دبي ـ اليمن اليوم
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، خلال استقباله المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، الدكتور إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأحد، دعم الإمارات الكامل لجهوده، بينما طلب التحالف العربي في اليمن من الأمم المتحدة وضع ميناء الحديدة الاستراتيجي تحت إشرافها.
وأكد قرقاش دعم الإمارات الثابت للجهود السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، للوصول الى حل سياسي في اليمن. وقال إان موقف الإمارات في دعمها هذه الجهود مبدئي وأساسي، وينبع من قناعة راسخة بأن الحل في اليمن إطاره المسار السياسي المبني على المرجعيات الخليجية والدولية.
وأشار إلى أن الإمارات تدرك حجم المعاناة الإنسانية التي تسبب بها التمرد "الحوثي"، حيث انقلب على المسار السياسي ولجأ إلى استخدام القوة والعنف، للسيطرة على الدولة. وأكد أن الإمارات من واقع مسؤولياتها العربية والإنسانية تقوم بجهود واضحة للتعامل مع الأزمة الإنسانية
وأوضح أن التمرد، الذي يسعى إلى استمرار المعاناة اليمنية، يحقق بالسلاح هيمنته، ويعتمد اعتمادًا أساسيًا على الدعم الإيراني السياسي والعسكري، مبينًا أن هذه العلاقة، التي يقبل التمرد "الحوثي" خلالها أن يكون أداة إيرانية تمثل تهديدًا لا يمكن أن يقبل به التحالف، ولا يستوي مع تطلعات شعوب المنطقة إلى الأمن والاستقرار والازدهار.
وعلى صعيد آخر، طلب التحالف العربي من الأمم المتحدة وضع ميناء الحديدة الاستراتيجي تحت إشرافها. وذكر التحالف، في بيان له، أن ذلك سيسهل تدفق الإمدادات الإنسانية إلى الشعب اليمني، بينما ينهي، في الوقت ذاته، استخدام الميناء لتهريب الأسلحة والبشر.
وميدانيًا، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية تحرير نهم بالكامل، وانتقال عملياتها إلى مديرية أرحب، شرق صنعاء، والمطلة على مطارها الدولي. وقال الناطق باسم الجيش اليمني، عبده مجلي، إن قوات الشرعية باتت على بعد 19 كيلومترًا من مطار صنعاء الدولي.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن سيطرة الجيش على الضبوعة جاءت بعد هجومين مزدوجين، نفذه اللواء 141 بمساندة اللواء 310، فجر الأحد، بغطاء جوي من طيران التحالف العربي. وشهدت جبهتا الساحل الغربي في اليمن، ونهم، معارك عنيفة ومتواصلة، حيث أكدت مصادر عسكرية ميدانية مقتل 10 من عناصر الميليشيات، وأسر آخرين في معارك عنيفة دارت فجرًا في منطقة الضبوعة. وفي تعز، نفذ طيران التحالف العربي غارات على مواقع ميليشيا "الحوثي"، بينما اندلعت اشتباكات عنيفة في الكدحة.
وأعلنت السلطات السعودية إحباط محاولات زرع ألغام أرضية وتهريب أسلحة ومواد مخدرة من اليمن، والقبض على 30 مهربًا خلال الأسبوع الماضي، ومقتل ثلاثة مهربين آخرين.