عدن - حسام الخرباش
أكد وزير الإدارة المحلية اليمني، رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبد الرقيب فتح، أن الصين أرسلت 1000 طن رز إلى العاصمة المؤقتة، عدن، كدفعة أولى من المساعدات التي تقدمها الصين إلى اليمن بالتنسيق مع السفير الصيني، تيان تشي، لإيصال المساعدات الإغاثية إلى عدن.
وأوضح أن الصين تدعم جهود الإغاثة الإنسانية بمبلغ 150 مليون يوان صيني، إضافة إلى تمويل برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية بمبلغ سبعة ملايين دولار، لتنفيذ أنشطة إغاثية في اليمن، لافتًا إلى أن هناك تنسيقًا بين اللجنة العليا للإغاثة والحكومة الصينية، لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية.
وتحظى الصين بحضور لافت على المستوى السياسي والإنساني في اليمن، ففي مايو / أيار من العام الجاري ترأست الصين جلسة مجلس الأمن لمناقشة تطورات الوضع في اليمن، وتحدث المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في إحاطته لمجلس الأمن عن وساطة صينية لاقناع "الحوثيين" بالقبول بمقترح تسليم ميناء الحديدة لطرف محايد.
وتهدف الخطة إلى تأمين وصول المواد الأساسية والتجارية عبر الميناء، ووضع برنامج عمل لجمع الضرائب والعائدات، واستعمالها لدفع الرواتب وتأمين الخدمات الأساسية، بدلاً من تمويل الحرب.
وكشف ولد الشيخ عن اتصالات أجراها مع "الحوثيين"، الذين أعلنوا عدم التعاطي معه بشكل نهائي، قبل جهود بذلتها الصين ساهمت في عدولهم عن قرارهم.
وأعلنت الصين، في أيار الماضي، عن تقديم مساعدات إنسانية إلى اليمن عبر الأمم المتحدة. وقال السفير الصيني لدى اليمن، تيان تشي، إن الجانب الصيني يشارك الشعب اليمني في معاناته، معلنًا عن تقديم مساعدات إنسانية عاجلة قدرها 150 مليون يوان صيني، وبالإضافة إلى ذلك، قدمت الصين خمسة ملايين دولار لبرنامج الغذائي العالمي ومليوني دولار لمنظمة الصحة العالمية.
وأضاف أن الجانب الصيني على استعداد للتواصل والتنسيق مع الجانب اليمني والأمم المتحدة، لكي يستفيد كل الشعب اليمني من المساعدات، وتخفيف الأزمة الإنسانية ومواجهة وباء "الكوليرا". وأشار تيان تشي إلى أن الجانب الصيني ظل يدعم بثبات سيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه، ويدعم الحل السياسي للقضية اليمنية ووساطة الأمم المتحدة، كما يلعب دوره الإيجابي للنصح بالتصالح والحث على التفاوض. وأعرب عن أمل الصين أن يعود السلام والاستقرار إلى اليمن، مبينًا أنه على استعداد للتعاون مع الجانب اليمني لبناء "الحزام والطريق"، بما يعود بالخير على الشعبين.
وأبدت الصين استعدادها لمساعدة اليمن في بناء اقتصاده المنهار جراء الحرب، المستمرة منذ أكثر من عامين.