القاهرة - أكرم علي
نفى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إنشاء قاعدة بحرية روسية في مدينة سيدي براني بمحافظة مطروح شمال غرب مصر.
وقال السيسي في الجزء الثاني من حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية الثلاث "الأهرام، والأخبار، والجمهورية"، إنه "للأسف بعض وسائل الإعلام المصرية تناقلت الخبر دون أن تسأل وأن تتحقّق، هذا الخبر لا أساس له من الصحة، لا قواعد عسكرية لروسيا أو غيرها في مصر".
وأضاف السيسي: قائلا "مصر مش كده. ما كانتش كده في أي فترة ومش هتبقى كده.. ثم لا توجد أساسا قاعدة بحرية في براني".
وشدّد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية "استراتيجية وتاريخية ولا تعتريها أي سحابات"، وقال إن التناوُل الإعلامي وتداوُل الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي هو الذي شكّل هذه الصورة لكن لا توجد أي سحابة تعتري أجواء العلاقات المصرية السعودية.
وأضاف أن شحنة المواد البترولية هي جزء من اتفاق تجاري تم توقيعه أثناء زيارة الملك سلمان إلى مصر في أبريل/نيسان الماضي، ونحن عقب القرار أبرمنا التعاقدات اللازمة لتلبية احتياجاتنا، ولا نريد للأمور أن تأخذ أكبر من حجمها، فالعلاقة الأخوية والاستراتيجية بين مصر والمملكة العربية السعودية لا تتأثر بأي شيء، ويجب عدم السماح بالإساءة لهذه العلاقات أو إثارة حالة من الشقاق في هذه العلاقات، وللإخوة في السعودية منا كل الشكر والتقدير على ما قدموه لمصر خلال الفترة الماضية.
واعتبر الرئيس عبدالفتاح السيسي الموقف المصري من سورية واضحًا في مجلس الأمن الدولي، مشيرًا إلى أن تصويت مصر مع القرار الفرنسي الإسباني ومع القرار الروسي خلال الأسبوع الماضي ليس موقفًا متناقضًا.
وأوضح السيسي أن العنصر المشترك للقرارين أنهما يدعوان إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وهذا هو ما يهم مصر دولة وشعبا.
وأضاف أن وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية هو ما دفع مصر إلى دعم هذين القرارين والتصويت في صالح كل منهما، وهذا هو الأساس بغض النظر عمن قدّم القرار.
وقال إن "الموضوع يحتاج مزيدًا من التنسيق بيننا وبين أشقائنا في المملكة العربية السعودية حتى تكون الأمور واضحة.
وحول التحذيرات التي أصدرتها سفارات أميركا وكندا وبريطانيا لرعاياها من وقوع "عمل إرهابي كبير" يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر قال الرئيس المصري لقد سألناهم عن هذه المعلومات ولم نحصل على إجابة وقالوا إنها فقط تحذيرات في إطار تحسب وحذر .
وحول العلاقات المصرية الأميركية، قال السيسي إنها قوية ومستمرة في مختلف المجالات، أما عن اللقاءين مع مرشحي الرئاسة هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، فكان الهدف منهما هو التعريف بحقائق الواقع في مصر، وعرض رؤيتنا للأوضاع في المنطقة، بما يحقّق تفهما أكثر لها عندما يتولى الفائز في الانتخابات منصبه، ونحن ندير علاقاتنا بوعي وموضوعية وقد عبر المرشحان كلينتون وترامب عن تقدير كل منهما لما جرى على أرض مصر خلال العامين الماضيين.