أعلن السودان، بقاء قواته المشاركة ضمن قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، وقال إنها باقية هناك إلى حين انتهاء مهمتها.

 وكشف المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد أحمد خليفة الشامي في تصريحات لصحيفة، أن القوات السودانية تحقق نجاحات ميدانية في كل يوم، وشدد على أنها تؤدي واجباتها وفق الخطة المرسومة للتحالف في كل مواقع تواجدها هناك، في ذات الوقت أكد أن تجربة القوات الحدودية المشتركة مع بعض دول جواره أسهمت في الحد من تسلل الجماعات الإرهابية ومنع الأعمال السالبة، وكشف عن مقترح تقدم به إلى مصر لتكوين قوات مشتركة مماثلة لضبط حدود البلدين.

وقال العميد الشامي إن القوات السودانية المشاركة ضمن قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن تقوم بمهامها المؤكلة إليها على أكمل وجه وبكل جدارة، وإنها في المقدمة وتنفذ واجباتها بانضباط كامل وفق خطة التحالف العربي.

وحول تجربة القوات المشتركة التي تم تكوينها بين السودان وبعض دول جواره، قال الشامي إن تلك القوات حققت نجاحاً كبيراً لا سيما القوات المشتركة بين السودان وتشاد. وأكد أن تلك القوات أسهمت في ضبط الحدود بشكل كامل كما أنها حدت من نشاط المجموعات المتمردة في دارفور وحققت الأمن والاستقرار على الحدود بين الدولتين من خلال مكافحة الجرائم العابرة للحدود ومكافحة الاتجار بالبشر وتهريب السلاح والمخدرات، بفضل التنسيق والتعاون وتبادل المعلومات بين البلدين، ولفت إلى أنها نفذت عمليات عسكرية مشتركة أسهمت في فرض هيبة الدولة في تلك المناطق.

وأشار المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية إلى أن نجاح تجربة القوات السودانية التشادية حفز على تنفيذ التجربة بين السودان وليبيا إلا أن ما تشهده ليبيا من صراع عطل التجربة، وكشف عن طرح التجربة كذلك لتكوين قوات سودانية مصرية على الحدود المشتركة بين البلدين بغرض مكافحة الجرائم العابرة ومنع تسلل أي جماعات إرهابية عبر حدود الدولتين، حيث لا يزال المقترح في مرحلة الدراسة، ولفت إلى أن السودان يسعى لتعميم التجربة مع كافة دول جواره لما أثبتته التجربة السودانية التشادية من نجاحات انعكست إيجاباً على الأمن بين البلدين.

وأكد الشامي أن مجرد وجود قوات مشتركة منتشرة على الحدود يمثل إجراء تحوطياً ورسالة
تحذير لأي من التنظيمات الإرهابية التي تسعى لإدخال أنشطتها إلى المنطقة، وشدد على أن أهم واجبات القوات المشتركة فيما بين السودان ودول جواره تتمثل في مكافحة الإرهابيين وضبط الحدود من الأعمال الإجرامية السالبة.