طائرات "التحالف العربي"

أكد المحلل العسكري الإماراتي العميد الركن المتقاعد خلفان الكعبي على الدور البارز والمميز للإمارات، في انتصارات الشرعية الأخيرة التي تحققت في اليمن، مشيرًا إلى أنها كانت مميزة ونوعية خاصة، في جبهة صرواح التي تفتح الطريق إلى صنعاء، وأضاف الكعبي أنه كانت هناك عمليتان، الأولى بواسطة قوات الكوماندوز، وتمكنت من قتل قائد اللواء 312 ، والعملية الأخرى، وكانت نوعية أيضًا وبقيادة الإمارات، حيث تم تنفيذها عن طريق جمع عمليات استخبارية، ومعرفة مكان قادة الحوثيين بمن فيهم مبارك المشن وتم استهدافه وهو في حالة خطرة .

وأوضح الكعبي أن عملية صرواح مهمة جدا لقربها من صنعاء فهي تفتح الطريق إلى صنعاء، مشيرًا إلى الدور الكبير والبارز للقوات
الإماراتية، ضمن قوات التحالف بقيادة السعودية، في هذه العمليات النوعية ، ويأتي ذلك في الوقت التي تتجدد فيه المواجهات بين فترة وأخرى في محافظة مأرب، بين القوات الحكومية والمقاومة من جهة، وبين مسلحي جماعة الحوثي، والقوات الموالية للرئيس السابق من جهة أخرى، حيث تواصل القوات الحكومية، وتقدمها في عملية عسكرية نوعية، أطلقتها قبل أيام في محافظة مأرب شرق اليمن.
وقالت مصادر عسكرية في مأرب بأن فرقة من القوات الخاصة استطاعت اختراق المواقع التي يتحصن فيها الحوثيين، في مديرية صرواح في مأرب.

وأسفرت العملية عن مقتل قائد عسكري كبير، هو العميد الركن حسين قاسم السقاف، وعدد من مرافقيه، وأسر عدد من عناصر الميليشيات. وأسفرت العملية أيضًا، عن ضبط استوديو متكامل لقناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين، وعدد كبير من الوثائق، وأضافت المصادر أن القوات الحكومية ومقاومة قبيلة الجدعان فاجئوا ميليشيا الحوثي وصالح، قبل عيد الفطر وتمكنوا من إسقاط جبهة المخدرة.

وذكرت المصادر، أن العملية النوعية التي برزت فيها مقاومة الجدعان مجددًا وللمرة الثالثة، والإسناد الجوي من التحالف واستمر 48 ساعة
متواصلة، واعتبر قيادات أن سقوط المخدرة، سقوطًا لجبهة صرواح التي تمثل الطريق السهل إلى عقر دار صالح ومشارف صنعاء، حيث يستميت صالح والحوثي من أجل عدم سقوط جبهة صرواح، التي توصل إلى بلاد خولان، وهي الظهير الذي يفصل بلاد سنحان، معقل صالح، عن صرواح وكشف القيادي المقاوم عن تحضيرات موسعة لتطهير مناطق مديرية صرواح، خلال الساعات القليلة المقبلة.

وتحدث المصدر أن جبهة صرواح تتكون من 3 أذرع للجبهة، هي المخدرة وكوفل وهيلان، الأولى سقطت وباقي اثنتان الإعداد جار لتطهيرهما وهما آخر نقاط تواجد الميليشيات في أطراف مأرب، بعد أن جرى تحرير جبهة الجدعان وجبهة سد مأرب قبل أكثر من عام. وفي محافظة صعدة معقل جماعة الحوثي، أسقطت طائرات التحالف العربي، لدعم الشرعية منشورات توعوية على منطقة رازح القريبة من
الحدود السعودية شمال محافظة صعدة.

ودعت المنشورات أبناء القبائل للوقوف مع الشرعية اليمنية، وتجنب مآسي ميليشيات الحوثي وما تخلفه من قتل وتدمير وتشريد، وأفاد شهود عيان من أبناء القبائل، أن المنشورات تضمنت رسالة من قوات التحالف العربي، تعلن دحرها للميليشيات الحوثية، وتطالب من القبائل
أن يكونوا عونًا للشرعية ضد الحوثي وميليشياته، وتحذر من التعامل معهم، وعدم العبث بأهالي المنطقة، من جهة أخرى قال مسؤول في مصلحة خفر السواحل إن ناقلة نفط تحمل علم بنما غرقت، قبالة السواحل اليمنية، على بعد مائتين وأربعين ميلًا.

وقالت المصادر إن خفر السواحل تلقى نداء استغاثة من قبطان السفينة المنكوبة، لكنه لم يستطع التعامل مع الحادث نتيجة ضعف الإمكانات.
وإضافة المصادر عن تعرضت الناقلة وعلى متنها نحوُ ثلاثة آلاف طن متري من النفط الخام للغرق، بسبب عاصفة بحرية شديدة. واوضحت المصادر أن قوة إنقاذ من البحرية الملكية البريطانية، المتواجدة قبالة السواحل اليمنية تمكنت من إنقاذ ثلاثة عشر فرداً من طاقم السفينة، بينما لا يزال مصير أحد أفرادها مجهولاً.