عدن- صالح المنصوب
كان يعول "الاخوان المسلمون" على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمساعدتهم في تحقيق مشروعهم, وكانت الاوصاف من الجماعة كبيرة له في بداية "عاصفة الحزم" لكنها اليوم تغيرت وارتدت بالشتائم له بعد أن وصفهم بـ"الاخوانجية" , لكن مراقبين يرون ان بن سلمان, لن يتيح للجماعة مزيداً من افتعال التشظي في البلدان العربية , بعد ان حاولت مراراً الوقيعة بين الامارات والمملكة ، لكن ذلك لم يجدِ نفعاً لها, لذا أعتبر الكاتب والسياسي اليمني علي البخيتي في تصريحات صحفية ان تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد ومبايعة الأمير محمد بن نايف له يثبت أن دولة المؤسسات قوية وراسخة في المملكة، وأن الجميع يخضع لها، كما أنه أخرس الألسنة التي كانت تتمنى بل وتسعى لإيجاد صراع على السلطة داخل الأسرة الحاكمة السعودية.
و توقع البخيتي ان يسهم تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد في الدفع بمسار التسوية في اليمن الى الأمام، حيث “من صالح الأمير الشاب أن يتسلم الحكم بدون أزمات أو حروب مشتعلة قد تربك عهده وتشتت اهتمامه ويوظفها خصومه للنيل منه ومن المملكة. ومن اتخذ قرار الحرب هو الذي يملك الشجاعة لاتخاذ قرار السلام عندما تتوفر الظروف المناسبة له”. وأشار البخيتي إلى أن تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد رسالة قوية لـ"الإخوان المسلمين" ولقطر، معتبرا انهم باتوا أمام ولي عهد شاب وملك مستقبلي لعقود مقبلة لا يطيق التنظيم الدولي "للإخوان"، وواعٍ جداً لمؤامراتهم ودسائسهم وتَقِيَتَهم، وعليهم بالتالي التخلي عن أحلامهم بالتوسع والسيطرة على أنظمة حكم في بعض البلدان العربية، ومعرفة حجمهم والعمل على ما يُصلح دولهم وأحزابهم الوطنية بعيداً عن المؤامرات والدسائس والايدلوجيا العابرة للحدود والولاء للتنظيمات الدولية، والحديث يعني كذلك حزب "التجمع اليمني للإصلاح" في اليمن، عليهم أن يُنهوا ازدواجيتهم، بين كونهم حزبًا وطنيًا يمنيًا، وبين كونهم فرعًا للتنظيم الدولي لـ"الإخوان" ووكيلاً لقطر في اليمن، مشيرًا الى أن "اللعب على الحبلين لم يعد ممكناً، وكلما اعترفوا بالمشكلة وسارعوا لحلها بشكل جذري كلما قللوا من خسائرهم، واذا ما استمروا في التذاكي وممارسة التقية وازدواج الخطاب فإن نهايتهم ستكون وخيمة”.
ولفت البخيتي في تصريحه إلى ان "الحملة التي أطلقها "الإخوان المسلمين" ضد الأمير محمد بن سلمان فور تعيينه ولياً للعهد، وما تنشره الحسابات الإخوانية تحت أسماء مجهولة كـ “مُجتهد”، وتبني المواقع والقنوات الاخبارية الممولة من قطر لها وإعادة نشرها، والتي تسعى لإثارة فتنة داخل الأسرة السعودية الحاكمة، وهي كلها بحسب البخيتي أمور “تثبت صوابية قرارات المملكة التي وضعت حركة الإخوان على لائحة المنظمات الإرهابية، وصوابية التحرك تجاه قطر التي تحولت القنوات والمواقع والمؤسسات الإعلامية التي تمولها الى اللعب على المكشوف والتحريض علناً على فتنة في المملكة".