المسجد الأقصى المبارك

حذر الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، من تداعيات تحريض سلطات الاحتلال على شخص الرئيس الفلسطيني محمود عباس” أبو مازن”، واصفاً إياه بالجريمة الكبرى بحق رأس الشرعية الفلسطينية، ورمز سيادتها، والذي يقف صلباً أمام محاولات تمرير صفقة القرن المشبوهة، مؤكداً على أن سلطات الاحتلال تستهدف في مخططاتها العنصرية والفاشية كل ما هو فلسطيني، من بشر وشجر وحجر، ومقدسات، محملاً سماحته حكومة الاحتلال وقطعان مستوطنيها المسؤولية الكاملة عن تأجيج الوضع الأمني في المنطقة بأكملها، الأمر الذي سيجرها إلى ويلات لا يمكن السيطرة عليها.من جانب آخر شجب الاقتحامات المتكررة للأراضي الفلسطينية والمؤسسات الحكومية، وعلى رأسها اقتحام وكالة الأنباء الرسمية لفلسطين "وفا"، وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، مشدداً على أن هذا الاعتداء يهدف إلى إسكات الصوت الفلسطيني الحر، الذي يكشف جرائم الاحتلال، ويفضحها أمام العالم.

من جهة أخرى، أدان اقتحام قوات الاحتلال لمسجد قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك، وعمليات التفتيش داخله، ومنعها لموظفي قبة الصخرة والأوقاف الإسلامية من تنظيف الحجارة داخل المسجد، مشددا على أن الممارسات بحق مقدساتنا الإسلامية تندرج تحت قائمة البلطجة واستعراض القوة، وهو اعتداء فاضح على أماكن العبادة، نرفضه ونشجبه ونحذر من عواقبه الوخيمة.

وفي سياق متصل، استنكر سماحته تدشين مستوطنين من ما يسمى بمنظمة ” جبل الهيكل” المتطرفة، مذبحاً جديداً بالقرب من حائط البراق، بهدف أن يتم نقله مستقبلا لساحات المسجد الأقصى المبارك، في خطوة لا تخفى على أحد، ضمن سياستهم ومنهجهم الاستعماري والتوسعي على حساب مصالح شعبنا الفلسطيني، ومقدساته وخاصة المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين، ومهجة شعبنا الفلسطيني.

كما حذر من مغبة نقل بعض الدول سفاراتها إلى القدس، مؤكداً على أن هذا الأمر يعد انتكاسة للعلاقات بين هذه البلدان ودولتنا الفلسطينية، وأمتنا العربية والإسلامية، كما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة.مطالباً المجتمع الدولي والمؤسسات ذات العلاقة، بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه شعبنا الفلسطيني وسيادته ومقدساته، وأخذ موقف شجاع ضد ممارسات الاحتلال، واختراقها الصارخ للمواثيق والمعاهدات الدولية كافة.