طيران التحالف العربي

قتل أكثر من 20 مسلحًا من ميليشيات "الحوثي وصالح" في غارات جوية شنها طيران التحالف العربي مساء الاثنين على محافظة الجوف اليمنية. وقال المتحدث باسم المقاومة في المحافظة عبدالله الأشرف، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "إن غارتين لطيران التحالف استهدفتا عربة عسكرية في منطقة الوادي في مديرية المتون غرب المحافظة، واستهدفت تعزيزات للميليشيات كانت في طريقها إلى مواقعهم".

كذلك قُتل ثلاثة من مليشيات الحوثي مساء الإثنين بسبب خلافات بين الجماعة في محافظة ذمار وسط اليمن . وقالت مصادر محلية إن اشتباكات اندلعت بين مجموعة من الحوثيين في عزلة "الجعافرة" في مديرية المنار بسبب خلافات على الأموال التي يجمعونها باسم التبرع للبنك المركزي . وأضافت المصادر "أن الاشتباكات تسببت في مصرع ثلاثة عناصر من الجماعة هم " المتوكل يحيى المؤيد " و " محمد علي المؤيد " و " أمين أحمد المؤيد " .
وقتل شخص واصيب آخر فجر اليوم الثلاثاء اثر اندلاع اشتباكات مسلحة بين مسلحين يتنازعون ملكية مبنى حكومي في مدينة الشعب في عدن. وقال سكان محليون ان مسلحين تبادلوا إطلاقا للنار من اسلحة متوسطة وخفيفة عقب خلافات للسيطرة على مبنى المهمات العسكرية بمدينة الشعب. واسفر تبادل اطلاق النار عن مقتل مواطن واصابة اخر .

وأعلن القيادي في حزب "المؤتمر الوطني" الشيخ امين عاطف ان مليشيات الحوثي قضت مساء الاثنين على اخر تواجد مؤتمري في صنعاء. وفي منشورا له على صفحته في "الفيسبوك" صباح اليوم الثلاثاء قال امين عاطف : لقد "تم القضاء على اخر تواجد للنفوذ المؤتمري في صنعاء بالسيطرة على قيادة الحرس الجمهوري التابع لصالح قبل لحظات".

وكانت مجريات الاحداث خلال اليومين الماضيين كشفت عن اتساع فجوة االخلاف بين شريكي الانقلاب في صنعاء حيث شهدات مواقع التواصل الاجتماعي حربًا اعلامية شرسه بين ناشطي واعلاميي الطرفين.
واتجهت حدة الخلافات اكثر من ذلك حيث وصلت الى هجوم شرس شنه قيادي حوثي على المخلوع صالح امس الاثنين على قناة "المسيرة" التابعة للجماعة وهدد بسحله في الشارع.


وفي الرياض يبحث المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الثلاثاء، تفاصيل خطته للسلام مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، بعد أن استكمل مباحثاته مع الحوثيين وحلفائهم في صنعاء التي غادرها مساء الأحد، بعد أن أحاط مجلس الأمن الدولي بنتائج مباحثاته بشأن خريطة الطريق التي طرحها وقوبلت برفض طرفي الأزمة.

 وخلال توجهه إلى العاصمة السعودية الرياض، قال ولد الشيخ أحمد إنه سيناقش مع الجانب الحكومي في الرياض تفاصيل خطته للسلام نفسها التي ناقشها في صنعاء، ودعا المجتمع الدولي إلى سرعة تقديم المساعدات العاجلة لليمن، لمواجهة وباء الكوليرا والأوضاع الإنسانية.

واستبق وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي المحادثات مع الموفد الأممي بمطالبته أمس الاثنين بوضع خارطة طريق جديدة، لحل النزاع، حتى يكتب لها النجاح.

ووفقا لوكالة سبأ الرسمية، فقد شدّد المخلافي، خلال لقائه سفير موسكو لدى اليمن، فلاديمير دويدوشكن، "على أهمية أن يعمل المبعوث على وضع خارطة طريق تأخذ بعين الاعتبار المرجعيات والمقترحات التي قدمها في مشاورات السلام السابقة، حتى يكتب لها النجاح وتؤسس لسلام حقيقي مستدام".

وقال المسؤول اليمني، إن "خارطة الطريق المطروحة حاليًا، والتي قدّمها المبعوث الأممي ورفضتها الحكومة، "لا تؤصل لسلام حقيقي وإنما ستعمل على ترحيل الحروب والأزمات".

وفي عدن التقى نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني، اللواء حسين عرب، ووزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، الاثنين، في عدن مدير التنسيق الميداني في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" سليم الهواري، وممثل المكتب في محافظة عدن طاهر إبراهيم.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن الوزير عرب حث الوكالات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة على نقل مكاتبها إلى عدن، وأكد أن الحكومة ملزمة بتسهيل عمل المنظمات وتوفير الحماية اللازمة لمقراتها وجميع طواقمها العاملة في الميدان.
وثمن وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، الدور الإنساني الذي تقوم به المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، متمنياً تلافي القصور الذي شاب عمل المنظمات خلال العامين الماضيين.

من جانبه، أوضح مدير التنسيق الميداني بمكتب "أوتشا" أن ورشة عمل ستقام غداً بعدن بمشاركة 25 من ممثلي الوزارات المعنية، وهي الصحة العامة والسكان، والمياه والبيئة، والتخطيط والتعاون الدولي، بالإضافة إلى ممثلين عن اللجنة العليا للإغاثة. وأعرب عن أمله بأن تخرج بنتائج إيجابية تخدم العمل الإنساني في عموم المحافظات اليمنية.

وكان مستشار وزير الدفاع السعودي المتحدث باسم التحالف العربي اللواء ركن أحمد عسيري أكد أن ميليشيات الحوثي تقوم منذ أكثر من 186 يومًا بحجز 34 سفينة إغاثية محملة بالبضائع ومساعدات إغاثية غذائية وطبية، وعدم السماح لها بالدخول إلى الموانئ المسيطرعليها من قبلهم.

وقال عسيري: "لا يوجد اليوم في ميناء الحديدة - الذي يعد أكبر الموانئ ولا يزال تحت سيطرة الميليشيات الحوثية - أي ممثلين من قبل الأمم المتحدة لإفراغ البضائع والمساعدات الإنسانية والغذائية، ومراقبة توزيعها"، مضيفا أن المساعدات الإنسانية لا تزال متكدسة في ميناء الحديدة منذ سبعة أشهر، بسبب تعطيل الميليشيات الحوثية وأتباع علي صالح عملية تفريغ المواد الغذائية والبضائع، وحرمان الأهالي من الاستفادة منها.