عدن- حسام الخرباش
طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة ستيفن أوبراين، مجلس الأمن الدولي بالضغط على أطراف الصراع في اليمن لإنهاء الأزمة. وقال المسؤول الأممي، في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، إنه "يتعين على المجلس التحرك، فالكلام لم يعد كافياً، لضمان إلزام الأطراف بالوفاء بتعهداتهم بموجب القانون الإنساني الدولي".
وأضاف: "علينا أن نشعر بالخزي، وعلى أطراف الصراع في اليمن أن يشعروا بنفس الخزي أيضاً، أولوياتنا الأولى ينبغي أن تستهدف حماية المدنيين وإنقاذهم". ومضى قائلاً إن اليمنيين ينتظرون منكم أن تتحركوا لأنهاء الصراع، ولكي تفعلوا ذلك ينبغي عليكم الضغط بقوة على الأطراف المعنية".
وحذر المسؤول الأممي من أن اليمن "يواجه حالياً نقصاً حاداً في أعداد المستشفيات والأطباء بعد الانهيار التام للنظام الصحي بالبلاد وإغلاق 55% من المؤسسات العلاجية بسبب الدمار ونقص التمويل". وأشار إلى أن 30 ألفاً من العاملين اليمنيين في المجال الطبي "لم يتسلموا رواتبهم منذ عام تقريبا، ولا يوجد تمويل كاف لتغطية تشغيل البنية التحتية كالمستشفيات ومحطات المياه والصرف الصحي". كما جدد مطالبته بالتحرك العاجل لمجلس الأمن لضمان حماية المدنيين والتأكيد علي بقاء موانئ اليمن مفتوحة للأغراض الإنسانية والتجارية.
من جهته،اكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير خالد اليماني أن استحقاقات السلام في اليمن والقائمة على المرجعيات الثلاث المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216 أصبحت أكثر الحاحاً من أي وقت مضى.
وأشار اليماني في كملة الجمهورية اليمنية التي القاها اليوم أمام مجلس الأمن في جلسة الإحاطة المفتوحة حول اليمن، الى ان تلك المرجعيات كانت وما تزال المحرك الرئيس لجهود الامم المتحدة ومبعوثها الخاص الى اليمن والمدعومة من الحكومة اليمنية لتحقيق انفراجة من اجل السلام ،ومازالت الحكومة اليمنية مستعدة لتقديم كل التنازلات مهما كانت صعوبتها من أجل السلام الذي يستحقه الشعب اليمني الصابر لأننا نؤمن بأن الحرب يصنعها المغامرون الحمقى وأن السلام هو صناعة الشجعان.
وقال اليماني: "ان اليمن تواجه هذه الايام اوضاعا انسانية وصحية غاية في الخطورة والتعقيد بعد مرور قرابة العامين والنصف من الانقلاب الدموي الذي قادته مليشيا الحوثي بالتحالف مع الرئيس السابق وبدعم من ايران الدولة الراعية للارهاب في العالم ، واصبحت مسرحا للموت والفقر والمرض ووباء الكوليرا يحصد ارواح المآت من اليمنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات الانقلابية والاوضاع تزداد تعقيدا في تلك المناطق والمليشيات الانقلابية ترفض الاستجابة للمناشدات الانسانية والتعاون مع الجهود التي يبذلها منظمة الصحة العالمية ومكتب الشؤون الانسانية وبرنامج الغذاء العالمي ومركز الملك سلمان للاغاثة الانسانية في ابتزاز خطير فهم يتوهمون بأن تعظيم الكوارث الانسانية والصحية سيدفع المجتمع الدولي الى فرض حل يقدم التنازلات السياسية لهذه المليشيا".
واكد اليماني ان الحكومة مستمرة في دعم جهود ومساعي المبعوث الاممي وتؤكد تأييدها للمقترحات والأفكار الأخيرة التي طرحها بخصوص ميناء الحديدة وتسليم مرتبات الموظفين والتعامل مع الايرادات في مناطق سيطرة المليشيات بغرض توفير السيولة اللازمة لتغطية النفقات ،مؤكدا على اهمية التعاون بين الحكومة اليمنية والامم المتحدة وكافة منظماتها العاملة في اليمن.