رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج

اقتحم محتجون، يطالبون بإخراج الميليشيات المتطرفة من العاصمة الليبية، طرابلس، مقر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية في قاعدة أبو ستة البحرية، وسُمع أصوات إطلاق نار. وتم إخلاء شركة ليبيا للاتصالات والتقنية المجاور لمقر المجلس الرئاسي، الذي يترأسه فايز السراج.

وانتفض الآلاف من سكان العاصمة الليبية ضد المليشيات المسلحة، وأعلنوا تأييدهم للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وذلك بعد أيام من الاشتباكات التي حولت المدينة إلى إقطاعيات فصائل متحاربة. وألغى السراج، الذي يترأس ايضا حكومة الوفاق المنبثقة عن اتفاق الصخيرات، زيارة مقررة إلى إيطاليا في إطار التوتر المتصاعد في طرابلس. وشهدت طرابلس اشتباكات بين مليشيات موالية للمجلس الرئاسي وأخرى موالية لسلطة أمر واقع، تطلق على نفسها حكومة الإنقاذ، في العاصمة، مما أدى إلى خروج التظاهرات المطالبة بخروج المليشيات من المدينة.

وبعد معارك طاحنة استمرت لأسابيع، أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، انتهاء المعارك بشكل نهائي في المحور الغربي لمدينة بنغازي، لكنه حذر أهالي المناطق المحررة من وجود ألغام، ودعاهم إلى عدم التوجه إلى منازلهم إلا بعد إعلان الجيش تأمين المنطقة.

وقال العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي، إن الجيش تمكن من أسر ستة أجانب كانوا في صفوف مقاتلي "داعش" المتحصنين في منطقة العمارات 12، مؤكدًا العثور على عملات أجنبية داخل الحي. كما أعلن الجيش عن وجود مقبرة جماعية في منطقة العمارات.

وأعلن المسماري، الأحد، عثور القوات على عدد من المقابر الجماعية في منطقة "العمارات 12" غرب بنغازي. وأضاف على صفحته الرسمية على "تويتر"، سيتم انتشال الجثث عن طريق الهلال الأحمر الليبي، واتخاذ ما يلزم من إجراءات. وسبق لمسؤول مكتب الإعلام بالقوات الخاصة، رياض الشهيبي، أن كشف عن العثور على مقبرة جماعية تضم عددًا من جثث مقاتلي التنظيمات الإرهابية في العمارات 12غرب بنغازي.

وكشف مصدر عسكري ليبي إسقاط طائرة حربية من طراز "ميغ-21" تابعة لـ الجيش الليبي، بينما كانت تشن غارات على مواقع لمتطرفين في مدينة بنغازي. وكان ميلود الزوي متحدث باسم القوات الخاصة في الجيش الوطني الليبي، قال في وقت سابق، إن 5 جنود من قواته فقدوا خلال صد لعملية فرار جماعي للمجموعات الإرهابية المحاصرة في عمارات 12، كما أعلن إجلاء 7 أسر.