عدن- صالح المنصوب
يتفاقم الوضع الإنساني وتزيد معاناة المدنيين , نتيجة النزوح والتهجير،حيث يعيشون وضعًا إنسانيًا صعبًا, في الوقت الذي تتحدث فيه المنظمات الإنسانية عن أفق سلام ومحاولات مستمرة لإيقاف نزيف الدم في اليمن, كان آخرها محاولات وفد الصليب الأحمر الدولي لإطلاق الأسرى الذي يقبعون في السجون بسبب الحرب.
ويستمر التهجير للمدنيين، حيث هجّرت جماعة الحوثي وصالح في الساعات الماضية 17 أسرة من قرى أطراف مديرية المقاطرة شمال لحج جنوبي اليمن، فيما قالت مصادر محلية إن جماعة الحوثي هجرت 17 أسرة يزيد عددهم عن 100 مواطن مدني من منطقتي الحبول وهوب الحيد، لافتة إلى أنهم نزحوهم إلى الاحكوم حيفان، كما طلب مسلحي الحوثي وصالح من بقية السكان مغادرة منازلهم بعد التضييق عليهم وقنص المدنيين في طرقات وقرى شمال المقاطرة من مواقع تمركزهم في حيفان جنوبي تعز.
في سياق متصل، وصلت تعزيزات عسكرية لمليشيات الحوثي وصالح ليل الخميس، إلى قرية الغيب في منطقة الاكبوش عزلة الاحكوم بمديرية حيفان. وتوقع المصدر معاودة مسلحي الحوثي وصالح الهجوم على نقيل هيجة العبد لمنع تحركات المواطنين والتجارة بين مدينة التربة جنوبي تعز والمقاطرة شمال لحج، بينما كانت قد جرت معارك عنيفة صباح الجمعة، بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي وقوات صالح في مديرية صبر الموادم جنوبي تعز.
وأوضحت مصادر ميدانية أن المواجهات تجددت مصحوبة بقصف مدفعي عنيف بين القوات الحكومية ومسلحي الحوثي في تبةالصالحي، فيما أسفرت المواجهات التي اندلعت صباح الجمعة عن سقوط خمسة قتلى وأربعة جرحى من الحوثيين، و سته قتلى وجريح في صفوف القوات الحكومية، كما شنت مقاتلات التحالف العربي أربع غارات على مواقع مسلحي الحوثي وصالح بمنطقة الشقب.
من جهة اخرى أكّد مصدر حكومي، مساء الجمعة، أن الحوثيين رفضوا طلبًا تقدم به رئيس الوزراء أحمد بن دغر بإطلاق سراح جميع المعتقلين والمختطفين عبر الأمم المتحدة والصليب الأحمر بنسبة 100% .، وبيّن المصدر أن جماعة الحوثيين لم تكتف برفض المقترح، بل منعت رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارة المعتقلين والتحدث اليهم .
وكان بن دغر قد أبدى بخلال لقاءه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير في عدن، الأحد الماضي، استعداد الحكومة على تبادل جميع الأسرى بشكل كامل وكلي مع تحالف الانقلابيين من جماعة الحوثيين وصالح، وبنسبة100% وعبر الأمم المتحدة والصليب الأحمر، وسلم رئيس الحكومة للسيد مولر قائمة بأسماء المعتقلين والمخفيين، وأشار رئيس الحكومة إلى أن عدد المحتجزين والمخفيين في سجون الانقلابيين بلغ أكثر من 3000 سجين ومعتقل ومخفي بينهم أطفال زُج بهم إلى ساحات القتال واستخدموا كدروع بشرية .
وكشف رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، الأربعاء، عن وجود خارطة طريق لمساعدة اطراف النزاع في اليمن لتبادل الأسرى، حيث أوضح ماورير الدولي، خلال لقائه في صنعاء رئيس حكومة الانقلابيين عبد العزيز بن
حبتور، أن لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر خارطة طريق لزيارة الأسرى من كافة الأطراف ومساعدة الجميع على عملية التبادل وبناء الثقة إزاء هذه العملية، بحسب وكالة الأنباء اليمنية – النسخة التي يديرها الحوثيين ، بينما كانت رابطة أمهات المختطفين، طالبن، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، بالضغط على تحالف الحوثى وصالح لإطلاق سراح الآلاف من المختطفين والمخفيين قسرا من سجونها، ودعت الأمهات - خلال وقفة احتجاجية نظمتها أمهات المختطفين أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء - المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الإنسانية والقانونية تجاه قضية المختطفين والمخفيين قسرا في سجون الحوثى وصالح باعتبارها قضية إنسانية بالمقام الأول.