مقتل الخبير في صناعة المتفجرات علي احمد المحبشي

أكد مركز الملك للإغاثة والأعمال الإنسانية، الاثنين، أن السعودية قدّمت إلى اليمن، مساعدات ما بين عامي 2015 و2017 أكثر من 8 مليار دولار، مشيرا إلى أن عدد النازحين  داخل اليمن تجاوز ثلاثة ملايين، وبيّن المتحدث الرسمي باسم مركز الملك سلمان الإغاثي سامر الجطيلي في  مؤتمر صحافي له في الرياض، إن جمالي ما تلقته الأمم المتحدة من المملكة حتى الشهر الماضي بلغ 976 مليون دولار، وأضاف أن المملكة قدمت كامل المبلغ الذي طالبت به منظمة الصحة العالمية لمكافحة  الكوليرا في اليمن.

وأشار المركز الإغاثي إلى أن المساعدات المقدمة للزائرين اليمنيين بلغت  أكثر من مليار دولار، فيما تم تقديم مليار دولار للبنك المركزي، موضحًا أنّه نفّذ 80 مشروعاً في اليمن ركزت على تعليم الأطفال، و68 مشروعاً خُصصت للمرأة اليمنية"، ولفت إلى أنه استقطبنا 40 طفلاً كانوا مجندين في صفوف ميليشيا الحوثي. وأوضح المركز أن 56 سفينة إغاثية تعرضت للاعتداء من قبل الميليشيات الانقلابية في اليمن.  

وكشفت مصادر مطلعة للمركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة عن مصرع الخبير في مليشيا الحوثي والمسؤول الاول عن صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة والألغام في كل من جبهتي ميدي وحرض “علي احمد المحبشي”، وأكدت أن المحبشي قُتل قبل حوالي شهر بغارة جوية لمقاتلات التحالف العربي استهدفت مصنعا للمتفجرات والعبوات الناسفة الذي كان يعمل فيه في مزارع الجر التابعة للمخلوع صالح . واضافت المصادر أن المليشيا تكتمت عن خبر مصرع الخبير في صناعة المتفجرات “المحبشي” الذي قتل منذ ما يقارب شهر خوفا من ردة فعل أهله إلا أن أحد الجرحى الذين جرحوا في تلك الغارة أسر بالخبر لأحد أقاربه لتعلن المليشيا أخيرًا عن مقتله .

وتظهر صورة للخبير في صناعة المتفجرات “المحبشي”وهو في أحد معامل صناعة المتفجرات قبل أيام من مقتله، وتتكتم المليشيا الانقلابية عن مصرع العديد من قادتها وعناصرها خوفا من ردة فعل أهاليهم أو حفاظا على معنويات مقاتليهم، وفي الجانب الميداني صدت القوات الحكومية، في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، هجوما للحوثيين على مواقع تسيطر عليها في محافظة "شبوة" شرقي اليمن.

وذكر المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية في جبهة بيحان، إن قوات الجيش الوطني أفشلت تسلل للمسلحين الحوثيين، على مواقع "الكعدة" جنوبي شرق مدينة عسيلان. ولم يذكر المركز المزيد من التفاصيل حول عدد الضحايا من الطرفين، ومنذ 26 مارس/ آذار 2015 تدور حرب في اليمن بين القوات الحكومية، مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، ومسلحي الحوثي وصالح، الذين يسيطرون على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014، وتسببت هذه الحرب في تدهور الأوضاع في أفقر بلد عربي، حيث بات 21 مليون يمني، ما يعادل حوالي 80% من السكان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما يفتقر نحو 15 مليون إلى الرعاية الصحية الكافية، فضلا عن مقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين وتشريد نحو 3 ملايين آخرين، وفق الأمم المتحدة .