عدن ـ عبدالغني يحيى
كشفت جملة من الرسائل التي وجهتها المليشيات الحوثية إلى حزب الإصلاح في تعز، بشأن وقف إطلاق النار مقابل فتح طريق تعز الحوبان الذي تسعى المليشيات الحوثية للاستفادة منها بتهريب السلاح والمخدرات إلى معاقلها في الشمال، عن العلاقة الوردية بين الطرفين.
ويعد وجود التحالف العربي في اليمن ولعب الإصلاح على جميع الحبال حائلاً أمام تحول العلاقة إلى شراكة علنية ورسمية، وهو ما كشفت عنه قيادات حوثية بتأكيدها على أن الإصلاح رفض وقف إطلاق النار خشية من غضب التحالف العربي، وفي الوقت الذي تخوض فيه المليشيات الحوثية حرباً ضروس ضد أبناء الجنوب في الضالع، تتعامل بخطابات الرسائل المكتظة بالورود مع مليشيا الإصلاح، بل أنها تجد لها المبرر الذي يدفعها لعدم وقف إطلاق النار، وتتعامل مع علاقة الإصلاح بالشرعية على أنها ضمن أهدافها التي تسعى لاستمرارها لضمان اختراقها.
عرضت مليشيات الحوثي الانقلابية، الاثنين، على حزب الإصلاح بشكل مباشر إيقاف الحرب في تعز مقابل فتح طريق تعز الحوبان.
إقرأ أيضا:
المليشيات الحوثية تواصل قصف مواقع القوات المشتركة شرق الحديدة
وقال القيادي الحوثي محمد البخيتي، إن سبب إغلاق خط الحوبان في تعز هو أنه يمر من أهم جبهات تعز وفتحه يحتاج للاتفاق على وقف إطلاق النار.
وعرض القيادي الحوثي المدعو محمد البخيتي على حزب الإصلاح بشكل مباشر إيقاب الحرب في تعز مقابل فتح طريق تعز الحوبان قائلا:”هل يقبل حزب الإصلاح الجلوس معنا على طاولة الحوار بهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار من أجل فتح الطريق؟”.
وأضاف قائلا: “كانت هناك محاولات سابقة منا ومن الخيرين لتجنيب تعز ويلات الحرب، وأبدينا استعدادنا للانسحاب منها، إلا أن حزب الإصلاح أجهض اتفاقين كانا على وشك التوقيع بحجة عدم موافقة التحالف”.
ويرى مراقبون أن المبادرة الحوثية نحو الإصلاح تأتي تتويجاً لتقاطع مصالح وتوجهات الطرفين في الجنوب، حيث تكفل الإصلاح بمهمة كبيرة لخدمة مليشيات الحوثي تمثلت في الحملة على القوات الجنوبية التي تواجه المليشيات في كثير من الجبهات.
وأفصح جهاز المخابرات العامة المصرية مؤخراً، عن وثائق سرية خطيرة كشفت عن الدور القطري في الحرب التي تخوضها المليشيات الحوثية في مواجهة القوات المسلحة الجنوبية بالضالع حالياَ، إذ قامت من خلال مليشيا الإصلاح ذراع جماعة الإخوان في اليمن بدعم الحوثيين بمنظومة إعلامية وعسكرية معادية للجنوب والتحالف العربي.
أظهرت إحدى الوثائق رسالة موجهة من جهاز المخابرات القطري لمحافظ المصرف القطري، بصرف 60 مليون دولار أمريكي، تسلم منها خالد محمد عبدالله حيدان، رئيس دائرة حزب الإصلاح في عدن مبلغ وقدره عشرة ملايين دولار أمريكي.
كما فضحت الوثائق تسلم عصام عبده هزاع، وهو ضابط في قوات الفرقة الأولى مدرع التابعة لنائب الرئيس اليمني، 50 مليون دولار أمريكي، فيما كشفت أن حيدان جند صحافيين وإعلاميين ومؤسسات صحافية أهلية في عدن، وتجنيدها للعمل ضد التحالف العربي.
ويدير حزب الإصلاح الذراع السياسي والعسكري لقطر في اليمن، حربا إعلاميا شعواء ضد جهود التحالف العربي لدعم الشرعية، حيث يعمل أذناب تميم العار على إثارة العنف، ودعم جماعات الإرهاب المتطرفة التي ارتكبت العديد من الجرائم.
وبحسب العديد من المصادر فإن التوجيهات القطرية لدائرة حزب الإصلاح في عدن، قضت بتوجيه الالة الإعلامية ضد الصحافيين المناهضين للإخوان، من خلال شيطنتهم واتهامهم بالخيانة والعمالة، والتلويح بانهم سيكونوا عرضة للمحاكمة مستقبلا.
قد يهمك أيضا:
اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين قيادات المليشيات الحـوثيه في جبهة "مريس دمت"
التنسيق غير المباشر للإصلاح مع الحوثي بالشمال يتحول لشراكة كاملة بالجنوب