مجلس الأمن الدولي

يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، الجمعة، خاصة بالوضع في القدس وعملية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، في تحرك عاجل قررته سبع دول أعضاء فيه، ردًا على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء في إجراءات نقل السفارة الأميركية إليها. ودعت كل من مصر وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والسويد وأوروغواي وبوليفيا والسنغال، وهي دول أعضاء في مجلس الأمن، إلى عقد جلسة عاجلة في هذا الشأن، صباح الجمعة بتوقيت نيويورك.  ومن المقرر أن يفتتح الجلسة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ليجدد تأكيد موقفه الرافض للإجراءات الأحادية الجانب التي يمكن أن تقوض التوصل إلى تسوية لقضايا الحل النهائي، وبينها القدس، وفق ما أُعلن عقب كلمة ترامب.

ومن المتوقع أن تكون الجلسة مناسبة لإلقاء كلمات علنية تعبر عن مواقف الكثير من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وطالبت البعثة الفلسطينية في الأمم المتحدة مجلس الأمن بالتحرك العاجل، لتجنب المزيد من تقويض الاستقرار، وتحمل مسؤولياته والتمسك بقراراته السابقة، خصوصًا المتعلقة بالقدس، والدفع بالقانون الدولي ليكون أعلى من كل الإجراءات الأحادية إنقاذًا لحل الدولتين، وتوجيه رسالة واضحة في هذا الشأن. وناشدت البعثة، في رسالة إلى رئاسة مجلس الأمن باسم السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة، رياض منصور، التعامل مع هذه المسألة الخطيرة من دون أي تأخير، والدفاع عن سلطة قرارات المجلس السابقة في وجه هذا القرار المؤسف، الذي يتعارض مع قرارات مجلس الأمن والإجماع الدولي القائم عليها.

وشدد منصور على ضرورة تأكيد المجتمع الدولي موقفه الواضح والقانوني بشأن وضع القدس، ورفضه أي انتهاك له من أي جهة، وأن يؤكد استمرارية القوة القانونية لقراراته في هذا الشأن. وجدد التشديد على أن القدس غير خاضعة للسيادة الإسرائيلية، وأنها واحدة من قضايا الحل النهائي التي تتم بالمفاوضات، وأن القدس الشرقية محتلة منذ عام 1967، وأن الإعلان الأميركي لن يغير من هذه الحقائق. وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن هناك تحركات عربية إسلامية مصرية ستحدث خلال الفترة المقبلة، حيث طالبت مصر مجلس الأمن بعقد جلسة عاجلة، لسماع سكرتير الأمم المتحدة بشأن قرار الرئيس الأميركي، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وأضاف أبوزيد أن قرار أميركا له تأثيرات سلبية على قدسية مدينة القدس، مطالبًا أميركا بالحفاظ على عملية السلام بين الفلسطيين والإسرائيليين. وكشف متحدث وزارة الخارجية عن أن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون، السبت، لاستنكار ما يحدث في فلسطين من الجانب الأميركي. وشدد على أن قرار أميركا باعتبار أن القدس عاصمة إسرائيلية سيكون له أثر سياسي سلبي على مستقبل التسوية السلمية في المستقبل، مطالبًا بانتظار رد فعل المجتمع الدولي تجاه قرار أميركا.