الحكومة اليمنية الشرعية

انتقدت الحكومة اليمنية الشرعية، الثلاثاء، البيان الصادر عن رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة ولجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال الهندي أباهيجيت جوها، بشأن العملية التي نفذها تحالف دعم الشرعية بالصليف ضد مواقع حوثية لتجميع وتفخيخ وإطلاق الزوارق المسيرة والتي شكلت تهديدا للملاحة البحرية وحركة التجارة الدولية، ووصفت البيان بأنه "تضليل للرأي العام والمجتمع الدولي".

وأكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في تغريدات عبر صفحته على موقع "تويتر"، أن الحكومة اليمنية والتحالف لن يسمحا للميليشيا الحوثية باستغلال اتفاق السويد لتحويل موانئ الحديدة إلى معامل ومخازن للقوارب المفخخة والألغام البحرية ومنطلق لتنفيذ عملياتها الإرهابية التي تهدد خطوط الملاحة الدولية تنفيذا لسياسات إيران التي تستهدف أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم.

وحمل الإرياني، بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة المسؤولية عن مصير تنفيذ بنود الاتفاق وعلى رأسها انسحاب الميليشيا الحوثية من موانئ ومدينة الحديدة وفتح الممرات الإنسانية، ووقف خروقاتها لوقف إطلاق النار وأنشطتها الإرهابية في البحر الأحمر وباب المندب والتي تمثل تهديدًا لمصالح العالم، وفق تعبيره.
وطالب الأمم المتحدة بتقييم أداء بعثتها لدعم اتفاق الحديدة خلال الفترة الماضية ومراجعة ميزانيتها التي تعكس مستوى الاستهتار بمعاناة ملايين الجوعى والمعدمين، والحيلولة

دون تحولها مظلة لأنشطة الميليشيا الحوثية الإرهابية التي تستهدف خطوط الملاحة الدولية والأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وقال وزير الإعلام اليمني، "فشلت البعثة الدولية في إجبار الميليشيا الحوثية على تنفيذ أي من التزاماتها بموجب اتفاق السويد والانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة وضبط خروقاتها لوقف إطلاق النار، وأكدت بعد بيانها الأخير أنها رهينة لدى الميليشيا وواقعة تحت ضغوطاتها وابتزازها وغير قادرة على أداء مهامها بمهنية وحيادية".
وأضاف "رغم الميزانية السنوية الضخمة 56 مليون دولار والنفقات الباذخة من إيجار سفن 810.000 دولار شهريا وفنادق 3 مليون دولار وفلل 1.8 مليون دولار وجيش الموظفين 159، فشلت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة في تحقيق أي تقدم في تنفيذ بنود اتفاق السويد أو التخفيف من المعاناة الإنسانية للمواطنين".
كان رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار أباهيجيت جوها، انتقد في بيان، استهداف تحالف دعم الشرعية زوارق حوثية مفخخة كانت معدة لضرب سلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب.
واستغرب مراقبون هذا الموقف الأممي الذي يعترض على تأمين ممرات الملاحة الدولية من محاولات إيرانية لاستثمار تواجد ذراعها العسكري في اليمن ممثلة بميليشيات الحوثي لتهديد المصالح الدولية.

قد يهمك أيضًا:

الحكومة تجدد اتهامها للأمم المتحدة بفشلها في تنفيذ اتفاق السويد

تحالف دعم الشرعية في اليمن يعلن عن تنفيذ عملية نوعية ضد أهداف عسكرية