جماعة الحوثين

جدَّدت الحكومة اليمنية اتهامها لإيران باستخدام الحوثيين كدمى لزعزعة استقرار المنطقة، لافتة الى أنها شكت التدخلات الإيرانية في بلادها أكثر من مرة. وقالت الحكومة في بيان اليوم السبت، إن "تحالف إيران مع الانقلابيين يسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة، وإن طهران تقف وراء تسليح الميليشيات وعمدت إلى إرسال دعم مادي وعسكري للانقلابيين وإمدادهم بخبراء من الحرس الثوري، إضافة إلى تسليحهم بصواريخ متطورة وتكنولوجيات أخرى، ما أدى إلى إطالة أمد الحرب، بما في ذلك الألغام البحرية والقوارب المتفجرة، التي تهدد استقرار وأمن المنطقة وحرية الملاحة في البحر الأحمر.

وحذر رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، اليوم السبت، من الاستيلاء على السلطة بالقوة في عدن. وقال في كلمة أثناء عرض عسكري أقيم في الكلية العسكرية في محافظة عدن: "حذار أن تسقط الجمهورية، أو مجرد التفكير في الاستيلاء على السلطة بالقوة في عدن، كما فعل الحوثيون في صنعاء".

وأضاف: "لنتحد جميعاً في مواجهة العدو الحوثي وصالح، وليقبل كلٌ منا الآخر، كما هو بفكره وبمعتقده السياسي وحزبه وتنظيمه وراياته وشعاراته". ودعا بن دغر إلى "التخلي عن العنف والتفكير في الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح"، معتبرا ذلك مخالفا للمواثيق الدولية، وقال إن "عدن للجميع والحكومة الشرعية ستقف إلى جانب أهلها في السراء والضراء". وقال إن "المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والعرب جميعا يقفون إلى جانب حقنا في مقاومة الانقلاب الحوثي وهزيمته، كما يقف كذلك المجتمع الدولي، وتدعمنا مواثيقه الدولية". 

وتأتي تحذيرات بن دغر، قبيل تجمع شعبي دعا له ما يسمى بـ "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، عصر اليوم بمحافظة عدن، جنوبي البلاد، بمناسبة الذكرى الـ 54 لثورة 14 أكتوبر/تشرين أول 1963 ضد الاستعمار البريطاني لجنوبي اليمن.

وكان وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، قد أكد في وقت سابق ، أن محاولة إيران الربط بين الملفين السوري واليمني، تأتي بهدف ابتزاز الحكومة الشرعية في اليمن، ودول الجوار ومنها السعودية، والموقف العربي في اليمن، ومحاولة تكريس نفوذ طهران في سورية. وقال المخلافي، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن هذه المحاولات لن تنجح لأن المجتمع الدولي المنقسم تجاه سوريا وليبيا وبعض الملفات، لا يزال موحداً في الملف اليمني.