قوات البيشمركة الكردية

اتخذت قوات البيشمركة الكردية إجراءات احترازية وقامت بتقوية خطوطها الدفاعية في حدود محافظة كركوك، فيما أعلن مسؤول كردي أنهم بانتظار التحالف الدولي والجيش العراقي للبدء بتحرير قضاء الحويجة، حيث يأتي ذلك في وقت استيقظت العاصمة العراقية بغداد على انفجار سيارة مفخخة بعد ساعات من انفجار عنيف ضرب منطقة الكرادة وسط بغداد.

وأفاد مصدر امني، الثلاثاء، بارتفاع حصيلة التفجير المتطرف الذي استهدف دائرة التقاعد العامة، إلى 45 شخصًا بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى احتراق 7 عجلات في منطقة الحادث، مضيفًا أن "التفجير المتطرف الذي استهدف التقاعد العامة، أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 36 آخرين بجروح، بينهم نساء وأطفال ورجال امن"، متابعًا أن  "التفجير أسفر كذلك، عن احتراق 7 عجلات مدنية في منطقة الحادث".

وأوضح المصدر أن "الجرحى تم نقلهم إلى مستشفى الكندي والشيخ زايد، لتلقي العلاج"، لافتًا إلى أن "اغلب الحالات من المحتمل أن تفارق الحياة نتيجة الحروق والإصابات الخطرة"، كما بّين أن "فرق الدفاع المدني وعمال النظافة قاموا بتنظيف المكان، بالإضافة إلى قيام شرطة المرور برفع العجلات المتضررة"، مشيرًا إلى أن "وحدة مكافحة المتفجرات وصلت إلى مكان الحادث ورفعت الأدلة، بعد إغلاق المكان وإخلائه من المارة".

واستهدف التفجير المتطرف دائرة التقاعد العامة في ساحة الشهداء، صباح الثلاثاء، حيث يعد التفجير الثاني من نوعه الذي يضرب العاصمة بغداد خلال يوم واحد، إذ سبقه بساعات، تفجير في الكرادة قرب مثلجات الفقمة، راح ضحيته 58 شخصًا بين قتيل وجريح.

وميدانيا:كشف مصدر امني، أن قوات جهاز مكافحة التطرف نجحت بتحرير أكثر من 380 مدنيًا بينهم نساء وأطفال وكبار سن في حي الزنجيلي غربي مدينة الموصل، مضيفًا أن العملية تمت بعد معارك شرسة خاضتها القوات ضد تنظيم داعش المتطرف استمرت لـ 5 ساعات متواصلة، فيما أفاد مصدر محلي في محافظة ديالى، الثلاثاء، أن "جنديا في الجيش أصيب بجروح متفاوتة اثر تفجير عبوة ناسفة في القرية العصرية بناحية السعدية التابعة لقضاء خانقين شمال شرقي ديالى"، وأضاف أن "القرية العصرية مهجورة منذ مدة طويلة ومن المحتمل أن تكون العبوة من مخلفات تنظيم داعش أثناء سيطرته على المنطقة خلال عام 2014"، مبينا أن قوة أمنية وصلت إلى مكان الحادث ونقلت الجندي المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج".

يشار إلى أن محافظة ديالى تشهد العديد من تفجيرات العبوات الناسفة والتي تسفر عن مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين.

وفي جانب آخر، قال نائب مسؤول مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك روند الملا محمود، إنهم كانوا قد أعلنوا عن استعدادهم لتحرير الحويجة، مستدركًا أن قوات التحالف والعراق لم يكونا مستعدين للعملية، ولافتًا إلى أنه لن تكون لهم المبادرة في هذه العملية كون الحويجة منطقة عربية ومن المحتمل ان تتسبب العملية مشكلات بين الكرد والعرب في المنطقة، وتابع أن معظم المناطق الكردستانية هي الآن تحت سيطرة قوات البيشمركة، وأنهم لا  يريدون تحريك قواتهم إلى مناطق اخرى ومن ثم الانسحاب منها.

وبشأن مخاطر "داعش" على حدود كركوك بسبب بقاء الحويجة تحت سيطرة الإرهابيين، أشار الملا محمود إلى أن مواضع البيشمركة تعرضت في الآونة الأخيرة لعدد من الهجمات، وان قواته ستقوم من الآن فصاعدا بتمتين مواضعها وان قوات التحالف والجيش العراقي عندما يكونا على استعداد فان بإمكانهما تحرير المنطقة، موضحًا أن قواته لم تقرر لحد الان المشاركة في عملية تحرير الحويجة من عدمها، لافتا إلى مشاركتها ستتوقف على كيفية سير العملية ، وان البيشمركة سيكون لها قرارها في الوقت المناسب، وانه في كل الأحوال ستكون البيشمركة في حالة التأهب كون جزء من حدودها بيد تنظيم "داعش" المتطرف.

وعلى الجانب الآخر، شرعت الهندسة العسكرية للحشد الشعبي بحفر الخنادق وبناء السواتر بين الحدود العراقية السورية، وذكر بيان لإعلام الحشد ، أن الحفر "يبدأ من قرية (ام جريص) غرب سنجار نزولا باتجاه القرى الجنوبية المتاخمة للشريط الحدودي" بين البلدين، وأضاف أن "ألوية الحشد الشعبي انطلقت لليوم السادس على التوالي ضمن عمليات (محمد رسول الله الثانية) بصفحتها الثانية لتحرير ما تبقى من قرى شمال قضاء البعاج".
وكانت قوات الحشد الشعبي مدعومة بطيران الجيش العراقي قد وصلت الاثنين إلى الحدود العراقية السورية بعد تحرير القرى المتاخمة لها، بينما حذر رئيس التحالف الوطني العراقي، عمار الحكيم، من شيوع ظاهرة الإلحاد في المجتمع العراقي.

ونقل بيان لمكتبه، عن الحكيم قوله خلال الأمسية الرمضانية التي تقام سنويًا في مكتبه في بغداد خلال شهر رمضان:  "حذرنا في الأمسية الرمضانية الثالثة من شيوع ظاهرة الإلحاد وتعاطي المخدرات في المجتمع"، وأشار إلى أن "هناك ممتعضين من تمسك المجتمع العراقي بثوابته الدينية ومن علاقته بالله سبحانه وتعالى" داعيا الى "مواجهة هذه الأفكار الدخيلة على المجتمع بالفكر والضرب بيد من حديد على داعمي هذه الأفكار وتعرية الأساليب التي يعتمدونها في نشرها"، كما حذر الحكيم "من خطورة ظاهرة الرشوة في المجتمع كمصداق من مصاديق الظلم خاصة إذا ضربت الرشوة احد مفاصل القضاء"، مؤكًدا أن "العطاء يولد المحبة، وهناك من تهواهم الأفئدة وتلبي نداءهم كما حدث هذا مع فتوى الجهاد الكفائي للإمام السيد علي السيستاني التي لباها مئات الآلاف دفاعا عن العراق وشعبه ومقدساته".