صنعاء - اليمن اليوم
يعمل حزب "الإصلاح" الإخواني على حرف مسار المعركة في اليمن عن المسار الأساسي في إنهاء الانقلاب الحوثي وضمان استقرار اليمن، وذلك منذ انطلاق عمليات التحالف العربي ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية عام 2015.
وتوضحت مؤامرة “الإصلاح” بشكل فعلي حين بدأت الحرب على التنظيمات المتطرفة جنوب اليمن عام 2016، حيث حاول حزب الإصلاح الحلول محل التنظيمات الإرهابية، لكنه لم ينجح بسبب جاهزية قوات النخبة التي أشرف على تشكيلها التحالف العربي في اليمن.
عادت ميليشيا الإصلاح لتنفيذ مخططها الشهر الماضي، وكان الهدف الأول لها هو تدمير النخبة الشبوانية، حيث شنت ميليشيات الإصلاح هجومًا على معسكرات النخبة.
استغل حزب الإصلاح الفساد الكبير المستشري في الحكومة وسيطرة أنصاره عليها، لتبرير الهجوم على قوات النخبة الشبوانية تحت غطاء الدفاع عن الحكومة، بالإضافة إلى استغلاله سيطرته على الإعلام الرسمي للحكومة.
مغامرة غير محسوبة
واعتبر مراقبون يمنيون أن تحركات قوات “الإصلاح” باتجاه المحافظات الجنوبية لتدمير الأجهزة الأمنية التي تم إنشاؤها عقب تحرير هذه المحافظات من الحوثي، خطر يهدد أمن المنطقة والعالم ويعيد الأوضاع إلى نقطة الصفر. وأضافوا أن استهدف قوات النخبة والأحزمة الأمنية التي كان لها دور كبير في تأمين هذه المحافظات ومحاربة الإرهاب، وقدمت تضحيات كبرى خلال الثلاث السنوات الأخيرة، يؤكد أن تحركات حزب الإصلاح تخدم الإرهاب وتسعى لإعادته، وهو ما يعني عودة خطر الجماعات المتشددة التي كانت تسيطر على أبين ولحج وشبوة وحضرموت.
وقال الباحث السياسي أنيس الشرفي لـ”البيان” إن ما تحقق في الجنوب في مكافحة الإرهاب بفضل دعم التحالف العربي كان كبيرًا وغير مسبوق، ولم تحققه السلطات السابقة حتى في عز قوتها. وأضاف أن قوات النخبة الشبوانية والأحزمة الأمنية كانت نموذجًا لفرض الأمن ومحاربة الإرهاب رغم عمرها القصير وتسليحها المحدود، إلا أنها بعزيمة شبابها تمكنت من تحقيق إنجازات في محاربة الإرهاب وتأمين الطرقات.
واعتبر الشرفي أنه لأول مرة منذ سنوات طويلة يتم تجنيد أبناء المناطق الجنوبية لحماية مناطقهم من خطر الإرهاب، وهذه الاستراتيجية حققت نجاحًا كبيرًا، لذلك سعى حزب الإصلاح إلى تدميرها من خلال تدمير هذه الأجهزة ليعيد سيطرته على الجنوب مثل ما حدث عام 1994 عندما أدخل الأفغان العرب إلى الجنوب وتسليمهم عددًا من المحافظات.
قد يهمك ايضا:
ميليشيا الحوثي تفرض رسومًا جمركية وضرائب عالية على أضاحي العيد