المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد

 طالب مجلس الأمن كل الأطراف في اليمن بالتعامل جديًا مع مقترحات المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أجل إحراز تقدم بوقف إطلاق النار والتوصل لتسوية سياسية دائمة وإحلال السلام.

وفي تصريحات للصحافيين عقب جلسة مشاورات مغلقة بشأن اليمن 29\03\2017، شّدد رئيس مجلس الأمن، السفير البريطاني ماثيو رايكروفت، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الشهرية لأعمال المجلس، على أن "ما يحتاجه اليمن هو التزام الأطراف بالتعامل مع مقترحات المبعوث الأممي لحل الأزمة، حيث قال :"نحن اليوم ندعو جميع أطراف النزاع إلى بذل المزيد من الجهود لتسهيل الواردات الإنسانية والتجارية عبر جميع الموانئ في اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة، لقد دعونا أيضا إلى تنسيق الجهود الإقليمية، لا سيما وأن أجزاء كثيرة من اليمن تقترب بالفعل من المجاعة".

وحذر رايكروفت من أن الوضع في اليمن يزداد خطورة، وأن المدنيين هم الذين يدفعون الثمن الأكبر للعنف المتواصل في بلدهم، لافتًا إلى أنه سيظل التصدي للأزمة الإنسانية يشكل تحديًا في ظل استمرار الصراع، لذلك من الضروري أن تكون
أولويتنا هي التوصل إلى حل سياسي دائم، فهو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار طويل الأمد لليمن، بحسب قوله.

وردًا على أسئلة بشأن موقف بريطانيا وممثلي باقي دول مجلس الأمن من التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، أكّد رئيس المجلس أن المملكة المتحدة، مثلها مثل الولايات المتحدة الأميركية، تواصل دعم التحالف، الذي تقوده السعودية.

ووفق الأمم المتحدة فإن ثلث محافظات اليمن الـ22 على حافة المجاعة، فيما أفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان، بأن 18.8 مليون يمني (من أصل 27.4 مليون نسمة) بحاجة إلى دعم إنساني، وأن أکثر من 2.2 ملیون امرأة وفتاة في سن الإنجاب معرضات للخطر على صعيدي الصحة والحماية، ما يهدد حياتهن.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد أطلع مجلس الأمن الدولي على الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن، حث أوضح "أن الأوضاع الإنسانية تذهب نحو التدهور بشكل أكبر من أي وقت مضى"، مؤكدًا أن الوصول إلى حل سلمي هو السبيل لإنهاء الحرب بشكل سريع، داعيًا الحكومة اليمنية والحوثيين وصالح إلى الدخول في مفاوضات جادة لمناقشة الترتيبات الأمنية.

وطالب ولد الشيخ أعضاء مجلس الأمن بالضغط على الأطراف اليمنية للدخول في مفاوضات جديدة قائلًا "إنني أحث المجلس على استخدام كل ثقله الدبلوماسي لدفع الأطراف إلى تقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق نهائي ووضع نهاية للحرب"، موضحًا في الجلسة أنه قدم للأطراف اليمنية إطارًا يشمل مجموعة من التسلسل السياسي والتدابير الأمنية لضمان وضع نهاية سريعة للحرب.

وأعرب المبعوث الأممي لليمن، الليلة الماضية، في إفادة أمام المجلس حول الوضع في اليمن والجهود المبذولة من أجل إحلال السلام، عن قلقه من التدهور السريع على الصعيدين الإنساني والاقتصادي وسط تصاعد مقلق في العمليات العسكرية، ووفقًا لما ذكره على صفحته في موقع "تويتر"  فقد شدد على قناعته بأن التصعيد العسكري الذي تقوم به قوات المتمردين والمعاناة الإنسانية الناجمة عن ذلك لن يسهما في تحقيق تقارب بين الأطراف المتحاربة، كما حث مجلس الأمن على الضغط على كل الأطراف للانخراط بصورة بناءة في مناقشة الإطار الذي قدمه لهم ويتضمن مجموعة من التدابير لإنهاء الانقلاب وعلى استخدام كل ثقله الدبلوماسي لدفع الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي وإنهاء الحرب.