صنعاء - عبد العني يحيي
يستعيد ميناء المكلا عافيته بوتيرة سريعة، بعد نحو عامين على تحرير المكلا، ليصبح المنفذ البحري الأهم في تأمين احتياجات حضرموت والمحافظات المجاورة شرقي اليمن.
وافتتحت مؤخرا خطوط ملاحة جديدة تساهم في تنشيط العمل بشكل مضاعف في الميناء، الذي يحمل أهمية إستراتيجية في ظل الصراع الدائر بين قوات المقاومة وميليشيات الحوثي الانقلابية.
ويؤمّن الميناء لمحافظة حضرموت والمحافظات المجاورة لها، على الرغم من صعوبات العمل به، كل احتياجاتها الضرورية من مواد غذائية متنوعة ومشتقات نفطية، ومعدات وآليات وغيرها.
وازداد نشاط الميناء بشكل ملحوظ بعد تدشين عدد من الخطوط الملاحية الجديدة، وتضاعف اهتمام السلطات المحلية بتوفير الحماية الأمنية الكافية له وتنظيم الحركة فيه.
كما شهد الميناء دعما من هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، التي قدمت معدات وآليات من ضمنها قاطرة بحرية حديثة، بفضلها ظل نشاط الميناء مستمرا حتى اللحظة.
وقال مدير مؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية سالم باسمير "إن الميناء يعاني بعض المشاكل لكنه في قيد التطوير حاليا".
وتابع باسمير "لدينا قاطرة واحدة تعمل الآن وهي هدية من الهلال الأحمر الإماراتي لكنها غير كافية. نسعى للحصول على قاطرة أخرى. لدينا خطة لتجديد وتطوير معدات الشحن والتفريغ ستنفذ بنهاية العام لضمان استمرار نشاط الميناء".
وتسعى إدارة الميناء لتسريع عملية استقبال السفن وتفريغ حمولتها واستكمال كل الإجراءت اللازمة، للتأكد من سلامة البضائع والرقابة عليها وتفتيشها.
ويرى مدير الجمارك بميناء المكلا خالد بكير أن "إعادة تشغيل فحص الحاويات بالأشعة السينية يعمل على تسريع معاملات التجار".
وقال "بهذا الفحص يحصل الجمرك على نوع من الثقة من قبل المتعاملين معه من التجار ويضمن لهم عدم العبث ببضائعهم".