اليونيسيف يؤكد أن ثلثي أطفال إفريقيا الوسطى

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" اليوم الجمعة، من أن الحياة أصبحت قاسية للغاية بالنسبة للأطفال في جمهورية إفريقيا الوسطى، بعد خمسة أعوام من اندلاع حرب أهلية فيها.

وقالت المنظمة في تقرير جديد إن نحو 5ر1 مليون طفل "ثلثا جميع الأطفال من الإناث والذكور" يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في البلد الذي يمزقه الصراع والبالغ عدد سكانه نحو خمسة ملايين نسمة.

وأضافت أن أكثر من 43 ألف طفل دون سن الخامسة يتعرضون لخطر الوفاة بشكل كبير بسبب سوء التغذية الحاد في 2019.

وقالت كريستين موهيجانا، ممثلة اليونيسيف في جمهورية أفريقيا الوسطى "هذه الأزمة تحدث في واحدة من أفقر البلدان وأقلها نمواً في العالم .. إن ظروف الأطفال يائسة".

وهناك واحد من كل أربعة أطفال إما نازح أو لاجئ، في حين أن آلاف الأطفال محاصرون بين الجماعات المسلحة، والآلاف الآخرون عرضة للعنف الجنسي، وفقاً لليونيسيف.

بالإضافة إلى ذلك، فإن عدد الهجمات ضد عمال الإغاثة زادت بأكثر من أربعة أضعاف في العام الماضي، وفقا للمنظمة.

وتظل الدولة الغنية بالألماس ولكنها تعاني من الفقر، تواجه أزمة منذ أواخر عام 2012، عندما اندلع العنف بين الجماعات الإسلامية والمسيحية المتمردة.

وبعد فترة من الهدوء النسبي في عام 2016 ، اندلع القتال مرة أخرى في أوائل عام 2017 في مدن مختلفة بأنحاء البلاد.

وتستهدف العديد من الجماعات المسلحة المدنيين بشكل رئيسي، وتهاجم المرافق الصحية والتعليمية، والمساجد والكنائس، فضلاً عن مخيمات النازحين.

ونزح حوالي 650 ألف شخص - نصفهم على الأقل من الأطفال - عبر جمهورية أفريقيا الوسطى، كما لجأ أكثر من 570 ألف شخص إلى بلدان مجاورة، وفقاً للأمم المتحدة