطقة والعالم، وتهدف بكل قوة لدعم السلام العالمي، وتعزيز الشراكات الإيجابية والحفاظ على أداء متوازن في أسواق النفط.
وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها اليوم التي جاءت بعنوان (المسؤولية الجسيمة)، "إن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى مصر تأتي في إطار توثيق العلاقات في كافة المجالات وجعلها أكثر قوة ومتانة مما يقودنا إلى واقع عربي جديد، نصبوا إلى تحقيقه بالشكل الأمثل، كما تأتي في إطار التوافق العربي الذي يجب أن يكون".
وأكدت أن العلاقات السعودية - المصرية تاريخية ومهمة ليس للبلدين وحسب إنما تنعكس على مجمل العلاقات العربية، كون البلدان يمثلان حجر الزاوية في حفظ الأمن القومي العربي الذي أصبح مهددًا بفعل محاولات التدخل الإيرانية الدائمة على وجه الخصوص لاختراقه وتقويضه، تلك العلاقات مهمة جداً من أجل تأسيس علاقات عربية - عربية على أسس متينة غير قابلة للاختراق، هذا في مجال الأمن القومي العربي، أما في مجمل العلاقات فللمملكة ومصر مصالح مشتركة دائمًا ما يتم توثيقها عبر آليات التعاون التي تؤدي إلى أفضل النتائج الممكنة من أجل تطويرها وتعزيزها.
وأضافت، "كلنا نتطلع إلى التوافق العربي لما فيه من أهداف استراتيجية جمة تصب في مصلحة الأمة العربية وشعوبها، هذا التوافق طالما عملت المملكة من أجله عبر تاريخها منذ عهد الملك المؤسس إلى عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، فالمملكة بدورها الريادي تأخذ على عاتقها هذه المسؤولية الجسيمة وتتعامل معها بكل اقتدار خاصة وأننا على مشارف انعقاد القمة العربية التاسعة والعشرين في الرياض، التى يناقش فيها القادة عدداً من الملفات المهمة فى ظل الوضع العربي الحالي، وما تشهده المنطقة من تحولات لابد من التعامل معها وفق ظروف ومعطيات المرحلة".