قوافل الإغاثة الموجهة إلى سكان محافظة شبوة اليمنية

دشَّن الهلال الأحمر الإماراتي المرحلة الثانية من قوافل الإغاثة الموجهة إلى سكان محافظة شبوة اليمنية وقراها، حيث يعاني  أكثر من 80 ألف نسمة في مديرية ميفعة من تردي الأوضاع الإنسانية، جراء الحرب التي أشعلها الانقلابيون .وتهدف هذه المرحلة إلى إغاثة 10 آلاف أسره، وتوفير الاحتياجات الأساسية من الغذاء لسكان وسط المديرية، ومنطقتي جول الريدة والحافة الحجور.

 وأكد مسؤولو الهلال الأحمر الإماراتي مواصلة جهودهم الإغاثية والإنسانية لصالح سكان محافظة شبوة، حتى انتهاء الأزمة، خاصة أن مشكلات مديرية ميفعة مضاعفة، حيث يتوافد إليها يوميًا العشرات من اللاجئين من دول القرن الأفريقي، إضافة إلى وقوعها بين المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون، والمناطق التي ينتشر فيها عناصر تنظيم "القاعدة" المتطرف. وقال رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن، عبد الله المسافري، إن المرحلة الثانية من توزيع المواد الإغاثية على أهالي مديرية ميفعة، في محافظة شبوة، تأتي في إطار الدعم الإنساني من دولة الإمارات العربية المتحدة للمناطق اليمنية المتضررة جراء الأزمة، مشيدًا بجهود الفريق لإيصال تلك المعونات إلى محتاجيها، ومعربًا عن سعادته، وفريق الهلال، وهم يرون البسمة وبريق الأمل يعود إلى وجوه اليمنيين من جديد.

وأعرب ممثل السلطة المحلية في مديرية ميفعة، ومديرها العام، عب دالله عاتق بعوضة، عن شكره للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لما يقدمونه من دعم مستمر لتخفيف معاناة أهالي محافظة شبوة، قائلاً إن هذا الدعم جاء في الوقت المناسب. كما أعرب أبناء مديرية ميفعة عن امتنانهم وعرفانهم لدولة الإمارات، قيادة وحكومة وشعبًا، على مساعداتها المستمرة لهم.

ووقعت هيئة الهلال الأحمر، الخميس، اتفاقية لصيانة وإعادة تأهيل مدرسة "بئر علي للتعليم الأساسي والثانوي"، في مديرية رضوم، في محافظة شبوة، والتي تشمل صيانة وترميم مبنى المدرسة، وتزويدها بالتجهيزات الداخلية، وغيرها من المستلزمات، لتكون جاهزة  لاستقبال الطلاب.

وتأتي هذه الاتفاقية في إطار الدعم الإماراتي المتواصل للساحة الإنسانية اليمنية، وفي مقدمتها إعادة تأهيل البنى التحتية والمؤسسات الخدمية، لإعادة تطبيع الحياة للمواطنين اليمنيين . وقال المسافري إن المشروع يأتي في إطار الدعم الدائم الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إلى الأشقاء في اليمن، للتخفيف من وطأة الأزمة التي تعيشها بلادهم، ومساعدة اليمنيين على تجاوز المرحلة، وإعادة تطبيع الحياة كما كانت قبل الأزمة، وهو ما يعتبر من الأولويات التي تعمل عليها الهيئة. ولفت إلى أن شبوة في حاجة ماسة لتقديم الدعم والرعاية لها، في جميع المجالات التي تخدم المواطنين، خصوصًا في المجال التعليمي والصحي، والبنية التحتية.

كما أثنى الأمين العام للمجلس المحلي في مديرية رضوم، هادي سعيد الخرماء، على الجهود التي تبذلها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في كل المحافظات المحررة، وفي شبوة خصوصًا. وعبر مدير مكتب التربية والتعليم في رضوم، عبد الله سالم باسلم، عن جزيل شكره لدولة الامارات العربية، قيادة وحكومة وشعبًا، على ما تقدمه من مشاريع لدعم البنية التحتية والخدمية والإغاثية.