نيويورك ـ اليمن اليوم
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المعلومات الصادرة من تقارير الأمم المتحدة بشأن الأوضاع في سورية تعتمد على لجان لم تجر تحقيقات على الأرض.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس "نحن لا نثق بأي معلومات تصدر من تقارير الأمم المتحدة بشأن الأوضاع في سورية لأنها تعتمد على لجان لم تجر تحقيقات على الأرض".
وعاودت القوات الحكومية تنفيذ عمليات قصف استهدفت مناطق في ريف درعا، بعد الهدوء النسبي الذي ساد المحافظة، والمترافق مع استهدافات لالقوات الحكومية طالت منا فيها، حيث رصد المرصد السوري صباح اليوم الخميس، قصفًا مدفعيًا من قبل القوات الحكومية طال مناطق في بلدة بصر الحرير في الريف الشرقي لدرعا، بالتزامن مع استهداف القوات الحكومية لمناطق في بلدة إبطع الواقعة في ريف درعا الأوسط، وسط قصف طال مناطق في بلدة كفر ناسج ومحيطها، في الريف الشمالي الغربي لدرعا.
كما فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في منطقة اللجاة، بريف درعا الشمالي الشرقي، الأمر الذي تسبب بمزيد من الأضرار المادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين ارتفع إلى 14 على الأقل عدد الأشخاص الذين قضوا خلال الـ 48 ساعة الماضية في محافظة درعا، هم 6 مقاتلين من الفصائل قضوا في قصف واشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها بريف درعا، و8 مواطنين بينهم 3 مواطنات استشهدوا في قصف من قبل القوات الحكومية طال مناطق في ريفي درعا الشرقي والشمالي الغربي.
وجاءت عودة القصف إلى درعا بعد ساعات من الهدوء النسبي، في أعقاب معارك عنيفة وقصف مكثف بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية من قبل القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها على ريفي درعا الشرقي والشمالي الشرقي بالتحديد، والتي تسببت بحركة نزوح واسعة للمواطنين نحو مناطق بعيدة عن مناطق القصف والقتال.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال 48 ساعة من العمليات العسكرية، نزوح نحو 12500 ألف شخص من قرى وبلدات ناحتة وبصر الحرير والمليحة الشرقية والمليحة الغربية والحراك ومسيكة وعاسم والشومرة والشياح والبستان في القطاع الشرقي من ريف درعا، وسط مخاوف من تصاعد حركة النزوح نتيجة العمليات العسكرية التي جرت في شرق المحافظة، بعد إخفاق الأطراف الدولية في إيجاد حل لوضع الجنوب السوري، مع استمرار التعنت من قبل القوات الإيرانية وحلفائها والمسلحين المدعومين منها، في الانسحاب من المنطقة وفقًا للشروط الإقليمية والدولية المفروضة لتحقيق الحل في الجنوب السوري.
وتجددت عمليات الاعتقالات والمداهمات التي تنفذها القوات الحكومية، في غوطة دمشق الشرقية، ضمن تجاهل متجدد للضمانات الروسية المقدمة في صفقة تهجير سكان الغوطة نحو مراكز الإيواء والشمال السوري، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ 24 ساعة الفائتة، مداهمات نفذتها القوات الحكومية، في المنازل القريبة من منطقة البرج الطبي في وسط مدينة دوما، التي كان يسيطر عليها جيش الإسلام قبيل خروج مقاتليه وقادته وعوائلهم منها نحو الشمال السوري، وأكدت مصادر أهلية للمرصد السوري أن عناصر النظام الذي داهموا هذه المنطقة، كانت ترافقهم مجموعة من القوات الروسية.
وجرت عملية تفتيش المنطقة، بحثًا عن أسلحة على اعتبار أن المنطقة التي جرى تفتيشها ومداهمتها، كانت تضم في السابق مقرات قيادية لجيش الإسلام قبيل مغادرته للمنطقة، فيما تزامنت هذه المداهمة مع رصد سكان من دوما تحليق طائرة يرجح أنها طائرة استطلاع روسية، على علو مرتفع في فترات متقطعة خلال خمسة أيام متتالية، ولم يعرف ما الهدف وراء تحليق الطائرات، إلا أن سكان رجحوا للمرصد السوري أن يكون الطيران يعمد إلى تصوير المنطقة.