صنعاء - عبد العزيز المعرس
كشف "مدير مكتب الرصد والإعلام" للرئيس اليمني علي عبد الله صالح علي الشعباني، أنَّ حزبه يدرس الانسحاب من حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء، بسبب انقلاب الحوثيين على اتفاق الشراكة.
وذكر الشعباني، في تصريح خاص لـ "اليمن اليوم" أنَّ جماعة الحوثيين انقلبت على اتفاق الشراكة في حكومة الإنقاذ، مضيفًا أن تجاوزات الحوثيين زادت وعليهم أن يدركوا أن المؤتمر ليس "عسكر عكفة" مع الإمام التابع لهم.
وأضاف مدير مكتب الرصد، أنَّ جماعة الحوثيين انقلبت على اتفاق الشراكة وأبرمت اتفاقًا مع المملكة العربية السعودية، بتعيين محمد علي أبو لحوم نائبًا لرئيس الجمهورية بدلًا من علي محسن الأحمر ونقل صلاحية رئيس الجمهورية إليه دون العودة إلى المؤتمر.
وأكد أنَّ الرئيس هادي سيغادر إلى أميركا عقب تنفيذ هذا الاتفاق الذي أُبرم مع الحوثيين، فيما يرفض حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بنود الاتفاق قطعيًا ويدرس الانسحاب من حكومة الإنقاذ برئاسة بن حبتور.
وأشار إلى " إن استهداف الحوثيين لوزير الصحة المحسوب على حزب المؤتمر " بن حفيظ " ومحاصرته وفرض القرارات عليه واستهداف 12 ناشطًا إعلاميًا وسياسيًا تابعين لـ"المؤتمر" بالاعتقال والتهديد والقمع والمحاكمة من قبل الحوثيين تعد نماذج من تجاوزات الحوثيين للمؤتمر الشعبي العام واستهدافه.
وأوضح أن حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية هي الحكومة المشكلة من قبل تحالف حزب المؤتمر الشعبي العام و أنصار الله في صنعاء أثناء فترة التدخل العسكري في اليمن والحرب الأهلية اليمنية (2015).. ولم تحصل الحكومة على الاعتراف الدولي لتزامن تشكيلها مع وجود حكومة بن دغر المعترف بها دوليًا والتي شكلها عبد ربه منصور هادي في الرياض في أبريل/نيسان 2016 كرئيس معترف به لليمن فترة تكوين حكومة بن حبتور التي صنفت كحكومة أمر واقع، رغم افتقار حكومة بن دغر لموافقة مجلس النواب في صنعاء.