عدن - اليمن اليوم
كشفت منظمة “مراسلون بلا حدود” المعنية بالدفاع عن حرية الصحافة عن اختفاء ما لا يقل عن عشرين صحافيا بشكل قسري في اليمن منذ اندلاع الحرب في البلاد عام 2015، موضحة في بيان على موقعها الالكتروني الثلاثاء، أن ما لا يقل عن 20 صحفيا تم إخفاؤهم في اليمن، الأمر الذي دفعها إلى دق ناقوس الخطر وإدانة سياسة الاختفاء القسري عقب الجرائم التي مست مهنة الصحافة بوتيرة تبعث على القلق.
وأشارت إلى أن الأسابيع الماضية شهدت حادثتي اختطاف لصحافيين اثنين من طرف مسلحين، وهو ما يرفع عدد المختفين إلى 20 صحفيا، مضيفة أن عائلات معظم المختطفين لا تملك أية معلومات دقيقة عن مكان احتجاز أقربائهم ولا عن مصيرهم.
ولفتت إلى اختطاف الحوثيين أواخر يوليو الماضي الصحافي عبدالحفيظ الصمدي من أحد أحياء العاصمة صنعاء، ولم تتمكن عائلته من الحصول على أي معلومات بخصوص مصيره ومكان اعتقاله.
وبحسب المنظمة الدولية، شارك الصمدي في كتابة العديد من المقالات التي تنتقد الحوثيين، منذ اندلاع الحرب في 2015، وقد قام بتغيير مهنته خوفا على حياته، وتبعه في هذا النهج عدد من الصحفيين الآخرين.
وأوضحت أن مسلحين قاموا في 6 من أغسطس الجاري بتفتيش شقة إياد صالح في عدن، رئيس تحرير موقع مأرب اليوم، قبل اقتياده إلى مكان مجهول، بحسب ما نقله مرصد الحريات الإعلامية في اليمن التابع لمركز الدراسات والإعلام الإقتصادي.
وأشارت إلى أن 10صحافيين محتجزين لدى جماعة الحوثي في صنعاء منذ 2015، يواجهون خطر الحكم عليهم بالإعدام.
وأكدت أن أطراف الصراع في اليمن تستهدف الصحافيين بشكل ممنهج، مايدل على أن التعامل الذي يلقاه الصحافيون سواء على يد الحوثيين أو قوات التحالف العربي يمثل استخفافا واضحا بقانون حماية الصحافيين.
ويحتل اليمن المرتبة 168 من أصل 180 بلدا، على لائحة الترتيب الدولي لحرية الصحافة التي أعدتها منظمة “مراسلون بلا حدود”.
يذكر أن مراسلون بلا حدود منظمة غير حكومية تتخذ من باريس مقراً لها وتنشد حرية الصحافة وتدعو بشكل أساسي لحرية الصحافة وحرية تداول المعلومات وتحمل صفة مستشار لدى الأمم المتحدة.
قد يهمك ايضا:
قتلى وجرحى خلال هجوم للحوثيين على عرض عسكري في عدن
الحكومة اليمنية تُدين قصف الميليشيات الحوثية لسوق "آل ثابت" في صعدة