تمور لإعطائها للمحتاجين

سلمت المملكة العربية السعودية أمس الحكومة اليمينة وبرنامج الغذاء العالمي، نحو 647 طن تمور لتوزيعها على المحتاجين في اليمن. وجرى توقيع مذكرة تسلم الشحنتين بمقر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في العاصمة الرياض.

وكشف مسؤول في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إطلاق برنامج جديد لتوصيل المساعدات الإنسانية تزامنًا مع شهر رمضان، وقال فهد العصيمي مدير إدارة الإغاثة العاجلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إن البرنامج يقدم سلالًا غذائية ومواد جافة تصل لـ100 ألف سلة غذائية و700 ألف وجبة جافة يسهل توصيلها للأسر المحتاجة والمتضررة، ويتم توصيل تلك المساعدات عبر الشركاء المحليين للمركز ومنظمات المجتمع المدني.

وأضاف أن المساعدات الإنسانية السعودية تشمل المحافظات اليمنية كافة، وتغطي الأماكن الأكثر حاجة، خصوصًا المدنيين والأسر المتضررة، مشيرًا إلى أن المساعدات السعودية ستوزع على المحافظات اليمنية كافة، عبر طريقتين وهي بالاتفاق مع برنامج الغذاء العالمي والمقدرة بـ247 طنا وفقًا لإحصاءات خاصة به، والطريقة الثانية المقدرة بـ400 طن ستوزع هدية من حكومة السعودية إلى الحكومة اليمنية التي توزعها حسب الحاجة.

وأوضح نائب وزير الصحة والسكان في الحكومة اليمنية الدكتور عبد الله دحان، أن السعودية مستمرة في دعم الشعب اليمني، مشيرًا إلى أن الحكومة ترصد حاجات المواطنين في مجالات الإغاثة والعمل الإنساني والصحي، وأبرز الحاجات العاجلة لليمنيين تتمثل في توفير المشتقات النفطية اللازمة لتشغيل المؤسسات والمرافق الحيوية في البلاد خصوصًا المرافق الصحية. وعن اتهام الحكومة بالمحاباة في توصيل المساعدات الإنسانية للداخل اليمني، قال المسؤول اليمني "ما يشاع عن عدم العدالة في توزيع المساعدات الإنسانية، فيه نوع من المبالغة، إضافة إلى ظروف تحكم حركة الحكومة الشرعية؛ فبعض المناطق في اليمن لا تزال خارج سيطرة الحكومة ويصعب علينا بصفتنا سلطات شرعية إيصال المساعدات دون تأثيرات سلبية من تلك الأطراف".

وأوضح أن من أسباب عدم إيصال المساعدات الإنسانية هو عدم تمكن المسؤولين من الوصول إلى تلك المناطق كونها محاصرة، كما أن هناك جهودًا مضاعفة تبذل من أجل إيصال مواد الإغاثة إليها، مشيرًا إلى أن مدينة تعز تعاني حصارا مطبقا من مختلف الجهات أدى إلى نقل بعض المواد الإغاثية والمصابين بطرق بدائية وبوسائل تقليدية. وعن عودة الحكومة إلى عدن العاصمة المؤقتة لليمن، قال دحان إن قرار الحكومة يعد أمرًا إيجابيا، وإضافة إلى جوانب مختلفة منها النفسية والمعنوية وأشعر المواطنين أن الحكومة اليمنية حريصة على الشعب، وتعيش معاناته وتتحسس آلامه، وتعمل على تذليل كل الصعاب. ومن الأبعاد السياسية لعودة الحكومة بحسب الدكتور عبد الله الجبري تأكيد أن عودتها لعدن أمر وارد على عكس ما تروج له القوى الانقلابية من بعض المصطلحات المضللة مثل أنها حكومة منفى.