عدن _صالح المنصوب
كشف نائب مدير أمن العاصمة المؤقتة عدن، العقيد علي الذيب، المُكنى بـ”أبي مشعل الكازمي”، عن جهة تقف خلف محاولات زعزعة الأمن، وخلق حالة من الفوضى في عموم المدينة، من خلال حوادث الاغتيالات التي عادت إلى الواجهة أخيرًا. وقال أبو مشعل الكازمي إن عصابتي "الأمن القومي"، و"الأمن السياسي" التابعتين لـ علي عبدالله صالح لا زالتا تعملان في عدن، وهما من تقفان خلف الجماعات الإرهابية المنفذة لتلك الحوادث”.
وأضاف أبو مشعل: “نحن نتابعهم، وسيتم -إن شاء الله- كشف الأمور كافة في الأسابيع أو الشهور القليلة المقبلة، وعقب ذلك سيتوقف نزيف الدم، وستكون عدن خالية من أي عملية اغتيال. واستبعد أبو مشعل أن يكون هدف عودة جرائم الاغتيالات إلى الواجهة مرة أخرى في عدن، استخدام ذلك من قبل جهات نافذة للضغط من أجل الإطاحة بمدير أمن عدن اللواء شلال علي شائع عن منصبه، إذ قال لا أعتقد أنها ورقة ضغط على شلال أو على الأمن أو على الدولة، هذه أجندة تؤديها فرقة اغتيالات خاصة، تدمر الشجر والحجر، تدمر الإنسان، تدمر الكوادر للنيل من الجنوب بشكل عام، ومن عدن بشكل خاص. وأردف قائلاً: “ليست لمقايضة شلال، فشلال مسؤول أمني سيذهب في يوم من الأيام، وسيأتي مسؤول غيره يحل مكانه، وهذه الأجندة ستستمر".
وحول عودة الاغتيالات الى الواجهة مجدداً، يقول أبو مشعل: “بالنسبة لعودة الاغتيالات فهذا أمر طبيعي، فعدن لم تتعافَ من آثار الحرب التي خرجت منها، فضلاً عن تدفق المسلحين كافة من كل الجبهات إلى عدن؛ ما تسبب في خلط الأمور". وأوضح “هناك معاناة للأمن، ولكن الأمور تسير في طريقها الصحيح، كان في الأيام السابقة يحصل من 20 إلى 30 حادثة اغتيال في أقل من 3 أيام، بل انه في يوم واحد شهدت عدن 23 جريمة اغتيال ولكن بفضل الله هدأت الأمور”.
وعن الجريمتين الأخيرتين واللتين طالتا 2 من دعاة عدن وإمامين لمسجدين مختلفين، يقول أبو مشعل: “أجهزة الأمن تجري البحث بشأن عمليتي اغتيال الشيخين في المنصورة، وتقوم بإجراء التحقيقات اللازمة”. ودعا العقيد أبناء عدن والشخصيات الاجتماعية، لأخذ الحيطة والحذر، كون الجميع هدف للجماعات الإرهابية: قائلاً: نحن نحذر عبر منبركم أي شخصية مهمة في المجتمع، من أن “عليها تتوخى الحيطة والحذر، حتى نوقع بكل الشبكات الإجرامية”.