القوات الحكومية السورية

تتواصل الاشتباكات بشكل متفاوت ، بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلّحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر من تنظيم "داعش" من جهة، أخرى، على محاور في باديتي حمص ودير الزور، حيث تتركز العمليات القتالية، في المنطقة الواقعة، انطلاقًا من تلة الصاروخ جنوب الشولا ببادية دير الزور، وصولًا إلى الحدود السورية – العراقية، الواقعة في شمال غرب قاعدة التنف .

رصد المرصد السوري استمرار القوات الحكومية السورية وحلفائها في عمليتها العسكرية في المنطقة، التي تركز إلى تمشيط المنطقة، وإنهاء أي تواجد لعناصر التنظيم فيها، ورصد المرصد السوري خلال الأيام الأخيرة، تقدمات جديدة حققتها القوات الحكومية السورية وحلفائها، متمثلة بالسيطرة على مساحات ومواقع جديدة فيها، كما وردت معلومات مؤكدة عن مزيد من القتلى والجرحى بين طرفي القتال.

استمرار العملية العسكرية 
ونشر المرصد السوري في 12 من شهر أيلول / الجاري، أنه لا تزال البادية السورية الممتدة من غرب نهر الفرات وحتى الحدود السورية – العراقية، تشهد مواصلة القوات الحكومية السورية لعمليتها العسكرية في المنطقة، فيما يأتي استمرار عمليات النظام هذه، ضمن إطار العملية العسكرية التي بدأتها الأخيرة مع حلفائها يوم الإثنين الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، حيث يتمثل هدف العملية الرئيسي في تمشيط المنطقة ، من تواجد خلايا تابعة للتنظيم، بهدف إنهاء تواجدهم في المنطقة، كذلك رصد المرصد السوري تمكن القوات الحكومية السورية من التقدم والسيطرة وتمشيط مساحات واسعة في المنطقة، كما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط مزيد من الخسائر البشرية، ما رفع إلى 10 على الأقل عدد القتلى من عناصر القوات الحكومية السورية وحلفائها، فيما ارتفع إلى 8 عدد القتلى من عناصر التنظيم، في محاولة من القوات الحكومية السورية تمشيط المناطق التي سيطرت عليها سابقًا والتضييق على التنظيم الذي بات يسيطر على مناطق متناثرة في الداخل السوري بعد أن كان يسيطر على أكثر من نصف مساحة البلاد قبل سنوات .

اشتبكات عنيفة في بادية تدمر 
وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان فجر الـ 2 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، اشتباكات دارت بين المسلحين الموالين للنظام من جانب، ومسلحين مجهولين من جانب آخر، على محاور في بادية تدمر، على بعد عشرات الكيلومترات من مدينة تدمر، في الريف الشرقي لحمص، في حين شكان المرصد السوري نشر قبل أسابيع أن القوات الحكومية السورية تواصل مع حلفائها من الجنسيات السورية وغير السورية، استقدام التعزيزات العسكرية إلى البادية السورية، حيث استقدمت القوات الحكومية السورية مجددًا عشرات الآليات العسكرية التي تحمل معدات وأسلحة وذخيرة وعلى متنها المئات من عناصر القوات الحكومية السورية وحلفائها السوريين وغير السوريين.
الخوف من هجوم لتنظيم "داعش"

 وأكدت المصادر للمرصد السوري أن عملية استقدام التعزيزات تأتي في محاولة من القوات الحكومية السورية لتحصين مواقعها وتعزيز تواجدها في البادية، خشية هجوم كبير قد ينفذه تنظيم "داعش" ضدها في باديتي حمص ودير الزور، في محاولة لتوسعة الجيوب التي يسيطر عليها في المنطقة، وإعادة إحياء مناطق سيطرته على الأرض السورية، في ظل الهجمات التي تشن ضده سواء من قبل القوات الحكومية السورية وحلفائها، أو من قبل قوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي بقواته الفرنسية والأميركية والإيطالية والأوربية، حيث يسعى التنظيم المتواجد في مثلث السخنة – جبل أبو رجيم – الطيبة في غرب طريق تدمر – السخنة – دير الزور، إلى توسعة سيطرته بشكل أكبر وسط تحضيرات متتالية يجريها التنظيم لتوسعة نطاق هجماته وزيادة حجمها.

القتال يتواصل يعنف في الجيب الأخير لتنظيم "داعش" شرق الفرات
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات مستمرة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث تركزت الاشتباكات في الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم "داعش" عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات،، بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، بالتزامن مع عمليات قصف مدفعي وصاروخي مكثفة من قبل التحالف وقسد على مناطق سيطرة التنظيم في الجيب الأخير له بشرق نهر الفرات، ومعلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية مؤكدة في صفوف طرفي القتال، في إطار عملية إنهاء وجود التنظيم كقوة مسيطرة بشكل نهائي من شرق نهر الفرات، والتي انطلقت في الـ 10 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018.

ونشر المرصد السوري قبل ساعات أن 9 عناصر على الأقل من التنظيم خلال الساعات الأخيرة من الأحد، قتلوا خلال تمكن قوات سورية الديمقراطية من الدخول إلى الباغوز فوقاني والتقدم وتتركز الاشتباكات في داخل البلدة، في محاولة للتقدم على حساب التنظيم الذي يستميت في صد تقدم قوات سورية الديمقراطية عبر تنفيذ هجمات معاكسة واستهداف مواقع تقدمه، ومن خلال إجراءات احترازية عبر زرع ألغام وحفر أنفاق سابقة، تسهل عملية تنقله بين بلدات الجيب الخاضع لسيطرة عند ضفة الفرات الشرقية، دون تعرضها للقصف الجوي أو البري من قبل التحالف الدولي، كما كان المرصد السوري علم من مصادر موثوقة، أن الاشتباكات التي استكملت أسبوعها الأول منذ انطلاقتها في الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018، شهدت في معظم الأحيان معارك عنيفة، ومعارك كر وفر بين طرفي القتال، حيث تسعى قسد إلى إنهاء وجود التنظيم في المنطقة، فيما يسعى الأخير لصد الهجوم والمحافظة على آخر وجود كقوة مسيطرة في شرق الفرات، وتترافق الاشتباكات مع قصف من قبل القوات الفرنسية وقوات التحالف الدولي وقسد على مناطق سيطرة التنظيم، كان أعنفها ما شهده الجيب الأخير للتنظيم من قصف من قبل المدفعية الفرنسية، بأكثر من 100 قذيفة خلال الساعات الأخيرة من مساء السبت الـ 15 من أيلول/سبتمبر الجاري، فيما تسببت الاشتباكات بسقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الجانبين، حيث ارتفع إلى 40 على الأقل أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، عدد عناصر قسد الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول الجاري، فيما ارتفع إلى 66 على الأقل عدد مقاتلي تنظيم "داعش" الذين قتلوا في الاشتباكات هذه، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى ووجود جرحى بحالات خطرة، كذلك كان رصد المرصد السوري تمكن قوات سوريا الديمقراطية من تحقيق تقدم في في بلدة هجين، ومحاور أخرى على طول الجيب المحاذي لبادية دير الزور الشرقية

توجّه 100 من عناصر "الآسايش" إلى بلدة هجين
و حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة، أكدت أن ما يزيد عن 100 من عناصر قوات الأمن الداخلي الكردي "الآسايش" توجهوا إلى بلدة هجين ومحيطها، بغرض تثبيت نقاط سيطرة بعد تقدم قوات سورية الديمقراطية في المنطقة، كما أكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري أن قوات سورية الديمقراطية عمدت لتأسيس مخيم مؤلف من أكثر من مئة خيمة، في ريف بلدة هجين، بغرض إيواء العوائل النازحة وعوائل عناصر تنظيم "داعش" حيث من المرتقب أن يجري استقبال النازحين في المخيم خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما كان نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه حصل على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أكدت للمرصد السوري أن تنظيم “داعش” يعتمد في عملياته العسكرية في الجيب الخاضع لسيطرته عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والذي يشهد هجوماً من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، يعتمد على 3 عناصر رئيسية في صد الهجوم هذا، ألا وهي الأنفاق التي جرى حفرها من قبل تنظيم “داعش”، في أسفل بلدات المنطقة، والتي تربطها ببعضها، كما تصلهم بخط الجبهة ولمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في محيط الجيب، ما يتيح لهم حرية الحركة دون التعرض لقصف من الطائرات الحربية التابعة للتحالف أو لاستهداف من القوات البرية العاملة في المنطقة، بالإضافة للاعتماد على شبكة ألغام كثيفة جرى زراعتها قبل انطلاقة العملية العسكرية في الـ 10 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، كما يعتمد التنظيم على الهجمات المعاكسة، التي تجري ضد قوات سوريا الديمقراطية العاملة في المنطقة، في محاولة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.

عمليات قصف مدفعي تستهدف جنوب محافظة إدلب
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات خرق جديدة للهدنة الروسية – التركية، حيث استهدفت القوات الحكومية السورية مجددًا مناطق سريانها، إذ رصد المرصد السوري قصفًا من قبل القوات الحكومية السورية طال خلال الساعات الأخيرة مناطق في قرية الخوين وأماكن في منطقتي الزرزور وأم الخلاخيل، في القطاع الجنوبي الشرقي من ريف إدلب، كما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرية الجنابرة البانة في القطاع الشمالي من ريف حماة، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه هزت انفجارات مناطق في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، ناجمة عن عمليات قصف مدفعي من قبل القوات الحكومية السورية، طالت مناطق في قرية الخوين ومحيطها، بالتزامن مع استهداف طال أماكن في منطقة التمانعة، ما تسبب بمزيد من الأضرار المادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وذلك في خرق جديد من قبل القوات الحكومية السورية للهدنة الروسية – التركية السارية في 4 محافظات.

استهداف مناطق في جبل الأكراد

ورصد المرصد السوري يوم الأحد الـ 16 من أيلول/سبتمبر الجاري، استهداف القوات الحكومية السورية لمناطق في جبل الأكراد وتلال كبانة بريف اللاذقية، عقبها قصف لمناطق قرب خطوط التماس في ريف إدلب الجنوبي الشرقي،من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما رصد استهداف القوات الحكومية السورية ظهر اليوم مناطق في محيط بلدة اللطامنة، وأماكن في محيط قرية الزكاة، الواقعة في الريف الشمالي لحماة، عقبه استهداف الفصائل الإسلامية، لتمركزات القوات الحكومية السورية في منطقة جورين بريف حماة الشمالي الغربي، 

ونشر المرصد السوري صباح الأحد، أنه تتواصل الخروقات للهدنة الروسية – التركية في محافظات إدلب وحلب وحماة واللاذقية، حيث رصد المرصد استهدافاً متجدداً صباح اليوم لمناطق في بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي بقذائف مدفعية عدة ما أسفر عن أضرار مادية، كذلك قضى مقاتل من الفصائل الإسلامية، متأثرًا بجراح أصيب بها، جراء قصف القوات الحكومية السورية لمناطق في محاور جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، ليرتفع إلى 56 شخصاً عدد من قضوا واستشهدوا منذ الـ 15 من آب / أغسطس الفائت وإلى اليوم الـ 15 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، هم 3 مواطنين بينهم طفلان استشهدوا في قصف للطائرات المروحية التابعة للنظام بالبراميل المتفجرة، و15 مواطناً بينهم 5 أطفال ومواطنتان استشهدوا في القصف من قبل القوات الحكومية السورية بالقذائف الصاروخية والمدفعية، وعلى مناطق سريان الهدنة التركية – الروسية في إدلب وحماة وحلب، و17 مواطناً بينهم 7 أطفال و4 مواطنات قتلوا في قصف للطائرات الحربية الروسية، والقتلى جميعهم قضوا في محافظات إدلب وحماة وحلب، غالبيتهم الساحقة في إدلب وحماة، كما قضى 9 مقاتلين من الفصائل المقاتلة والإسلامية جراء القصف الجوي والقصف من قبل القوات الحكومية السورية على ريفي إدلب وحماة، أيضًا قتل 12 مواطنًا بينهم 6 أطفال و5 مواطنات، جراء سقوط قذائف أطلقها فصيل أنصار التوحيد على مدينة محردة التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية في ريف حماة الشمالي الغربي، وسقوط قذيفة على مدينة حلب، كما أصيب عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة

و كان المرصد السوري رصد في الأسابيع الأخيرة تصاعد وتيرة تحضيرات النظام بشكل أكبر، لبدء معركة إدلب الكبرى، إذ علم المرصد السوري من مصادر متقاطعة، أن القوات الحكومية السورية حشدت غالبية قواتها التي خاضت معارك سابقة ضد الفصائل وتنظيم “داعش”، ونقلتها إلى خطوط التماس وجبهات القتال في أرياف إدلب وحماة واللاذقية وحلب، بغية كسب ورقة رابحة في المعركة، التي حشدت لها أكثر من 2000 مدرعة لحد الآن، واستدعت لذلك عشرات آلاف العناصر من قواتها والمسلحين الموالين لها، مع استدعاء ضباطها وقادة عملياتها وعلى رأسهم العميد في قواتها سهيل الحسن والمعروف بلقب “النمر”، فيما اتبعت القوات الحكومية السورية تكتيك القصف المتبعثر، عبر نقل محور القصف بين اليوم والآخر، وتركيز القصف في كل مرة على منطقة من دون الأخرى، لتشتيت المقاتلين في الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني والفصائل العاملة في مناطق سيطرة الفصائل، شمال وشرق وغرب خط التماس بين القوات الحكومية السورية والفصائل الممتد من جبال اللاذقية الشمالية وصولاً لريف حلب الجنوبي مرورًا بسهل الغاب وريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، فيما شهدت مناطق سيطرة الفصائل من الفصائل المقاتلة والإسلامية والجبهة الوطنية للتحرير والحزب الإسلامي التركستاني وهيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين، تحضرًا هي الأخرى لمواجهة هذه الحشود الكبيرة في حال انطلقت المعركة، فعمدت لحفر الأنفاق والخنادق وتقوية نقاط تمركزها، وزيادة محارسها وأعداد مقاتليها على الجبهات