قوات التحالف العربي

 كشف  التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، أن أطراف النزاع في اليمن جنّدوا 630 طفلاً، دون سن الـ18، منذ اندلاع الحرب في البلاد مطلع العام 2015. وذكرت المحامية هدى الصراري، في الفعالية التي نظمها التحالف على هامش الدورة الـ36 لمجلس حقوق الانسان في مدينة جنيف السويسرية، إن جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، جند  طفلاً. وأشارت إلى أن 47 طفلاً جندتهم فصائل موالية للحكومة اليمنية، دون أن تورد أسماءهم، وبحسب الصراري فإن 118 طفلاً من المقاتلين في صفوف الحوثيين قُتلوا وأُصيب 20 آخرون، في الوقت الذي ما يزال 346 طفلاً يقاتلون في صفوف الجماعة في محافظة تعز جنوب غرب اليمن والحدود مع السعودية شمالي ومحافظتي والجوف ومارب شرقي.

من جهتها، قالت وسام باسندوة رئيسة المبادرة العربية للتثقيف والتنمية في الفعالية، إن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة جريمة بحق الإنسانية، وقنبلة موقوتة ذات أضرار ممتدة ستنعكس على المنطقة والعالم أجمع.

وذكرت إن ظاهرة تجنيد الأطفال تفاقمت، بالتزامن مع انقلاب مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على الشرعية الدستورية. وأشارت إلى أن المليشيا تقوم على العنف وتستند على المخزون البشري كوقود لعملياتها المسلحة والاطفال هم الحلقة الاضعف في هذا الصدد، لسهولة استقطابهم وممارسة الضغوط عليهم.

من جهة اخرى أطلقت قوات التحالف العربي عملية عسكرية واسعة، لتطهير المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية من الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، حيث أسفرت عن مقتل نحو 70 عنصراً من الميليشيات الانقلابية، بينهم ثلاثة قياديين، وأسر وإصابة أكثر من 100. وفيما تمكنت قوات الجيش اليمني من تأمين مناطق واسعة في الجزء الجنوبي لمدينة حرض بمحافظة حجة الحدودية، واصلت الشرعية انتصاراتها في جبهات شبوة وصعدة وتعز. وحسب صحيفة "الإمارات اليوم" فقد أكدت مصادر عسكرية في صعدة، مصرع أكثر من 70 من عناصر الميليشيات الانقلابية، وإصابة أكثر من 100 آخرين، في العملية العسكرية النوعية التي نفذتها قوات التحالف العربي المساندة للشرعية في اليمن، والجيش السعودي على الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية، بينهم ثلاثة من أبرز قيادات الميليشيات وقوات المخلوع صالح الانقلابية، فيما تم أسر آخرين، مشيرة إلى أن من بين القتلى قائد جبهة الحدود في صفوف الميليشيات المدعو "أبوعطان".

ووفقاً للمصادر، فإن العملية التي وصفتها بالنوعية والمباغتة حققت هدفها بتأمين الحد الجنوبي للمملكة، والتي تزامنت مع معارك مماثلة بين الجيش اليمني والميليشيات في جبهات كتاف وباقم في صعدة، باشتراك مروحيات الأباتشي، التابعة للتحالف، في معارك معقل الميليشيات الرئيسي صعدة، تركزت في جبلي عليب وعصيد بمحور البقع. وأفاد مصدر بأن الخطة العسكرية التي وضعتها قيادة العمليات المشتركة للقوات السعودية، بجانب التحالف، وكانت في مناطق ومحاور متعددة، هدفها استهداف دعم الميليشيات الحوثية وحرس المخلوع القادم من داخل اليمن باتجاه المحافظات والمديريات اليمنية، التي تطل على الحدود السعودية.

وأكدت قيادة المنطقة العسكرية الخامسة في محافظة حجة الحدودية مع السعودية، تمكن وحدات من القوات التابعة للمنطقة من تأمين أجزاء واسعة من المناطق الجنوبية والغربية لمدينة حرض، بعد السيطرة الكاملة على وادي عبدالله. وأكدت قيادة المنطقة سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، بينهم قيادات بارزة سيتم الكشف عنها قريباً.